مقالات

رسالة إلى الرئيس الأمريكي “العظيم”

معاذ عبدالرحمن الدرويش

كاتب و مدون سوري
عرض مقالات الكاتب

لقد فاجأنا جيشكم العظيم بالأمس بهذا الإنجاز التاريخي فقد إستطاع القضاء على ٧ أطفال و أربعة نساء في أطمة السورية.
أطمة التي ثلاثة أرباع سكانها لا يملكون سقفا يقيهم من حبات المطر.
نعم إنه إنجاز تاريخي يا سيدي في محاربة الإرهاب.
و حسب تصريحاتك الرنانة تقول أن العملية كانت ناجحة و بتوجيهات شخصية منك.
كيف تكون العملية ناجحة و راح ضحيتها سبعة أطفال و أربعة نساء؟.
حتى و إن صدقت روايتكم أن الإرهابي فجر نفسه و قتل من حوله إذا العملية فاشلة بل فاشلة للغاية لأنكم لم تستطيعوا حماية الأطفال و النساء.
أما إذا كانت الرواية غير صححية فهذا يعني أنكم أنتم من قتل هؤلاء الأبرياء و عن عمد
لكن بالمناسبة هذا المدعو “قراداش” لم يسمع به أحد من قبل.
و بما أنكم دولة قانون و لا تعملون إلا بالمنهجية العلمية و الأدلة القاطعة و سنوافق روايتكم بأنه القائد الجديد لداعش الإرهابية.
و بما أنكم دولة منهج و قانون هل تستطيع أن تنكر أن دولتكم الموقرة قد أقرت قانون قيصر بناء على عشرات الآلاف من الصور لجرائم موثقة بحق بشار الأسد و نظامه.
و أنكم أقررتم أن هناك أكثر من هجوم كيماوي قام به نظام الأسد بحق المدنيين الأبرياء.
ألا تستحق كل تلك الأدلة القاطعة و المقرة من قبلكم بعملية نوعية على قصر المهاجرين
هل يستحق “قراداش” المجهول الهوية كل هذه العملية و هذه “الطنطنة” فيما أن مدير أكابر الإرهابيين يدخل و يخرج في شوارع دمشق في وضح النهار.
من جهة ثانية أنتم أكدتم أن القوات الكردية شاركت معكم في عملية أطمة.
ألم يكن لك علم أن نفس القوات إرتكبت مجزرة في الصباح أي قبل عمليتكم المزعومة بعدة ساعات بحق ١٣ مدنيا من خلال قصف مدينة الباب بالصواريخ و بشكل عشوائي.
لا أدري من الإرهابي ؟.
عزيزي الرئيس لو تقرأ التعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي تعرف أن الطفل الرضيع و الإنسان العادي البسيط لم تعد تنطلي عليه هكذا خرافات سياسية.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اعترف أحد كبار القوم في أمريكا ، و أرجو المعذرة على أنني أحتاج إلى بحث طويل حتى أتذكر اسمه حيث أنني أريد الآن إيصال نقطة بهذه العجالة ، عند انسحاب أمريكا من أفغانستان أن “الدولة العميقة عندهم صارت تعاني من ضعف في مستوى التفكير السياسي “.
    من كانوا خدماً للدولة العميقة في أمريكا هم أنفسهم كمسئولين سابقين قالوا بأن القاعدة و مشتقاتها صناعة أمريكية و هذه تشمل داعش و النصرة “المسماة حالياً هيئة تحرير الشام” . أما داعش التي أسسها البغدادي – صاحب جون ماكين – فقد سهَلت لها عصابتا بغداد و دمشق الاستيلاء بالترتيب على الموصل و الرقة “المدينتين اللتين كانتا عامرتين بالمسلمين” مما أدى إلى تدميرهما و تهجير أهلهما أي بما يخدم مشروع “الفوضى الخلاقة” التي يراد منها صناعة “الشرق الأوسط الجديد الخالي من المسلمين و الذي تتحكم فيه الأقليات”.
    آخر ثلاثة أوصلتهم الدولة العميقة “الضعيفة فكرياً” إلى منصب الرئاسة كانوا من أفشل رؤساء أمريكا و لأن رصيدهم كان خاوياً من حيث الإنجازات ، فقد اختارت لكل منهم “إنجازاً ، إذا صحَ التعبير !” و كان مطلوباً من الرئيس “الدمية” أن يعلن هذا “الإنجاز !” بنفسه أمام الإعلام فسار السيناريو على الشكل التالي : 1) أعلن أوباما مقتل ابن لادن . 2) أعلن ترامب مقتل البغدادي . 3) أعلن بايدن مقتل المجهول قراداش .
    هنيئاً لأمريكا ب “إنجازات !” رؤساءها . منذ أكتوبر 2021 ، قلت لأعزائي : لن أتعجب بعد اليوم من زوال أمريكا على أيدي الصينيين و الروس من خلال “فوضى خلاقة” تصنع “أمريكا الجديدة ” حيث القانون الربَاني يقول (( و لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)) صدق الله العظيم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى