منوعات

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة 107

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب


الجزء الثالث: الدولة العباسية
49- المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع سليمان بن المتوكل
ولد سنة 795هـ
بُويِعَ يوم الخميس 8 ربيع الأول سنة 845هـ،
بعد موت أَخِيه دَاوُد المعتضد وهو شقيقه ، بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ.
مات يوم الجمعة 2محرم سنة 855هـ، وقيل: سلخ ذي الحجة سنة 854هـ
وله 63 سنة وَلم يعْهَد لأحد من إخْوَته.
وتخلف من بعده أَخُوهُ حَمْزَة
اسمه ونسبه:
المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع، سُلَيْمَان، بن المتَوَكل على الله مُحَمَّد، بن المعتضد بِاللَّه أَبُو بكر، بن الْحَاكِم بِأَمْر الله أَحْمد بن المستكفي بِاللَّه سُلَيْمَان بن الْحَاكِم بِأَمْر الله أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ القبي بن الراشد مَنْصُور بن المسترشد الْفضل بن المستظهر أَحْمد بن الْمُقْتَدِي عبد الله ابْن الْأَمِير ذخيرة الدّين مُحَمَّد بن الْقَائِم بِأَمْر الله عبد الله بن الْقَادِر بِاللَّه أَحْمد ابْن الْأَمِير إِسْحَاق بن المقتدر جَعْفَر بن المعتضد أَحْمد ابْن الْأَمِير الْمُوفق طَلْحَة بن المتَوَكل جَعْفَر بن المعتصم مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون بن الْمهْدي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس بن عبد الْمطلب. الْهَاشِمِي العباسي، أَمِير الْمُؤمنِينَ. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 260، نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
مولده:
ولد المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع، سُلَيْمَان، بن المتَوَكل على الله سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة (795هـ) (نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
صفاته وسماته:
وَكَانَ المستكفي رَئِيساً سَاكِناً عَاقِلاً، ديناً، كثير الصمت، منعزلاً عَن النَّاس، قَلِيل الإجتماع بهم، لم يسْلك طَرِيق أَخِيه المعتضد دَاوُد مَعَ ندمائه وَأَصْحَابه (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261)
هَذَا مَعَ الْعقل التَّام، والسيرة الْحَسَنَة، والعفة عَن الْمُنْكَرَات والفروج. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261)
وَكَانَ من صالحي عباد الله، ديِّناً خيِّراً مُنْذُ نَشأ، كثير الْعِبَادَة وَالصَّدَقَة (نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
وكَانَ المعتضد يَقُول أَيَّام خِلَافَته: لم أرَ على أخي سُلَيْمَان هَذَا مُنْذُ نَشأ كَبِيرَة. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، تاريخ الخلفاء ص359، نيل الأمل في ذيل الدول 5/ 144)
قال السيوطي: وكان الملك الظاهر يعتقده، ويعرف له حقه، وكان والدي إمامًا له، وكان عنده بمكان رفيع، خصيصًا به محترمًا عنده جدًّا، وأما نحن فلم ننشأ إلا في بيته وفضله، وآله خير آل، دينًا وعبادة وخيرًا، وما أظن أنه وجد على ظهر الأرض خليفة بعد آل عمر بن عبد العزيز أعبد من آل بيت هذا الخليفة. (تاريخ الخلفاء ص359)
بيعته وخلافته:
بُويِعَ المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع بالخلافة بعد موت أَخِيه دَاوُد المعتضد وهو شقيقه ، بِعَهْد مِنْهُ إِلَيْهِ، (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، تاريخ الخلفاء ص358، النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 15/ 489، نيل الأمل في ذيل الدول 5/ 144، نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
ولما كان يوم الخميس ثامن ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة (845هـ) استدعى السلطان سليمان هذا، وقد حضر قضاة القضاة والأمراء، فبايعه بالخلافة على العادة، وأفيض عليه شعارها، وأحضر إليه المركوب السلطاني على العادة، فركب ونزل إلى داره في مشهد حافل. (نيل الأمل في ذيل الدول 5/ 144، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
وتمّت بيعته، ولقّب بالمستكفي بالله،. (نيل الأمل في ذيل الدول 5/ 144)
وفي نظم العقيان في أعيان الأعيان: وَكتب وَالِدي نُسْخَة الْعَهْد وَقد سقته فِي ” تَارِيخ الْخُلَفَاء “.(نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
قال السيوطي في تاريخ الخلفاء، وفي حسن المحاضرة: وكتب له والدي رحمه الله نسخة العهد، وهذه صورتها:…فذكرها.. وفيها: . . . . .
أمير المؤمنين، وابن عم سيد المرسلين، ووارث الخلفاء الراشدين، المعتضد بالله تعالى أبو الفتح داود أعز الله به الدين، وأمتع ببقائه الإسلام والمسلمين، إنه عهد إلى شقيقه المقر العالي، المولوي الأصيلي العريقي الحسيبي، النسيبي، الملكي: سيدي أبي الربيع سليمان المستكفي بالله عظم الله شأنه بالخلافة المعظمة، وجعله خليفة بعده، ونصبه إمامًا على المسلمين، عهدًا شرعيًّا، معتبرًا مرضيًّا، نصيحة للمسلمين، ووفاء بما يجب عليه من مراعاة مصالح الموحدين، واقتداء بسنة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وذلك لما علم من دينه وخيره وعدالته، وكفايته وأهليته،……. وذكرها كاملة (تاريخ الخلفاء ص358، حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة 2/ 90)
وفاته:
أَقَامَ المستكفي بِاللَّه أَبُو الرّبيع، سُلَيْمَان فِي الْخلَافَة، إِلَى أَن مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي الْمحرم سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة (855هـ) (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور 2/ 318، النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 15/ 459، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 9/ 415) أو لَيْلَة الْجُمُعَة أول محرم (نظم العقيان في أعيان الأعيان ص117)
وقيل:مات في يوم الجمعة سلخ ذي الحجة سنة أربع وخمسين (854هـ)، (تاريخ الخلفاء ص359)
بعد أَن مرض عدَّة أَيَّام (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261)
وَمَات وهُوَ فِي عشر السِّتين تخميناً. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور 2/ 318) وقال السيوطي: مات وله ثلاث وستون سنة (تاريخ الخلفاء ص359)

وَحضر السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر جقمق الصَّلَاة عَلَيْهِ بمصلاة المؤمني تَحت قلعة الْجَبَل، وَسار أَمَام جنَازَته إِلَى المشهد النفيسي مَاشِياً، وَتَوَلَّى حمل نعشه فِي بعض الأحيان، وَحضر دَفنه . (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261، شذرات الذهب في أخبار من ذهب 9/ 415)
وأقام في الملك عشر سنين،(شذرات الذهب في أخبار من ذهب 9/ 415)
وَلم يعْهَد لأحد من إخْوَته. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261)
وتخلف من بعده أَخُوهُ حَمْزَة . (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 261)
قال السيوطي: ولم يعش والدي بعده إلا أربعين يومًا، ومشى السلطان في جنازته إلى تربته، وحمل نعشه بنفسه. (تاريخ الخلفاء ص359)
من الحوادث في أيامه:

  • مات في أيامه من الأعلام: التقي المقريزي، والشيخ عبادة، وابن كميل الشاعر، والوفائي، والقاياتي، وشيخ الإسلام ابن حجر. (تاريخ الخلفاء ص359)
  • وفي يوم الاثنين سادس عشر صفر سنة 846، وثب جماعة كبيرة من مماليك السلطان الأجلاب، من مشترواته الذين بالأطباق من القلعة، وطلعوا إلى أسطحة أطباقهم، ومنعوا الأمراء وغيرهم من الأعيان من طلوع الخدمة، وأفحشوا فى ذلك إلى أن خرجوا عن الحد، ونزلوا إلى الرحبة عند باب النحاس، وكسروا باب الزّردخاناة السلطانية، وضربوا جماعة من أهل الزردخاناة، وأخذوا منها سلاحاً كثيراً، ووقع منهم أمور قبيحة في حق أستاذهم الملك الظاهر، ولهجوا بخلعه من الملك، وهمّ السلطان لقتالهم، ثم فتر عزمه عن ذلك شفقة عليهم، لا خوفا منهم، ثم سكنت الفتنة بعد أمور وقعت بين السلطان وبينهم. (النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 15/ 351)
  • وفى أواخر سنة 847هـ ظهر الطاعون بمصر، وفشا فى أول المحرم سنة ثمان وأربعين وثمانمائة (848هـ) ، وقد أخذ السلطان فى تجهيز تجريدة عظيمة لغزو رودس، وأخذ الطاعون يتزايد فى كل يوم، حتى عظم فى صفر، وزاد عدة من يموت فيه على خمسمائة إنسان. (النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 15/ 359)
  • وفي سنة ثمان وأربعين وثمانمائة ( 848 هـ ) لهج المنجمون بأن فى هذه السنة يكون انقضاء مدة الملك الظاهر جقمق من ملك مصر، فإنهم كانوا أجمعوا على أنه لا يقيم فى الملك أكثر من سبع سنين؛ وكان هذا القول بعد أقوال كثيرة فى مدة ملكه، فلم يصدقوا فى واحدة منها، ومضت هذه السنة والسلطان فى خير وعافية. (النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 15/ 506)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى