سوشال ميديا

بعد اغتيال “أبو عاقلة”.. وسائل الإعلام تشتعل وشخصيات إعلامية وسياسية تعزّي

أحمد عبد الحميد

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم، إثر حادثة مفجعة أحزنت الإعلام العربي، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية برصاص قناص الصحفيةَ الفلسطينية “شيرين أبو عاقلة”، وذلك خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين في فلسطين.

ونعت قناة الجزيرة الصحفية التي انضمت إلى فريق مراسليها منذ التسعينيات وحتى العام الحالي، ضمن مسيرة وصفها معلّقون بال”مهنيّة”، في حين نددت عدة جهات حقوقية وصحفية من ضمنها منظمة “مراسلون بلا حدود” عملية الاغتيال، وطالبت برفع القضية إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب تستهدف العمل الصحفي.

وأكدت وسائل إعلامية فلسطينية وشهود عيان، أن “أبو عاقلة” كانت ترتدي الدرع الواقي والخوذة الزرقاء للدلالة على عملها الصحفي، إلا أن النيران الإسرائيلية تعمدت إصابتها إصابة قاتلة تحت الأذن مباشرة.

من جهتهم تفاعل ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بالجريمة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية، حيث كتب المعارض السوري “جورج صبرا”، عبر حسابه في تويتر:
شيرين أبو عاقلة ، التي كانت حياتها بهذه النصاعة والامتلاء والعطاء لأجل فلسطين وشعبها ، تستحق باستشهادها هذه الحفاوة .

“محمد المختار الشنقيطي”، أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر علّق على حسابه في تويتر أيضاً:
‏عاشت عزيزةَ النفس متمسكةً بأرضها، واغتيلت برصاص الاحتلال الغادر مرفوعة الرأس، صادحة بصوت شعبها، ناطقة بآماله وآلامه. ورغم أنها تحمل الجنسية الأميركية فسيسكت الأميركيون على قتلها، خنوعا لسادتهم الصهاينة! كما سكتوا على قتل المواطنة الأميركية راشيل كوري. ‎#شيرينأبوعاقلة في ذمة الله https://t.co/fdDJm5UU9f‎‎

“ياسر الزعاترة”، كاتب ومحلل أردني، دعا في تغريدة له إلى ترك التحقيق واصفاً إياه بالهراء، لأن العدو معروف للجميع:

‏فليتركنا بعضهم من هراء “التحقيق المستقل”، كأننا أمام حادث سير أو تدافع في ملعب.
هذه سلطة احتلال. كل وجودها باطل، فضلا عن جرائمها التي لا تتوقف.
لا تربطوا إدانة القتلة (وتبعا لها التأكيد على ضرورة مقاومتهم) بنتائج تحقيق.
وقعت الجريمة في مخيم جنين. هل سمعتم به؟!

“محمد أبو عبيد”، صحفي فلسطيني لفت في تغريدة له، أن القاتل إسرائيلي نافياً أن يكون فلسطينياً كما تدّعي إسرائيل:

‏لندقق في الثانية 9
حين غامر هذا الشاب الفلسطيني لسحب جثة الراحلة ‎#شيرينابوعاقلة مع تحذيره بوجود قناصة للاحتلال الإسرائيلي، تُطلق رصاصة أخرى كادت أن تصيبه، فهل سيقتل مسلح فلسطيني فلسطينيا ينقذ فلسطينية؟!
هذا فضلا عن إثبات الطب الشرعي أن الرصاصة القاتلة متفجرة ويمتلكها الاحتلال.

“رغد صدام حسين” ترحّمت على الصحفية “شيرين” في تغريدة له عبر تويتر:

‏الى رحمة الله الواسعة شيرين ابو عاقلة ،، الى رحمة الله شهداء فلسطين الأبطال في مقاومتهم للعدو المحتل .. اتضحت الصورة و غابت التغطية أيتها المرأة الشجاعة ..
‎#شيرينابوعاقلة https://t.co/fcy9lciIb3‎

:محمد إلهامي” باحث في التاريخ الإسلامي، أشار في تغريدة له، أن في اللغة متسعا عن عبارات الترحم والمغفرة التي هي خصوصية دينية، لا يتساهل فيها أهل أي دين:

‏لا أظن أحدًا يتابع قضية ‎#فلسطين إلا وركبه الحزن والغمّ بمقتل ‎#شيرينابوعاقلة.. ولكن الذين يحبون أن يشيروا إلى أنفسهم هم من يتعمدون جرّ الحدث الكبير إلى معاركهم الذاتية الصغيرة والرخيصة!
إن في اللغة متسع عن عبارات الترحم والمغفرة التي هي خصوصية دينية، لا يتساهل فيها أهل أي دين!

“أحمد منصور ، إعلامي في قناة الجزيرة ، وصف في تغريدة له الجريمة بكبرى الجرائم المضافة لسجل الاحتلال الإسرائيلي:

‏جريمة كبرى يضيفها جيش الاحتلال الاسرائيلي إلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والصحفيين الذين ينقلون جرائمه للعالم ..حيث تم اطلاق الرصاص بشكل متعمد على رأس الزميلة البطلة شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لجرائم جيش فى مخيم جنين مما ادي الى استشهادها “انا لله وانا اليه راجعون ” https://t.co/OWqBe4UzBq‎


“بهاء رفيق الحريري” نجل الزعيم اللبناني الراحل رفيق الحريري، أدان عملية الاغتيال مشيرًا أن الإعلام العربي خسر صحفية كان تنقل معاناة الشعب الفلسطيني على مدى 20 عامًا:

‏ندين قتل الإعلامية في قناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة التي استشهدت برصاص الإحتلال الإسرائيلي أثناء قيامها بواجبها المهني. خسر الاعلام العربي اليوم صحافية كانت على مدى 20 عاماً، تنقل معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله للعالم أجمع. https://t.co/AX5LrXAjoq‎

الإعلامي “فيصل القاسم”، دعا بالرحمة لروح الصحفية، مقدِّماً التعازي لأسرتها:

‏إلى جنّات الخلد ـ بإذن الله اختنا العزيزة شيرين أبو عاقلة شهيدة الحقيقة. ألف رحمة على روحك، وخالص العزاء لعائلتك وأهلك الكرام ولكل زملائلنا الأفاضل. والعار والشنار للقتلة والمجرمين. https://t.co/lbaeSenzg3‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى