حماس وين رايحة؟
فراس العبيد – رسالة بوست
مقدمة:
بدأ وفد عن حركة “حماس” زيارة إلى موسكو، الأربعاء، لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس في عدد من الملفات.
وعبر رئيس مجلس الإفتاء في روسيا راوي عين الدين عن دعمه لفلسطين عند استقباله لوفد عن حركة “حماس” برئاسة نائب رئيس الحركة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، بمقر إقامته في حرم جامع موسكو الكبير.
الشيوعية تنصر اﻹسلام!
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن عين الدين قوله؛ إن روسيا كالاتحاد السوفيتي سابقا، تعترف بقرار مجلس الأمن الدولي لقيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، مشيدا بجهود الدبلوماسية الروسية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
للتذكير يا سادة؛ اﻻتحاد السوفييتي (شيوعي كافر)، حارب المسلمين في “الشيشان”، و”أفغانستان”، فاسمعوا وعوا ما يقال!!
العري في الملاهي:
وليس غريبًا أن تتعرى “حماس” عند “النصارى الصليبيين الروس”، (طبعًا بالعامية هي شطارة ومكر، حماس بدها تستفيد من الدعم الروسي، بهي الظروف يلي فيها حرب مع أمريكا… يا عمي حنكة سياسية وعبقرية ما عرفها التاريخ”.
وسبق أن تعرت “حماس” أمام المجوس الصفويين، وبانت عورتها، للعالم، واتخذت الحركة من نشاطها في الملاهي الدولية، باب ارتزاق تحت شعار “القضية”.
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ:
قال تبارك وتعالى؛ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)). سورة المائدة : 51
قال القرطبي: فإنه منهم بيّن تعالى أن حكمه كحكمهم، وفي غيرها من اﻵيات التي تجاوزت العشرين، كما ورد في سورة الممتحنة، والمجادلة، إلى غير ذلك مما ورد في الحديث، وما جاء عن السلف الصالح.
يقول الحافظ ابن كثير، حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الصباح ثم ساق بسنده عن محمد بن سيرين قال: قال عبدالله بن عتبة: ليتقي أحدكم أن يكون يهوديًا أو نصرانيًا وهو يشعر، قال: فظنناه يريد هذه اﻵية: ((فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ)) انتهى كلام ابن كثير.
البوصلة الضائعة:
وبعد تلك المقدمة، والنظر في حال “حماس” ندرك سرّ مراوحة “القضية الفلسطينية ” في مكانها، كغيرها من قضايا اﻷمة اﻹسلامية، خاصة بعد “فقدان البوصلة” التي أبعدت عن ركائز في مقدمتها “مسألة الوﻻء والبراء”.
الرقص على الحبال:
وإن كان المقصود هنا حركة “حماس” الفلسطينية، التي رقصت بين الروافض المجوس، والنصارى الصليبيين، في روسيا، إﻻ أنّ الساحة اﻹسلامية فيها من مثل تلك الحركة ما يندى له الجبين، وما فاتح الطرقات وحامي الروس الجوﻻني عنها ببعيد، وابتليت الشام (الشام ليس المقصود بها هنا الجغرافية التي وضعها سايكس وبيكو) دون شك، بأمثال هؤلاء.
وغالب الظنّ أنّ “النصر” لن يخرج على أيدي أولئك، الراقصين الشرقيين، وإنّما ينصر الله المتقين، واﻵيات واضحات الدﻻلة.
سياق الخبر:
وفي تصريح سابق، كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، لـ”عربي21″ تفاصيل الزيارة التي أجراها وفد الحركة إلى موسكو، مشيرا إلى أنها جاءت بالتزامن مع التطورات الفلسطينية والدولية.
وأوضح بدران أن العلاقة بين حركة حماس وروسيا هي ثابتة وقديمة ومستمرة، مشيرا إلى أن الاتصالات بين الجانبين لم تنقطع، وكان آخرها اتصال هاتفي جرى بين رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
حماس وين رايحة؟
ﻻ يشك عاقل أنها (حركة حماس) رايحة إلى “مزابل التاريخ”، وستحمل معها الحركات “المشابهة والمشوهة” كما هو حال الشام في حركة “الجولاني”، أمّا قضية اﻷمة اﻹسلامية فلها رجالها من “النزّاع من القبائل”، و”العصابات الظاهرة على الحق” ﻻ يضرهم من خذلهم، حتى تقوم الساعة.
والله غالب على أمره.