سوشال ميديا

عدو الثورة السورية.. وفاة “لؤي حسين” مؤسس تيار بناء الدولة

أحمد عبد الحميد

توفي مؤسس “تيار بناء الدولة” لؤي حسين في أحد مستشفيات العاصمة الإسبانية مدريد، إثر مرض عضال، حيث كان يقيم فيها منذ أن غادر العاصمة دمشق عام 2015.

وعرفت مسيرة حسين السياسية بالتناقضات المثيرة للشك، والهجوم المستمر على الثورة السورية رغم ادعائه معارضة الأسد، إلا أن وقوفه بجانب جرائم الأسد كانت واضحة في العديد من المواقف التي بررها بنفَس طائفي كونه من الطائفة العلوية.

أسس حسين “تيار بناء الدولة” وانضم إلى الكيانات السياسية الممثلة للثورة السورية، ثم انخرط شخصياً بصفوف الهيئة العليا للمفاوضات، إلا أنه فُضِح بعد تسجيل مسرب له يذكر فيه كرهه للثورة السورية وأن “صرماية بشار الأسد أو أي عنصر مخابرات أشرف من هذه الثورة”، حسب تعبيره.

كما أثار حسين غضب الشارع السوري المعارض عندما وصف القوات التي حاولت فك الحصار عن مدينة حلب بـ”الحثالات السنية”، قبل أن ينسحب من الهيئة العليا للمفاوضات بعد نعي منسق الهيئة العليا للمفاوضات حينها “رياض حجاب” قائدَ جيش الإسلام زهران علوش.

قضى “حسين” 7 سنوات في السجن أواخر ثمانينيات القرن الماضي، بسبب انتمائه لحزب “العمل الشيوعي” المعارض، وأسس “دار بترا” للنشر، التي قيّدت نشاطها أجهزة الأسد الأمنية، وألف عددا من الكتب منها “الفقد ـ حكايات من ذاكرة متخيلة لسجين حقيقي”، حيث صدرت في لبنان في العام 2005 وثّق فيها السنوات التي قضاها في السجن.

ينحدر حسين المولود في دمشق عام 1960 من الساحل السوري، لأسرة علوية، درس الفلسفة في جامعة دمشق، فيما لم يكمل تعليمه نتيجة اعتقاله منذ عام 1984 ولغاية 1991 على خلفية انتمائه لحزب العمل الشيوعي، كما اعتقل لفترات قصيرة عقب انطلاق الثورة السورية لحين هروبه من سوريا عام 2015.

وقد تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد خبر موت حسين، إذ كتب المعارض السوري “ماهر شرف الدين” عبر صفحته في في تويتر:

‏قبل الثورة كان ‎#لؤيحسين صديقي، وقد التقينا لمرّات عديدة في بيروت، وآخر لقاء لنا كان في مكتب الصديق الراحل ‎#سميرقصير بجريدة “النهار”. ولا أخفي أني كنتُ أحسده بسبب قدرته على الدخول والخروج إلى سوريا مع أنه معارض، بينما كنت أنا ملاحقاً حتى في لبنان وأعيش في عناوين مؤقتة وشبه سرية.

“عبد الله الموسى” صحفي سوري، غرد ساخرا من تصريحات حسين السابقة:

‏”بالتأكيد صرماية مو بشار الأسد.. أي واحد بالمخابرات السورية أشرف من هي الثورة / لا يوجد لدينا تقارير واضحة عن استخدام الطيران السوري لقمع المتظاهرين”

“المعارض السوري” لؤي حسين

“تمام أبو الخير” محرر صحفي، غرد عبر حسابه أيضا:

‏وفاة “المعارض” لؤي حسين، صاحب مقولة: “بالتأكيد، بالتأكيد صرماية (حذاء) مو بشار الأسد أي واحد مخابرات سورية أشرف من هي الثورة بالتأكيد”.
https://t.co/yqRGjNuWDe‎

“غسان ياسين” صحفي سوري، وصف حسين بالمخبر:

‏بعيداً عن اخبار أوكرانيا: وفاة المخبر لؤي حسين.


“سعد اليوسف”، ناشط في تويتر، استحضر تصريح حسين حول عدائه للثورة السورية:

‏عموم تيّارات الطبيعة تفقد القائل: “ما بدي هاي الثورة، ما بحبها وبكرها”، إنّه التيار ‎#لؤيحسين الذي غيّبه الموت في ‎#إسبانيا، متأثراً بمرض عضال كان يكره ‎#الثورةالسورية أكثر منه، لكن يحب نائبته منى غانم، التي سترثه غالباً في رئاسة “تياره”.

بالعموم: رحل “لؤي حسين” وبقي “الأسد” 😑

الدكتور “سيف الدين الشامي” ناشط في تويتر، غرد ساخرا:

‏شعبة المخابرات العامة
فرع المخابرات العسكرية
اصحاب الاكشاك
سائقي التكاسي
بائعي الدخان عالبسطات
، و جميع كتبة التقارير
ينعون اليكم مع كامل الحزن و الاسى وفاة العوايني الاول ؛
المساعد اول لؤي حسين ، و الذي توفي اثناء تأديته الواجب الاستخباري داخل احد مشافي مدريد..

“وائل الخالدي”،صحفي سوري، وصف حسين بالشبيح، عبر صفحته في فيسبوك:

موت #الشبيح #لؤيالحسين … وتقبل التعازي بمنزل #خالدخوجة…
بشرط عدم إحضار #علم_الثورة.
ملاحظة:صورة البوط العسكري تمُت للموضوع بصلة مباشرة.

“قحطان مصطفى”، صحفي سوري، كتب في صفحته على فيسبوك، أن “حسين فطس وبقي علم الثورة”:

فطس #لؤي_الحسن وبقي علم الثورة الذي أزاحه الخوجا يوماً إحتراماً لشخص قذر يدعي أنه معارص يكره الثورة السورية وثوارها ، لامجاملة في الإنتماء للثورة وأكره الرماديين ومدعي الأنسنة المزيفة
الى مزابل التاريخ …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى