أثار مقتل زعيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بمنطقة خاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” بريف إدلب شمال غربي سوريا، جدلاً واسعاً بين شخصيات مناهضة للهيئة، ووجه بعضهم تهماً لها “بالخيانة لعدم منع الغارة”، بينما رأى فريق آخر أنها كانت تؤمن “ملاذاً آمناً” لقيادات التنظيم.

وقال الشرعي المنشق عن الهيئة الشيخ طلحة المسير، عبر “تلغرام”، إن “الإنزال الصليبي في ظل كثافة الوجود العسكري لهيئة تحرير الشام وتعاملها السلمي معه، يؤكد بوضوح أن مشروع (أبو محمد) الجولاني الحقيقي لا علاقة له بالدفاع عن المسلمين والمنطقة”، وفق تعبيره.

أما القاضي السابق في “تحرير الشام” عصام الخطيب، فقد أشار قبل يوم من مقتل القرشي إلى أن “أمنيي الجولاني مستنفرون وعندهم عمل، وبالفعل ظلوا مستنفرين إلى أن بدأ الإنزال وانتهى”، وفق ما نقل موقع “المدن”.

وفي وقت سابق، نقل موقع “تلفزيون سوريا” عن مصدر أمني، أن الهيئة علمت بعملية الإنزال قبل نصف ساعة من بدئها، موضحاً أنها تلقت بلاغاً عبر مسؤول ارتباط مع الجانب التركي لتجنب وقوع اشتباكات مع القوات الأمريكية، ولم تكن على علم بهوية المستهدف.