سياسة

إسرائيل تحدد شروط عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية

باسل المحمد- مدير الأخبار

يبدو أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية لاترتبط بموافقة -أو عدم موافقة- الدول العربية، إذ أن الأمر يتعلق بموافقة الكيان الإسرائيلي أو رفضه، وهذا ما كشف عنه وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إذ قال إنه يجب على رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قطع علاقاته مع إيران، إذا أراد أن يكون جزءًا من المنطقة وأن يعود إلى جامعة الدول العربية.

تصريحات غانتس جاءت في إحاطة نظمها معهد “واشنطن لسياسة الشرق الأوسط”، الاثنين 11 من نيسان، استعرض خلالها سياسات إسرائيل الأمنية، كما تطرق إلى العلاقات مع الولايات المتحدة، والوضع في أوكرانيا، والاتفاق النووي مع إيران والأنشطة الإيرانية في المنطقة، والتصعيد الأمني الذي تشهده إسرائيل في ظل العمليات الأخيرة.
وقال غانتس: “في الآونة الأخيرة، شهدنا المزيد من الاستقرار في سوريا، وأرى أن هناك نشاطًا بين دمشق ودول في الجامعة العربية، إذا أراد الأسد أن يكون جزءًا من المنطقة، فسيتعيّن عليه أن يوقف علاقاته السلبية مع إيران والإرهاب الذي تنشره في سوريا”.

وأضاف غانتس: إن إسرائيل تسعى إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي ضد “الانتهاكات الإيرانية”، وذلك بالتعاون مع واشنطن وشركائها الإقليميين، وأن إسرائيل تعمل ضد عمليات نقل الأسلحة والتهديدات التي يولدها الإيرانيون ضدها في سوريا.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أوقف مبادرة إقليمية روّج لها سلفه، بنيامين نتنياهو، لإعادة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى جامعة الدول العربية.
وجاء في التقرير الصادر في 2 من نيسان الحالي، إن نتنياهو بدأ منذ 2019 بتمرير هذه المبادرة المبنية على فكرة المصالحة الدولية مع انتصار الأسد، مقابل اتفاق القوى معه على انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.

تفاصيل التقرير الذي نشرته صحيفة “إسرائيل هيوم” تتضمن خطة تقضي بإصدار الأسد دعوة إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011، بدعوى أنها لم تعد مطلوبة هناك، وعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وتفعيل دول الخليج العربي، وفي مقدمتها الإمارات، استثماراتها في الاقتصاد السوري كي تحل محل إيران في هذه المسألة.
يشار إلى الواقع على الأرض السورية يفند ما جاء في هذا التقرير، إذ تشهد الساحة السورية تناغماً وتعاوناً اقتصادياً كبيراً بين الإمارات وإيران، وهذا ما أشار إليه اليوم مدير “هيئة الاستثمار” التابعة للنظام مدين دياب إذ قال في تصريح لجريدة الوطن السورية الموالية إن روسيا والإمارات وإيران بصدد إقامة استثمارات كبيرة في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى