تقارير

سوريا: “توطين الخبز” المفاجئ… هل ينهي أزمة “الطوابير”؟

المكتب اﻹعلامي بالداخل – رسالة بوست

فوجئ الموالون، في دمشق وريفها، بقرار تطبيق “توطين الخبز”، رغم وعودٍ قدمها وزير التموين، في حكومة النظام، عمرو سالم، بتأجيله!

دون تمهيد:

الملفت في متابعة تعليق الشارع الموالي، وبعيدًا عن “اﻻستياء” الذي تداولته وسائل اﻹعلام، وبات معتادًا، أنهم _أي الموالون_ اعتبروا توقيت صدور القرار أتى دون تمهيد له قبل أيام.

ما يعني أن قرار التوطين، لو جاء بعد تمهيد “لكانت حلّت المشكلة”!

الوزير الصامت:

بالمقابل وعلى الشط اﻵخر، اتخذ وزير التموين، وغيره من مسؤولي الوزارة في حكومة النظام، وضعيت “كأنك مفيش”، وحتى هذه الساعة.

ما يعني أن “اﻻستياء الشعبي” المعتاد، سيذوب تدريجيًا، بالتسليم لقدر الله.

لعبة الحريات:

وفتح عضور برلمان اﻷسد، زهير تيناوي، نار المسدس المائي الرشاش، على وزير التموين، عمرو سالم، وقال؛ “إنه منذ استلام عمرو سالم وزارة التموين كان شغله الشاغل مادة الخبز لكنه لم يستطع لغاية الآن إيجاد وسيلة صحيحة لإيصال المادة إلى المواطن بأيسر السبل وأسهلها، بل على العكس، كلما تم الحديث عن طريقة جديدة لبيع المادة شهدنا اشتدادا للأزمة وازديادا لحالة الازدحام”.

واعتبر تيناوي أنه بعد صدور قرار التوطين سينتقل الازدحام من الأفران إلى المعتمدين، وأن توقيت صدور القرار لم يكن مناسبا والعملية لم تكن مدروسة، ودائمًا الارتجال هو سيد الموقف في وزارة التموين. بحسب تصريحه لصحيفة “الوطن” الموالية.

ويدرج الكلام السابق، ضمن إطار نقل الرأي والرأي اﻵخر، وتسليط الضوء على “باب الحريات الموارب” الذي فتحه نظام اﻷسد، على مبدأ “ديوان النكتة” الذي أنشأه مولانا الوالي، سكجك، في إحدى لوحات “مرايا” للفنان، ياسر العظمة.

خبز ملغوم:

وتبقى أزمة “الخبز” وهو “الخط اﻷحمر” الذي لم يسمح “حافظ اﻷسد” بالمساس به، وﻻ وريثه “بشار”، برهانًا على طبيعة الحكم في الشام، من الطغمة الفاسدة، وفق مراقبين.

ويعاني الموالون من سوء صناعة رغيف الخبز، والتفاوت في نوعيته بين الأفران الخاصة والعامة، وذاكرة السوريين لا تنسى عبارة الفنان الموالي، دريد لحام؛ “لقيت ياسين بقوش في الرغيف”، في إشارة إلى وجود “صراصير، حديد، بقايا أوراق، بقايا اكياس” داخل الرغيف الواحد.

بالمجمل؛ قرارات ارتجالية، وغير مدروسة، مست أبرز قضايا الشارع الموالي، وتحديدًا في معيشته، لتستمر “أزمة الطوابير” و”التجريب”، استراتيجية نظام اﻷسد، وكمثال نذكّر بوضع الموالين في “أقفاص”، لحل “أزمة الخبز”!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى