فنجان سياسي

سوريا: الجمهور ينقذ لاعبًا من الموت… وأزمة الرياضة هل يحلها إنشاء “وزارة” وحكومة بلعت لسانها؟

فراس العبيد _ رسالة بوست

بلغني أيها الشعب السعيد ذو الرأي الرشيد، أنّ نظامًا بائدًا، ينخره الفساد، من زمنٍ بعيد، أراد أن يوجد الحلول، للرياضة، فسدد ركلت الجزاء، التي اصطدت بعارضة “الفساد”.

نجا من الموت:

تداول نشطاء خبر إنقاذ الجمهور لـ”اللاعب” في ناشئي نادي “الطليعة” لكرة القدم، المدعو “عميد اﻷروج” من الموت، بعد بلع لسانه أثناء مبارة جمعت “الطليعة مع النواعير”.

وفي تفاصيل الخبر؛ أنقذ الجمهور اللاعب “عميد الأروج” من الموت، لأن اللجنة التنفيذية، في حماة، لم تكن أحضرت سيارة “إسعاف” خلال المبارة.

وزارة للرياضة:

وفي سياق متصل؛ فتحت بعض وسائل اﻹعلام الموالية، باب “النقاش” حول “واقع الرياضة” في مناطق النظام، بعد أن شهدت تراجعًا، دوليًا ومحليّا، وانتهت للحديث عن مقترح “إنشاء” وزارة لـ”الرياضة والشباب”.

بلعت لسانها:

ويبدو أن حكومة اﻷسد “بلعت” هي اﻷخرى “لسانها”، فالحلول “غائبة”، والراجح عدم وجود سيارة “إسعاف” في “ملعبها”، وإنما ستبقى في غرفة “العناية المركزة” غير آمنةٍ على استمرارها، إﻻ بنزول الجمهور وإزاحتها، كما حدث مع لاعب الطليعة.

بيروقراطية وفساد من يحلهم؟

وبالمجمل؛ الطرح المقدّم من اﻹعلام الموالي، حول إقامة “وزارة للرياضة والشباب”، اصطدم بمجموعة من الحقائق، تعيشها البلاد.

أوﻻً: العقلية الفاسدة التي تدير سوريا منذ عقود، عبر القمع والمخابرات، والبيروقراطية، والفساد.

واﻷمر السابق أكده سليم خضيرة رئيس نادي تشرين وعضو اللجنة التنفيذية سابقًا في اللاذقية، الذي قال؛ إن عمل الوزارة محكوم بأنظمة وقوانين تحمل الكثير من الروتين والبيروقراطية ولا يوجد سرعة في إنجاز المعاملات، وستكثر اللجان وسوف نغيب عن البطولات.

ثانيًا: الطرح ضعيف، هدفه “بروباغندا دعائية”، لا وزن لها، في ساحة “معجوقة” ليس بـ”الحلوى” بل بـ”اﻷزمات الخانقة معيشيًا”، بالتالي؛ مناقشة “ملف الرياضة” وهو من “الكماليات” على حساب “الواقع الخدمي والمعيشي وحتى اﻻقتصادي” وهدر الوقت “واﻷموال” في سبيله “يسمى “ضحك على اللحى”.

فحكومة النظام، وباعتراف التقارير الدولية والمحلية تعاني من فساد إداري واسع، وبضوء أخضر من رأس الهرم.

ثالثًا: يبقى الفساد هو الفساد، مهما تغير المسمى، سواء كان “اتحاد رياضي” أو “وزارة الرياضة والشباب”، فالمسألة ليست متعلقة بخلع الطربوش من رأس زيد إلى عبيد.

ويشار إلى أن هناك ما يسمى بـ”الاتحاد الرياضي العام” يديره “مكتب تنفيذي” يتم انتخابه دوريًا كل خمس سنوات، في سوريا، لم يفلح في تحقيق مكاسب رياضية للبلاد، وشأنه في ذلك شأن باقي الوزارت واﻹدرات الحكومية.

وأدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح، والتفتُ إلى زوجتي ولم أشرب فنجان قهوتي، واكتفيت باﻹشارة كالعادة مطمئنًا، يا حبيبتي أنتٍ آمنةٌ، إذا بقينا بعيدًا ولو تحت قصفٍ وقنابل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى