مقالات

القاتل واحد في سورية وأوكرانيا !

حسين محمود

ناشط سياسي
عرض مقالات الكاتب

مجرم العصر بوتين منفلت قتلاً وتدميراً دون أي رادع دولي والعالم برمته يتفرج ؛ وليست هذه هي المرة الأولى لقد دمّر كل ماهو جميل في بلدي (سورية) بداية من الطفولة ..
عشر سنوات هو شريك حقيقيي مع بشار الأسد بتدمير وتهجير سورية وأهل سورية ..
ولو أن العالم الغربي تصدى للغزو الروسي على سورية لما تجرأ وغزا أوكرانيا اليوم ….

العالم بين صلافة الدب الروسي وعقوبات العم سام
أي بين وقاحة وتهور بوتين وتخاذل بايدن ..
حتى الأوربيين آخذين وضع المزهرية ،وفي أحسن حالاتهم يؤدون دور الكومبارس مما يجري وبحرفية عالية ينددون بالصوت والصورة ،وأحسنهم فتح حدوده أمام اللاجئين بوصولهم إلى بعض دول أوروبا والحقيقة المرة أن شعب أوكرانيا ترك وحده يقاوم ويقاتل (وللتذكير){ كما ترك الشعب العربي في سورية وحده يقاتل الطغاة والمحتلين الروسي والإيراني ومعهم داعش وكل حثالات ومرتزقة إيران}.
للأسف ؛الموقف الدولي يتكرر وكأن الأمم المتحدة ومجلس أمنها كلهم وجدوا لحماية المعتدي بذلك الفيتو “v” العميل لقوى الشر العالمي والمنسجم مع مصالحهم على حساب الشعوب المقهورة .

وقعت الحرب ووقع الاجتياح ضد بلد حر ومستقل ورئيسه منتخب وفق الدستور وبديمقراطية نعم وقع الاجتياح الذي قال عنه بايدن ان روسيا لن تجتاح اوكرانيا بل ستتوغل في اوكرانيا واليوم نراها تهدد العاصمة بالإحتلال الكامل بعقلية اجرامية إنتقامية من المجرم بوتين وعصابته الحاكمة في موسكو نعم اجتيحت اوكرانيا تحت سمع ومرأى مايسمى العالم الحر وفي عقر دارهم اوروبا ، والردود كانت اوكرانية شعبية ورسمية موقف الرئيس الأوكراني ترفع له القبعة لثباته على أرضه وبين شعبه مدافعاً عن حرية وكرامة أوكرانيا وهنا يكمن الإخلاص والثقة بمن أختير عبر شعبه وبطرق ديمقراطية او بمن أطاح بكل من حوله ليكون رئيساً طاغيةً يتحكم برقاب نصف العالم.
وعودة للعقوبات فمهما كانت قوية وشديدة وصارمة على بوتين ودولته المعتدية ومهما جنى الأطلسي من نتائج ايجابية من تلك العقوبات فماذا جنى و يجني هذا البلد وشعبه المعتر “أوكرانيا” سوى ويلات الحروب والتدمير والتهجير وهل تلك العقوبات تعادل مقتل انسان واحد بريء ؟؟

من المؤكد أن هذه الحرب ستتوقف مهما طالت ،والأكيد ستكون النتائج كما كانت في أزمة جزر القرم ستقضم روسيا الأقليمين الانفصاليين المتنازع عليهما، وبعد فترة ستضمهم إلى روسية الاتحادية بموجب استفتاء وتصبح أوكرانيا دولة محايدة بعيدة عن سياسات التحالف، ووضعها اقرب إلى وضع سويسرا طبعاً بعد رفع العقوبات التي فرض ( سيناريو من توقعاتي ) لكنه ممكن ومتاح ؛ المهم تكون أوكرانيا أكبر الخاسرين ..

في المواقف :

مفيد أن نتحدث عن موقفنا كسوريين ثوار فنحن بالتأكيد مع الخلاص من هذا المجرم الأرعن بوتين والخلاص منه يعود على الإنسانية بالخير لأنه من المفيد أن نتذكر تصريحات لافروف وزير خارجية موسكو حين قال:
( أنهم أتوا لسورية بطلب من بشار الأسد لمحاربة الإرهاب والعصابات المسلحة ،وأردف لمنع وصول السنة من استلام السلطة).
والسؤال لماذا ذهبوا الآن لأوكرانيا تحت أي حجة؟ وسؤال آخر هل البطريارك الروسي صلّب الطيارين بالماء المقدس مباركاً ضربهم للآمنين في أوكرانيا؟!واعتبارها حرب مقدسة! ياللعار …

وبدون أية تفاصيل فكل طغاة العالم أعلنت تأييدها للإجرام البوتيني الروسي بإجتياح أوكرانيا ( طبعاً لاغرابة في ذلك) …
أمنية أخيرة:
كم كنت أتمنى أن روسيا دولة قوية ومناصرة للشعوب، وتقف في وجه الغرب والعالم الأمريكي ..
ويكون لها دور في تغيير هذا النظام العالمي معتمدة بذلك على أحرار العالم، لكن لروسيا جولات وجولات في دعم الطغاة في وطني العربي ،وهي من دمّرت أحلام شعب سورية بالحرية ..
أمنية أخرى : نتمنى السلام والأمان لأوكرانيا وشعبها ولكل شعوب الأرض ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى