فنجان سياسي

نوادر “مجلس التصفيق” السوري.. مراقبة انتخابات رئاسية!

فراس العبيد _ رسالة بوست

بلغني أيها الشعب السعيد، ذو الرأي الرشيد، أن نوادر الزمان كثيرة، وطرائف “النظام” وإعلامها “خطيرة” على ذوي القلوب الرقيقة، فالغالب أنّ ما بعد “الضحك” موتٌ هستيري، أجارنا الله وإياكم من “الفاجعة”…

وبينما كنت أمرر عيني على اﻷخبار، في كتاب حكايا فرعون هذا الزمن، قرأت العنوان التالي؛ “دعوة إلى مجلس الشعب السوري لمراقبة الانتخابات الرئاسية في أوسيتيا الجنوبية”.

ورجعت قليلًا إلى الوراء، واستذكرت مشهد “شخير السادة اﻷعضاء” في جلسات المجلس المذكور، ثم استيقاظهم “مصفقين”… و “مجمعين” على “الموافقة” على أي قرار تتخذه القيادة الحكيمة، حتى وإن خالف أهوائهم.

وحضرني يا سادة، إجماعهم في تغيير الدستور، لتوريث اﻷسد الهصور، بشار، “أبو عيون جريئة”.

وتابعت مثلكم تفاصيل الخبر، ﻷتعرف على الدولة العظمى، التي ستدور فيها “معركة انتخابية”، وقرأت التالي؛ “أوسيتيا الجنوبية، هي جمهورية مستقلة عن جوروجيا منذ عام 1990، ويبلغ عدد سكانها 72 ألف نسمة، (أقل من عدد سكان باب سريجة بالشام)، وتعترف بها سوريا إلى جانب روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وتوفالو”. (نيكاراغوا عرفناها بس ناورو وتوفالو بحياتي ما سمعت عنها)… ما علينا.

يعني باختصار، السادة اﻷعضاوات بدهم يراقبوا انتخابات بـ”باب الحارة”، في رقعةٍ لم يعترف بها إﻻ “أراذل القوم”، أشبه ما تكون “ضيعة ضايعة” في هذا العالم.

واستعرت بتصرفٍ بسيط هذه اﻷبيات:

كان يا خلج كان ما كان دولة ليها برلمان

وانجلب شباكها بابها ومعكوم شاهد عيان

والإعلام بيجول ده شاطر واد حكيم وله خواطر

والكلام عنده بفلاتر من تويوتا أو نيسان

وسوريا رجعت تاني عزبة والحرية يا خلج كذبة

توتة توتة وحادي بادي وشغل تسلم الأيادي

واللي عاش في الذل عادي يحب سيسي أوحصان

التاريخ عاوز يعيدوه ويبجى سيد له عبيده

وأدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح، والتفت إلى زوجتي كالعادة، وضحكنا حتى بلغت دمعتنا ما بلغت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى