منوعات

حسن.. الكذاب!

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

فاض واستفاض، وأسهب وأطنب، وأطلقها مدوّية:انتصار 25 أيار في العام 2000 يعد اكبر انتصار في التاريخ الحديث!!

هذا ما قاله الصفيق الرقيع”حسن نصر الله” في احتفاليته بهذا اليوم ،فما هي حقيقة هذا اليوم الأغر؟ هو اليوم الذي انسحبت فيه القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني الذي احتلته في العام 1978 اثناء الحرب الأهلية التي كانت تعصف بلبنان، والذي اجّج أوارها المجرم “حافظ أسد” بجيشه الذي اجتاح لبنان، قبل اجتياح الجيش الإسرائيلي لهذا البلد، تحت ذريعة ومظلة “قوات الردع العربية”، حيث تم التوافق والتنسيق بين جيش”حافظ” وجيش الإحتلال الإسرائيلي على احتلال لبنان كلٌّ حسب ما تقتضيه مصلحته، فكانت مصلحة الإسرائيلي هي ضرب الفلسطينيين وترحيل منظمة التحرير بفصائلها المتعددة عن لبنان، وكانت مصلحة المجرم “حافظ” هو السيطرة على لبنان، فكان لكل منهما ما اراد. ما يخص هذا اليوم الأغر”25 أيار ” الذي اعتبره الكذاب “حسن” أنه لا يقل أهمية عن يوم القادسية واليرموك، فهو “كذبة أيار” التي صنع منها “حسن” انتصاراً وهمياً حرر من خلاله الأرض اللبنانية المحتلة بقوة سلاح ميليشياته وتضحياتهم! والحقيقة التي اثبتها الواقع هي أن قوات المحتل الإسرائيلي انسحبت من الجنوب اللبناني “طوعاً”،متخلّية عن جيش”انطوان لحد”،تنفيذاً لقرار من مجلس الامن صدر قبل اكثر من عقد من الزمن ،ولم تنفذه إسرائيل إلاّ في هذا اليوم، بحسابات إقليمية ودولية،لكنها أبقت قواتها تحتل أهم منطقة في الجنوب اللناني-مزارع شبعة- التي لم تزل حتى هذه اللحظة تحت احتلال الجيش الإسرائيلي، ولم يستطع الكذاب “حسن” تحريرها كما حرر باقي الجنوب كما يدعي.لم يعد لدى الكذاب”حسن” من زاد الكذب سوى هذه الترهات والانتصارات الوهمية التي يحاول تسويقها، ولكنها باتت بضاعة بائرة فاسدة لا تجد لها زبائن تشتريها، يروّج لها قلة من المضللين والمرتزقة والأراذل من الذين يسيرون في ركب “الولي السفيه”.عبود العثمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى