مقالات

“إسرائيل” الكيان المصطنع الى الزوال

العميد د. م. عبد الناصر فرزات

عرض مقالات الكاتب


إسرائيل كيان مصطنع زائل، والدول الداعمة له تعلم ذلك والصهاينة أنفسهم يعلمون ايضاً، هذا الكيان قادر على شن وتنفيذ الهجمات الجوية وباستخدام أسلحة الدقة العالية ضد دول الجوار والدول الإقليمية، ولكن إسرائيل لا تتحمل تنفيذ أي حرب على أرض فلسطين ضدها لأسباب جيوسياسية واقتصادية واجتماعية تتعلق بطبيعة اليهود ووجود الشعب الفلسطيني الثائر الجبار بالإضافة الى مساحة فلسطين التي لا تسمح لأن تكون مسرحاً عسكرياً لحرب طويلة الأمد او حرب على نطاق واسع… لأن هذه الحرب ستكون نهاية لوجودها مهما كان الدعم الخارجي.
ومن هنا نرى تصارع وتوافق المصالح الخارجية حول وجود هذا الكيان، فالغرب وأمريكا ترى ان وجود إسرائيل هو تمزيق للوجود العربي الاسلامي في المنطقة ودعم لاستمرار الفتن، وبالتالي هو استمرار لعدم نهوض شعوب المنطقة، بالإضافة الى ذلك ترى ان الصراع الشيعي-السني هو دعم لانتشار الفوضى واستمرارها وهذا بحد ذاته دعم للوجود الصهيوني. وروسيا ترى ان وجود هذا الكيان يستدعي وجودها في المنطقة واستثمارها كسوق لبيع أسلحتها، وإيران ترى في الوجود الصهيوني الذريعة لامتداد نفوذها للهيمنة على المنطقة ونشر التشيع فيها.
جميع المتنفذين في المنطقة وأصحاب المصالح في وجود هذا الكيان يرون ان وجود الكيان الصهيوني مرهون بوجود سلطات حاكمة في المنطقة وخاصة في دول الجوار مأجورة، وحكام ضعفاء امام الخارج أقوياء متسلطين على شعوبهم متغطرسين فاسدين استبدادين، عديمي الإرادة مسلوبي القرار الصائب تابعين للغرب حصناً حصيناً لوجود أعداء الشعوب في المنطقة.
جميع الداعمين لهذا للكيان الصهيوني يدركون ان زوال اسرائيل مرهون بيقظة الأمة وصلاح حكامها، لذلك وبالرغم من تعارض المصالح فيما بينهم فهم متفقون على التنسيق والتوافق لدعم إسرائيل واستمرار وجودها في المنطقة ودعم الحكام العرب بالرغم من فسادهم من أجل السيطرة على الشعوب وطمس حريتهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا الكيان الصهيوني العنصري الإستيطاني ماهو إلا قاعدة ماسونية صليبية خبيثة ومتقدمة لمن حملوا راية العداء للإسلام والمسلمين ويعلم مؤسسوه وداعموه علم اليقين تاريخ زواله كما علموا تاريخ ولادته .
    أما اللحظة الفاصلة فهي في يقظة الشعوب الإسلامية وخروجها من هذه التبعية المقيتة وخروجهم من حظائر الحكام الموضوعين بعناية لقهر الشعوب وسلب مقدراتها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى