مخاطر الإشعاع النووي وسبل الوقاية منه
في حالة وقوع حادث نووي نتيجة تدمير أو أضرار في محطة نووية، يعتبر اليود المشع أحد المواد الأولى التي تنتشر بعد الحادث.
ويمكن للنشاط الإشعاعي أن يسبب سرطان الغدة الدرقية والأورام وسرطان الدم الحاد وأمراض العيون والاضطرابات العقلية وحتى الأضرار التي تلحق بالمواد الوراثية. يمكن أن يتسبب الإشعاع أيضاً في أضرار جسيمة للمواد الجينية، كما حدث بعد إلقاء القنابل الذرية على مدينتي ناغازاكي وهيروشيما اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية. وولد الكثير من الأطفال الذين يعانون من تشوهات.
واخذ جرعة عالية من حبوب اليود يجعل اليود يتراكم في الغدة الدرقية ويصبح فائض بالجسم ليمنع خلايا الجسم من امتصاص اليود المشع المسرطن لأن الجسم ممتلئ ومكتفي باليود ولا يستقبل اكثر. لذلك إذا أعطي اليود “الجيد” الكافي في الوقت المناسب، فلن يكون هناك أي مكان في الغدة الدرقية لـ “اليود المشع السيئ”. ولا يمكن لليود المشع أن يتراكم في الجسم ومن ثم يتم إفرازه من خلال الكلى
.
يمكن أن يكون التناول غير الضروري لجرعات عالية من اليود أمراً خطيراً، لأن العديد من الأشخاص يعانون بالفعل من فرط نشاط الغدة الدرقية. لا ينبغي لأحد أن يأخذ هذه الأقراص إلا إذا كان في خطر شديد.
ينبغي ألا تؤخذ أقراص اليود إلا في حالة صدور تعليمات بذلك من السلطات المختصة. ومن المهم الالتزام بالجرعات الموصَى بها،
وخاصة عند إعطائها للأطفال. ويجب ألا تأخذ الحوامل أقراص اليود إلا عندما تصدر تعليمات بذلك من السلطات المختصة لحماية غددهن وغدد أجنتهن. ويتعين على المرضعات أيضاً تناول أقراص اليود – عند صدور تعليمات بذلك – لحماية أنفسهن من اليود المشع وكذلك إعطاء اليود لرضعهن حسب الجرعات الموصَى بها.
إن حبوب اليود بجرعة 130 ملغ تحمي الغدة الدرقية من الإشعاعات النووية، وفي حال حصول أي انفجار نووي سوف يكون من الصعب مغادرة المنازل، لذلك من المهم شراؤها وتخزينها في المنزل، أو ربما تقوم السلطات الرسمية بتوزيعها على المواطنين.
