تقارير

سوريا: ما علاقة الكلاب بخزينة الدولة؟

المكتب اﻹعلامي بالداخل _ رسالة بوست

أصدرت محافظة دمشق، التابعة للنظام، قرارًا يُفوض مدير الشؤون الصحية بالتوقيع على بطاقة تسجيل الكلاب، وتحدد تكلفة كل بطاقة بلاستيكية للكلب المسجل بمبلغ قدره 5000 ل.س لا غير (تتضمن ثمن البطاقة والطباعة).

 وبموجب الآلية التنفيذية المتعلقة بتسجيل الكلاب على أن يتم منح بطاقات تسجيل للكلب الخاص، وذلك عن طريق طلب يقدم إلى مديرية الشؤون الصحية.

وزعم عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور، مبررا، أن الهدف معرفة صاحب الكلب وللاطمئنان على صحة الكلب وحصوله على اللقاحات والأدوية البيطرية اللازمة”. بحسب تقرير لـ «صحيفة الوطن» الموالية.

ويشار إلى أن المادة الثالثة من قرار مجلس محافظة دمشق، نصّت على استيفاء رسم سنوي عن الكلاب الخاصة ويقدر بـ15 ألف ليرة عن كل كلب، وتمنح الوحدة الإدارية صاحب الكلب لقاء تسديده الرسم المذكور لوحة ذات رقم في كل سنة، كما أن كل كلب شارد من دون لوحة يحبس ثم يباع إن لم يطلبه صاحبه خلال 48 ساعة، وإن لم يثبت صاحبه أنه أدّى الرسم عنه وقدّم لوحته لا يعاد إليه الكلب إلا بعد دفعه الرسم المنوه عنه مضاعفا مع نفقة الحبس. وتستثنى من الرسم الكلاب المقتناة لحماية المواشي والمزروعات.

ويعتقد محللون اقتصاديون، أن إفلاس الخزينة العامة، فتحت شهية النظام، لرفدها، باﻷموال، بشتى الطرق، عبر الضرائب، والغرامات، وحتى تسجيل الكلاب، وغيرها.

فيما تبقى استراتيجية إنعاش اﻹنتاج المتوقف، معطلة، والسبب برأي خبراء اقتصاديون، يرجع إلى العقلية الشللية التي تدير هذا المفصل بارتجالية، وتعتمد على سبيل المثال في بحث “كتلة الرواتب واﻷجور”، و”القدرة الشرائية” على “علبة المتة”، بدﻻً من المؤشرات اﻻقتصادية العلمية. وبالمجمل؛ القرار حظي بتندر الشارع، فمن شخصٍ يسأل، “مين عندو كلاب غير المسؤولين والباشاوات”، إلى آخر يؤكد أنّ “يلي ملاقي ياكول بيربي كلب، والفقير حسرة عليه الدجاجة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى