تقارير

السويداء: راجي فلحوط روبن هود السويداء أم أحد العيارين والشطار؟


فريق التحرير |


“راجي فلحوط” تردد اسمه مؤخرًا في عملياتٍ أمنية، داخل محافظة السويداء، وأثار الجدل الواسع بين مؤيدٍ ومعارض ﻷعماله التي يتباهى بها علنًا عبر “فيس بوك”.
وبين من يبارك أعماله، ومن يتهمه بـ”اﻹجرام”، تتحول القضية الساخنة غلى مشهدٍ أعمق بحسب مراسلتنا علياء اﻷمل، التي استطلعت بعض اﻵراء في المحافظة.
وانقسمت اﻵراء حول تلك الشخصية، إﻻ أن إجماعًا واضحًا على حالة “انفلات أمني”، وتحذيرات من تحول المشهد فيما بعد إلى ميليشيات تدير الملف اﻷمني بعيدًا عن “القانون” حسب بعض اﻵراء.
ويؤكد نشطاء معارضون في السويداء، لمراسلتنا، أن القانون أساسًا ﻻ وجود له، لكن بعض نصوصه تحفظ بعض الحقوق، أمّا إن تحول اﻷمر من أداة بيد النظام إلى رجال عصابات تديره، فالمشهد سيؤسس لاحقًا لصراع على “المنطقة”.
“راجي فلحوط” الذي يحاول أنصاره ومريدوه توصيفه بالبطل أو “روبن هود”، ليس إﻻ رجل “مخابرات” صنع لتلك الغاية حسب بعض اﻵراء، واسم الرجل يظهر بين الحين والآخر في حوادث أمنية تشهدها المحافظة، ويقود مجموعة مسلحة أقرب للعصابة.
وتقول مصادر مراسلتنا أن فلحوط يتبع لشعبة المخابرات العسكرية، التابعة للنظام.
وبعيدًا عن “أخبار عمليات فلحوط” في اختطاف أو تنظيف المحافظة من “الفاسدين وتجار المخدرات حسب زعمه، فإن التصريحات الرسمية غائبة، ما يمكن اعتباره “مباركة على تأسيس ميليشيات تكفي النظام مؤونة إدراة الملف اﻷمني”، بل “تحركه مخابراتها من بعيد”.
ويرى نشطاء حقوقيون من المحافظة، وفق مراسلتنا أن اللعبة مكشوفة، فمحافظة “السويداء” تشهد حضوراً لعدة فصائل محلية مسلحة، إضافة لانتشار عمليات الخطف وطلب الفدية المالية، في ظل مطالبات من الأهالي بتعزيز دور الدولة والمؤسسات وسيادة القانون كما تقول الصحف الموالية وعدم ترك حل القضايا الأمنية كملاحقة تجار المخدرات مثلاً، بيد فصائل مسلحة غير رسمية ولا تعمل وفق قانون الدولة وأنظمة العمل المؤسساتي للأجهزة المختصة ما يزيد من معاناة أهالي “السويداء” ويكثر من الحوادث الأمنية.
ثمة من يعتقد أن النظام يحاول خلق حالة هلع وفوضى داخل “السويداء”، التي يخشى انفجارها في وجهه، والخروج في الوقت المناسب كـ”المخلّص”، لكن ماذا لو تفلت اﻷمر أمنيًا من يده؟
بالمجمل؛ سوريا تدار بعقلية “العيارين والشطار” المعروفة في التاريخ زمن الخلافة العباسية، والبعض اليوم يصفها بـ”العصابة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى