بحوث ودراسات

بعد خسارتهم وتهديدهم.. النظام يوافق على تصدير الثوم؟

فريق التحرير |

هدد مزارعو “الثوم والبصل” بالتوقف عن العمل، متهمين حكومة اﻷسد، ووزارة الزراعة، بإهمال المادتين من حساباتها، تاركينهم عرضةً للخسائر، تبعه استجابة، مشروطة ومحدودة، اختلف في تبريرها مراقبون.
حيث وافقت حكومة اﻷسد، بحسب صحفٍ موالية على مقترح وزارة الزراعة، السماح بتصدير البصل والثوم لمدة شهرين فقط!!
ويبدأ التصدير اعتبارًا من تاريخ صدور هذه التوصية وبما لا يتجاوز كمية /3.600/ طن للبصل وكمية /5.600/ طن للثوم على أن تتم إعادة دراسة واقع السوق وفق التطورات السعرية والإنتاجية لهاتين المادة..
واعتبر محللون أن استجابة حكومة اﻷسد، تأتي امتصاصًا لغضب المزارعين، بعد خسائرهم الكبيرة هذا الموسم، فيما تبرر اللجنة الاقتصادية التابعة للنظام، بوجود فوائض من الإنتاج المعروض من البصل والثوم أكبر من حاجة السوق خلال الفترة الحالية، ولضمان حصول المزارعين على سعر عادل يوازي جهدهم وعملهم طيلة الموسم الزراعي ولتشجيعهم على الاستمرار بالعملية الزراعية، مع تحديد الكميات المسموح تصديرها لهذه المواد بهدف تحقيق التوازن السعري في السوق خلال فترة السماح بالتصدير، مع استمرار تأمين هذه المواد في الأسواق المحلية من جهة وتحسين جودة المادة المصدرة من جهة أخرى. بحسب تقرير نشرته إذاعة “نينار” الموالية.
ويذكر أنه، وبحسب الخطة الزراعية لعام 2020 بلغت مساحة إنتاج الثوم الجاف بحدود 3800 هكتار، والإنتاج المقدر 30 ألف طن ويزرع في 11 محافظة.
وكانت أعلنت وزارة الزراعة التابعة للنظام، عن استمارة خاصة لتحديد تكاليف إنتاج وتسويق محصول الثوم، والأصناف المزروعة، وأماكن تركز الأسواق الرئيسة والفرعية، وأماكن توزيع السلع المصنعة من هذه المادة من تاجر الجملة والتاجر الوسيط، وحجم التكاليف التسويقية الناتجة عن الجني والأسمدة والفرز والتعبئة والنقل والعمولات والتخزين ومشكلات التسويق، وعلّقت صحيفة “الوطن” الموالية بالقول؛ “لك ن كل ما سبق هو عبارة عن وعود وتصريحات إعلامية “.
وتراوح سعر كيلو الثوم عام 2020 ما بين 1100 و 1200 ليرة، أما اليوم ومع ارتفاع تكاليف الإنتاج أصبح 10 أضعاف تقريبًا، وتسويق كميات كبيرة من الثوم البلدي أو الصيني يتراوح سعر النوع الممتاز في سوق الهال بين 200 و300 ليرة للكيلو، أي أقل من ثمن نقله ومن أجور قلعه، وصار المطب الذي تقع فيه أسعار الثوم يتكرر كل عامين تقريباً، وهذا العام بلغت تكلفة كيلو الثوم بالقلم والورقة 1000 ليرة. بحسب تقرير نشرته “صحيفة الوطن” المقربة من النظام.
ونتيجة للخسائر الكبيرة، وتدني سعر الثوم، ترك الموسم للأغنام، لتوفير دفع تكاليف قلعه وتسويقه إلى سوق الهال.
وكان رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، الموالية للنظام، محمد كشتو دعا إلى إنقاذ موسمي الثوم والبصل والسماح بإعادة تصدير المادتين.
بالمجمل؛ اﻻنقسام حول خطوة النظام هذه، الراجح فيها أنها “حركة دعائية”، بدليل تهليل الصحف الموالية للخطوة التي كان من المتوقع حدوثها، رغم تكبد بعض صغار المزارعين خسائر في حصاد محصولهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى