مقالات

قيصر الروس والاتحاد السوفييتي

الأغيد السيد علي

كاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

-لا بدَّ لنا أن نستذكر معًا نشأة وانهيار الاتحاد السوفييتي قبل أن نشرع في موضوع القيصر الروسي “فلاديمير بوتين” وربّما محاولته لإستعادة الاتحاد السوفييتي في الوقت الحالي عن طريق توسيع نفوذه في آسيا الوسطى وشرق أوروبا .
-إنَّ جذور الاتحاد السوفييتي تعود إلى ثورة أكتوبر عام 1917م، وذلك عندما أطاح البلاشفة بقيادة “فلاديمير لينين” بالحكومة المؤقتة التي تشكلت على أنقاض الإمبراطورية الروسية، ممّا أشعل حربًا أهليةً بين الجيش الأحمر (البلشفي) والقوّات المناهضة للبلشفية، ومن بينهم أكبر فصيل وهو “الحرس الأبيض”، أو كما كان يُطلق عليهم البلاشفة باسم فصيل “الإرهاب الأبيض” .
-في حلول عام 1922م، انتصر البلاشفة ووصلوا إلى سدّة الحكم، وشكّلوا بعدها الاتحاد السوفييتي بتوحيد جمهوريات روسيا، أوكرانيا، القوقاز وبيلاروس، واتخذوا (موسكو) مركزًا وعاصمةً لهم .
-وفي أوائل فبراير من عام 1924م، اعترفت الإمبراطورية البريطانية رسميًا بالاتحاد السوفييتي، وتمَّ وضع الدستور السوفييتي للبلاد في نفس العام .
-وبما أنَّ الشيوعية تتعارض وبشكل قطعي مع الرأسمالية التي كانت النظام السائد في أوروبا والولايات المتحدة؛ تبنّى الاتحاد السوفييتي منذ بداياته في السنوات الأولى الحزب الشيوعي -حزب البلاشفة- وهو نظام الحزب الواحد في الحكم، والذي دافع عنه القادة السوفييت وبرّروا وجوده كحزب أوحد في البلاد، لأنّها الطريقة المثلى لتأكيد القضاء على النفوذ الرأسمالي، وضمان عدم عودته مرّةً أخرى للاتحاد السوفييتي .
-في عام 1991م، انتهى الاتحاد السوفييتي وزال معه حلف وارسو، وتمَّ الإعلان عن رابطة الدول المستقلة، ولكن رغم سقوط النظام الشيوعي وسقوط الاشتراكية في روسيا؛ إلا أنّه شُكِّل مرّةً أخرى لروسيا الاتحادية .

قيصر الروس:
-منذ أن وصل القيصر “فلاديمير بوتين” إلى سدّة الحكم وهو يحاول توسيع نفوذه في مناطق دول آسيا، فتارةً يدعم أرمينيا ضدَّ أذربيجان، وتارةً يُلوّح بغزو أوكرانيا، وأخيرًا تدخله في أحداث كازاخستان، لربّما يأتي هذا خوفًا من تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع نفوذ “حلف الناتو” ليشمل جورجيا وأوكرانيا الواقعتان على الحدود الروسية، ونشر صواريخ في رومانيا وبولندا يمكنها الوصول إلى موسكو خلال دقائق معدودة .
-إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ترى في روسيا منافسًا جيوسياسيًا فقط، على عكس ما يرى البعض بأنَّ روسيا عدو “وجودي” لواشنطن، في حين العدو الأساسي الذي يهدد ويشكل خطرًا على واشنطن هو الصين، فبقوّة اقتصادها وزيادة إنفاقها العسكري لمستويات ضخمة؛ جعل واشنطن في قلقٍ كبير .
-ومن هنا بدأت تتزايد موجة التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا وتوسعات حلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية، وكانت من أولى تصريحات الرئيس الأمريكي “جو بايدن” هي فرض عقوبات اقتصادية على روسيا إن فكّرت في غزو أوكرانيا، في حين صرّح الرئيس البيلاروسي قائلًا : 
《سنوقف الغاز الروسي عبر أراضينا إلى أوروبا ردًا على أيّ عقوبات أوروبية جديدة على روسيا》.
-ورغم ذلك كانت رسائل الطرفين واضحة -نوعًا ما-، فموسكو تريد ضمانات قانونية مكتوبة بعدم توسّع الناتو باتجاه الشرق، وعدم ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، وواشنطن ردّت بفرض العقوبات الاقتصادية فقط إن تمَّ الغزو لأوكرانيا .

أحداث كازاخستان:
-في الثاني من يناير من العام الجديد 2022م، اجتاحت كازاخستان موجة مظاهرات عارمة، نتيجةً لإرتفاع أسعار النفط بشكل مفاجئ، ممّا أثار حفيظة موسكو لتسارع في التدخل بشكل مباشر، لمنع أيّ قلب للنظام الموالي كما حدث في أوكرانيا أثناء “الثورة البرتقالية”، فبزعمه إنَّ كازاخستان؛ هي دولة متحالفة مع روسيا، وهي جزء من مجال النفوذ الروسي، -وكأنّها تنتهج سياسة “أدولف هتلر” النازية، حيثما تواجد عرقنا؛ وجب علينا التدخل- .
-فهذه التحدّيات تُقلق الكرملين بشكل مباشر، كما أقلقته الاحتجاجات في أوكرانيا عام 2014م، وفي بيلاروسيا عام 2020م، فهذه الفوضى قد تُقلّص نفوذ روسيا في المنطقة، في حين تسعى روسيا جاهدةً لتأكيد قوّتها وإظهار نفسها أمام الغرب .
-هل ستصبح كازاخستان “أوكرانيا جديدة” وحلقة من حلقات الصراع بين روسيا والغرب ؟ أم أنَّ الترويج الروسي بقولهم واشنطن وراء هذه الاحتجاجات لإشعال الثورة وإسقاط نظام الحكم في كازاخستان ؟

-أخيرًا؛ إنَّ الولايات المتحدة الأمريكية ستجلس على طاولة الحوار مع روسيا حول بعض المقترحات الروسية، بشأن الضمانات الأمنية التي قدّموها لواشنطن، فليس من صالح واشنطن الدخول بحرب مباشرة أو غير مباشرة -حرب بالوكالة- مع الروس، فهي أيضًا لها مصالحها في دول آسيا الوسطى، وخاصةً في كازاخستان، حيث أصبحت دولة مهمّة لمخاوف الطاقة الأمريكية، حيث استثمرت شركات أمريكية ومنها (إكسون موبيل وشيفرون) عشرات المليارات من الدولارات في غرب كازاخستان، وهي المنطقة التي بدأت فيها الاحتجاجات .

-يقول مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق “بريزيزينسكي” في كتابه رقعة الشطرنج الكبرى (The Grand Chesshoard) الصادر عام 1997م:

《إذا استعادت روسيا سيطرتها على أوكرانيا بسكانها البالغ عددهم 44 مليون نسمة ومواردها الكبيرة، فضلًا عن إمكانية الوصول إلى البحر الأسود؛ فستحصل روسيا تلقائيًا مرةً أخرى على الوسائل اللازمة للتحول إلى دولة “إمبريالية” قوية في أوروبا وآسيا》.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. توجد في عالمنا المعاصر آلة إعلامية دولية ضخمة تحت سيطرة قوى ترى أن من مصلحتها خداع و تضليل الناس من الناحية السياسية . قال وينستون تشيرشل ” الحقيقة السياسية هي ثمينة إلى درجة أنه يجب إحاطتها بستار كثيف من الأكاذيب” . ألا نلاحظ في أمريكا و أوروبا أن الوثائق و الملفات السياسية تبقى سرية لعشرات السنوات ثم يجري الكشف عن بعضها و يبقى بعضها في غياهب الخفاء ؟
    من ضمن لعبة الإخفاء (( العلاقة الحقيقية الفعلية بين الأمريكان و الروس)) . من أول ما أثار استغرابي في هذه الدنيا (و أنا حالياً رجل كبير في السن) ذلك الموقف الموحد لأمريكا و الاتحاد السوفيتي عام 1956 ضد العدوان الثلاثي على مصر و إجبارهما البلدان الثلاثة على الجلاء عن أراضي مصر بالوعيد و بالتهديد .
    لم يطل تعجبي كثيراً ، ففي عام 1961 التقى الرئيس الأمريكي جون كينيدي مع الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف في النمسا و أعلنا “الاتفاق على سياسة الوفاق” . لم يجرؤ الكثيرون من السياسيين الجبناء في حينه ، حول العالم ، ليقولوا أن أمريكا و الاتحاد السوفيتي قد توافقتا ضد بلدان الاستعمار القديم لطردها من مستعمراتها و توافقتا على اقتسام العالم لمناطق نفوذ و توافقتا أن تخدم إحداهما الأخرى حتى في منطقة نفوذها . مثال : تواجد آلاف من العساكر الروس أيام عبد الناصر – بطلب أمريكي – لحماية مصر من انقلاب ثم بعد أداء المهمة و تثبيت النفوذ الأمريكي ، طلب منهم السادات مغادرة مصر فغادروها بين عشية و ضحاها .
    انهار الاتحاد السوفيتي ، فقامت أمريكا بجعل روسيا الاتحادية وريثة ذلك الاتحاد و أعطتها – و كان بإمكانها أن لا تعطيها – مقعد العضوية الدائمة في مجلس الأمن و أغدقت عليها مساعدات اقتصادية لكن ليس لتجعلها دولة منافسة لها و إنما من أجل أن تسير في فلكها – كما فعلت فرنسا و بريطانيا من قبل- و لو حاولت عصابة المافيا “الدولة العميقة في روسيا ” الخروج عن الطوق ، فستضربها أمريكا بشكل مؤلم موجع في عدة أمور .
    كانت ثورة شعب سوريا المباركة بالفعل ثورة كاشفة فاضحة . لم يتدخل الجيش الروسي في سوريا عام 2015 تلبية لطلب “الأهبل” بشار أو لطلب سليماني أو لطلب كل طراطير العرب و الفرس فهؤلاء لا يقيم لهم القزم “و ليس القيصر” بوتين وزناً . لقد تدخلت روسيا بناء على طلب رسمي من أوباما/ كيري مقابل ضمانات و بشرط تمويل كافة نفقات الجيش الروسي الرسمي و الجيش الروسي الموازي “مرتزقة فاغنر” العاملين في سوريا و لقد أمرت أمريكا سفهاء الأعراب بالدفع “يقال أنهم دفعوا حتى الآن 36 مليار دولار” .
    بقبول بوتين لهذه لمهمة الحرب القذرة في سوريا ، يمكن وصفه بأنه “بلطجي بالأجرة” يعمل في خدمة أمريكا . مما أكدَ على هذه المهنة ، إرساله لمرتزقة فاغنر إلى شرق ليبيا لدعم الأمريكي ” حفتر ” و إلى مالي/ الإفريقية/ لمساعدة أمريكا في اقتلاع النفوذ الفرنسي من ذلك البلد.
    كما أن إيران هي بلطجي أمريكا في منطقة الخليج لتخويف و نهب ثروات المتحكمين فيها ، فإن روسيا هي بلطجي أمريكا في أوكرانيا لتخويف أوروبا و توريطها في حرب مع روسيا الاتحادية حتى تستنجد أوروبا بأمريكا لإنقاذها ليعاد تكرار سيناريوهات الحربين العالميتين الأولى و الثانية .
    العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد روسيا – بسبب أوكرانيا – هي شكلية إلى حدَ كبير و تتناقض مع تسهيلات حصول روسيا على أموال ضخمة نتيجة رفع أسعار البترول و الغاز كما تتناقض مع حصولها على أموال طائلة نتيجة بيعها الأسلحة الرديئة لدويلات تابعة لأمريكا و كما تتناقض أيضاً مع ضخ مليارات الدولارات من سفهاء الأعراب “أدوات أمريكا” من أجل تمويل الجيش الروسي العامل في سوريا و مليشيا فاغنر العاملة في سوريا و ليبيا و مالي .
    ظني الأولي أن لعبة كازاخستان قد حصلت من خلال تنسيق روسي – أمريكي ، و أن القصد منها عمل مشترك تبتز روسيا من خلاله الصين . إذا لم تنسحب القوات الروسية من كازاخستان بحلول يوم الأحد القادم 23/1/2022 فهذا سيعني أن “المأجورة ” روسيا قد تورطت .

    1. ماشاء الله على هذا الرد الفصيح الواضح، جزاكم الله خيرًا وبارك بكم .
      بدايةً يُمكن أن نقول بأنّه يوجد علاقة بين الأمريكان والروس ولكن مهما كانت هذه العلاقة متينة؛ لا يمكن أن تصبح علاقة صديق، أو تحالف -إن صحَّ التعبير- .
      صراحةً الموقف الأمريكي والسوفييتي تجاه العدوان الثلاثي على مصر ليس لديَّ الأدلّة الكافية لإثبات أو نفي صحّة هذا الكلام، ولكن ربّما تكون قد توافقت المصالح السياسية (الأمريكية السوفييتية) في مصر، ممّا جعل هذا يُظهر للجميع بأنّهما “حليف واحد” نوعًا ما .
      وأمّا عن العضوية في حلف الناتو فأيضًا لا يوجد لديّ الإلمام في الموضوع بشكل كبير، فلذلك لا أستطيع الحكم بشكل مباشر أو غير مباشر .
      لا أعتقد بأنَّ التدخل الروسي في سوريا هو بطلب أمريكي لسببين:
      الأول: ليس من مصلحة أمريكا توسّع نفوذ روسيا في الشرق الأوسط، فهي بحاجة أكثر لها من روسيا، فالشرق الأوسط يُعد البقرة الحلوب للأمريكان .
      الثاني: من مصلحة الروس التدخل في سوريا، ليس بطلب أو دعم “الأهبل” كما تفضلتم؛ ولكن قضت المصلحة أن تتواجد في سوريا، لجعل لها موطأ قدم في البحر المتوسط، عدا عن الثروات الباطنية التي حصلت -ولا زالت تحصل- عليها إلى الآن، وخاصةً فوسفات وغاز البحر المتوسط .
      رأينا العقوبات الأمريكية على بعض رجال الأعمال السوريين والإيرانيين وشركاتهم، نعم أتفق بأنَّ العقوبات الأمريكية لا تُشكل خطرًا على أمن ومصالح روسيا، فهي شكلية إلى حدٍّ كبير .
      وأمّا عن تورط الروس في كازاخستان؛ فهذه ليست هي المُعضلة الكبرى لدى الغرب، نعم قد تُشكل خطرًا على أوروبا بشكل عام، وواشنطن بشكل خاص ولكن ليس كما أوكرانيا وباقي دول “الاتحاد السوفييتي” السابق .. وهذا والله تعالى أعلى وأعلم .
      استمعتُ جدًا بقراءة تعليقكم وأعتقد أنّه فتح لي آفاقًا أخرى من (أبواب المعرفة)، فأسأل الله لكم الجنة والصحّة والعافية .
      دمتم في رعاية الله وحفظه .

  2. بارك الله فيك يا أخي الكريم على تفاعلك مع تعليقي المتواضع . أحسنت بقولك ما معناه أن “علاقة الأمريكان و الروس لا ترقى لأن تكون صداقة أو تحالف” حيث أن العلاقات الدولية يطغى عليها سوء النوايا و الهواجس و الشكوك حتى بين أقرب الدول لبعضها مثل أمريكا و بعض بلدان أوروبا.
    ليس بذكائي “و لكن لكبر سني” عاصرت العدوان الثلاثي على مصر 1956، فاستغربت كثيراً من أن خروتشوف ذهب للأمم المتحدة و قام بالتهديد بضرب مراكز العدوان “كان يقصد لندن و باريس” و ضرب بحذائه على الطاولة بعمل غير مسبوق بينما تولى أيزنهاور تهديد بن غوريون آمراً إياه بالانسحاب ليس فقط من سيناء و إنما أيضاً من قطاع غزة ففعل . ثم زال تعجبي من هذا الموقف الموحد حين جرى إعلان سياسة الوفاق الدولي عام 1961الذي جوهره أن أمريكا و الاتحاد السوفيتي اتفقا على تقاسم العالم و التنسيق فيما بينهما . طبعاً ليس في العلاقات الدولية مودة أو صداقة دائمة أو وفاء .
    كانت أمريكا تخاف كثيراً على زوال حكم عبد الناصر على أيدي جماعات الانجليز في مصر “خاصة حزب الوفد” و لذلك طلبت إرسال آلاف العساكر الروس إلى مصر ، و بعد وفاة عبد الناصر و توطيد النفوذ الأمريكي هناك لم يبق مبرر لبقائهم فطردهم السادات .
    حكمي على أن التدخل الروسي في سوريا عام هو بطلب أمريكي و تحديداً من أوباما و وزير خارجيته كيري هو بناءً على معلومات و ليست استنتاجات . الخوض في التفاصيل يتطلب مني تأليف كتاب ، بدون مبالغة !
    أنا لم أقصد “العضوية في حلف الناتو” و إنما كان مقصدي احتلال روسيا الاتحادية العضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كوريثة للاتحاد السوفيتي المنهار فوراً. هذا الأمر كان يمكن لأمريكا أن ترفضه أو تقبله ، فمثلاً بعد أن تأسست جمهورية الصين الشعبية في عام 1949 طلبت أخذ مقعد تايوان فعطَلت أمريكا عضوية الصين حتى عام 1971 (أي 22 سنة) و ذلك إلى ما بعد حصول تفاهمات بين نيكسون/كيسنجر و زعيم الصين ماو تسي تونغ . لكن مع روسيا ، كانت الموافقة الفورية مؤشراً على شيء !
    ختاماً ، أرجو منك يا أخي الكريم رؤية آخر حلقة من الاتجاه المعاكس للدكتور فيصل القاسم التي استضاف فيها الدكتور أحمد الهواس حفظه الله مع “الروسي” نزار بوش بشأن كازاخستان . من غريب الصدف أن آرائي السياسية تتطابق مع آراء الدكتور أحمد – الذي لا أعرفه شخصياً – لكن ذلك ربما لكونه يعيش في أوروبا الغربية و كنت أنا أعيش هناك لسنوات طويلة . الصحافة الأوروبية تتميز بأنها ، بين الفينة و الأخرى ، تبوح ببعض الأسرار و طبعاً بلغتها الأصلية .
    حفظك الله و رعاك و سدد على طريق الحق خطاك . أبو العبد

    1. بارك الله بكم ونفعنا بعلمكم وثقافتكم ..
      حقيقةً أنا أقفُ عاجزًا أمام قامتكم العلميّة، فأنا إلى الآن على وشك إتمام دراستي الجامعيّة قسم العلوم السياسية والإدارة العامة، ورغم ذلك أعمل جاهدًا على تطوير نفسي من خلال قراءة الكتب والانضمام للندوات الثقافية والسياسية وكتابة المقالات، ومن لا يشكر الله لا يشكر الناس؛ من هذا المنبر أتقدم بجزيل الشكر للأستاذ “أحمد الهواس” على إتاحته الفرصة لي لنشر مقالاتي هنا على هذا الموقع، فأنا مدينٌ له وممّتن .
      أشكر لكم رحابة صدركم ومشاركتكم التي أضفت لمقالي -المتواضع- الكثير من المعلومات .
      وأمّا بالنسبة لحلقة الإتجاه المعاكس، غدًا إن شاء الله سأحضر الحلقة .
      جزاكم الله خيرًا وبارك بكم .

  3. عفوا سقط سهوا رقم في الفقرة التي تبدأ بكلمة “حكمي” ، و العبارة الصحيحة هي (حكمي على أن التدخل الروسي في سوريا عام 2015 هو بطلب أمريكي …)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى