مقالات

تعليق على كلمة جورج صبرا في مؤتمر الدوحة !

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

بغض النظر عن المؤتمر والدافع لعقده ، وشبهة الدولة العميقة التي قد تكون وراءه ، وتحرك دول بعينها للمطالبة بهكذا مؤتمر ، وبماذا يخدم الثورة السورية . لكني قرات كلمة السيد جورج صبرا وأردت أن آعقب عليها ، لأنه تحدث عن اللجنة القانونية التي ترأستها مع بداية تشكيل الائتلاف :

ورد في كلمة جورج صبرا ما يلي : ( أما عمل المكاتب التخصصية فبقي روتينيًا وكيفيًا بعيدًا عن الأداء المطلوب ودون إنجازات تذكر، فالمكاتب القانونية كانت في المجلس الوطني والإئتلاف والهيئة العليا للمفاوضات وصرفت عليها مبالغ طائله، ولكنها في الملف القانوني للثورة وقضايا حقوق الإنسان لا تكاد تذكر مقارنة بمساهمات أفراد سوريين ومنظمات مجتمع مدني متخصصة ) .

وأورد مثالًا الشبكة السورية لحقوق الإنسان ، ويبدو لي أن السيد جورج صبرا لم يطلع على عملنا شأنه شأن معظم أعضاء الهيئة العامة للإئتلاف ، والسبب بسيط جدًا ، هو الجهل الكامل لمن كان بيده القيادة الإعلامية .فمعلوم أن المقر الرسمي للإئتلاف كما في نظامه الأساسي ، هو القاهرة وقد وضعت النص بيدي كون القاهرة تمثل العمق العربي للإئتلاف ، وطبعًا النظام الأساسي جرى التصويت عليه من الهيئة العامة في اجتماعها الأول في القاهرة ( فندق فيرمونت ) والغريب أن جورج صبرا لم يشر إلى مخالفة النظام الأساسي من قبل مصطفى الصباغ الذي أسس مكاتب للائتلاف في اسطنبول دون سند قانوني ، كما أن أيًا من أعضاء الهيئة العامة لم يبين عدم شرعية المقر في اسطنبول ! . أقول : إنني إنشأت مكتبًا للجنة القانونية في مقر الإئتلاف في القاهرة ، ووظفت فيها حقوقيين ومترجمًا لضرورات العمل ، ومنذ عام ٢٠١٣ أصدر مكتبنا أول تقرير عن سورية ب( ٢١٠ ) صفحات ، وسلمت نسخة ورقية منه إلى بدر جاموس حين كان أمينًا عامًا ، ومعه قرص مدمج( سي دي) لتوزيعه على الهيئة العامة ، وسافرت إلى جنيف حاملاً معي مالا يقل عن ١٥ شريحة بمحتويات التقرير وكذلك نسخًا ورقية ، وعقدت العديد من الاجتماعات مع عدد من لجان الأمم المتحدة ، وتحدثت حول سورية وعقدت اجتماعين مع لجنة التحقيق ، وبعد أيام صدر تقرير من الهيئة مؤيدًا لما تحدثت به ، وأما الائتلاف فقد وضع بدر جاموس التقرير في درجه ولم يعلم به أحد ، بمافيهم جورج صبرا واستمريت في العمل في إدارة المكتب القانوني باعتباري رئيسًا للجنة القانونية ، ومن ذلك التاريخ أصدرنا باسم الإئتلاف طبعا ، بلجنته القانونية ما مجموعه تسعة تقارير عن الانتهاكات في سورية ، وكنت أرسلها إلى الإئتلاف ، الذي يضعها في الدرج ولا يطلع عليها احد ولم يستثمرها في أية مناسبة ! بينما كنت أتابع الملف السوري في الأمم المتحدة في جنيف وأقدم التقارير في وقتها ، وأعتقد أن السيد” سالم المسلط “يعرف ذلك، وقد شاهد بعينه كيف كنت أحمل التقارير بنفسي ، وأحضر إلى جنيف ، وفقط لاذكر صاحب المداخلة السيد جورج صبرا ، أنني في إحدى الزيارات إلى جنيف ، وعند وصولي إلى الفندق التقيت ، رياض سيف على مدخل الفندق، ففاجأني بقوله ( شوجابك لهون ) ، وبالإجمال فلقد قدّمت ما يعادل ١٥٠٠ صفحة من التقارير إلى الأمم المتحده ، إلّا أن سياسة الإئتلاف كانت التعتيم على ما يقوم به ويقدمه ، هيثم المالح ، وأمّا مقارنة الشبكه السورية باللجنة القانونية التي كان ٩٥٪؜ من عملها أقوم به من مكتبي في القاهرة ودون أن يقدم أحد من اللجنة القانونية أية مساعدة .وإضافة لما سبق ؛فلقد خاطبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية ،ومنظمة التعاون الإسلامي بمذكرات حول سورية والثورة بأكثر من ٥٠٠ صفحة، وقد ارفقت هذا الملف مع مذكراتي التي أصدرتها منذ أشهر قريبة ، ونشرتها حتى يطلع عليها أهلي وشعبي السوري العظيم ، الذي أفنيت عمري في العمل لأجله .

وهنا ؛أود أن أشير إلى العددالكبير الذي يعمل مع الشبكة ، بينما اللجنة التي أرأسها يعلم الجميع كم فيها من أعضاء . فضلاً عن الدعم المالي الذي توفر للشبكة ومجموع المراسلين في الداخل الذين يعملون بأجر ! فضلا عن ثلاثة ملفات قدمتها لمحكمة الجنايات الدولية لم يتحدث السيد صبرا عن الصياغة غير المستوفية للشروط في نظام الإئتلاف، ولقد قدمت العديد من الاقتراحات لإعادة الصياغة ، ولكن كان الرفض المسبق لكل ما ياتي من طرفي من اقتراحات ، كان هو السائد ،ولا أريد الدخول بالتفاصيل فهي محزنة حقًا !.

والخلاصة : لقد جانبت الصواب مداخلة السيد جورج صبرا في اجتماع الدوحة ، في الأسبوع الأول من هذا الشهر ، شباط فبراير ٢٠٢٢.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى