منوعات

“وادي المنفى” فيلم كندي – لبناني يصور أزمة اللجوء السوري

انتهى تصوير فيلم من إنتاج كندي- لبناني مشترك حمل عنوان: “وادي المنفى”، بعد عقبات وصعوبات تعرضت لها عملية التصوير في خضم الانهيار الاقتصادي بلبنان وتفشي جائحة كوفيد والبيئة القاسية لمخيمات اللجوء.

ويعتبر هذا الفيلم الروائي أول تجربة للمخرجة والكاتبة الكندية ذات الأصول الإيرانية، آنا فهر (صاحبة الفيلم الوثائقي: حياتي في عالم النسيان)، بعدما اختتمت جلسة التصوير الفوتوغرافي الرئيسية لها في بيروت بلبنان، وذلك بعد تصويرها معظم أجزاء الفيلم في مخيمات اللجوء الحقيقية بسهل البقاع بلبنان.

يروي هذا الفيلم الروائي المستقل قصة شقيقتين سوريتين (اللتين تلعب دورهما ممثلتان غير محترفتين) تتوقان للم شملهما مع ما تبقى من أسرتهما، غير أنهما تدركان فيما بعد بأن رحلتهما إلى المنفى معاً ما هي إلا اختبار لوفائهما لبعضهما،

أنتجت شركة مورنينغ بيرد بيكتشرز في تورنتو الفيلم بالتعاون مع شركة بليسليس فيلمز ببيروت، كما دعم صندوق التوزيع بين السود والسكان الأصليين والملونين التابع لمؤسسة غيم ثيوري فيلمز، هذا المشروع. فأنتجته آنا فهر مع لارا أبو سعيفان. وقد حصلت تلك المؤسسة على حقوق توزيع الفيلم في كندا وذلك في شهر كانون الأول 2020، بينما بقيت حقوق التوزيع العالمية مفتوحة.

تتحدث فهر عن هذا الفيلم فتقول: “بوصفي مخرجة بقيت تعمل في لبنان على مدار عقد كامل من الزمان، أود أن أحكي قصة تعكس تأثير أزمة اللجوء السورية من منظور شابتين شرعتا في حياتهما الجديدة كلاجئتين في لبنان”.
وتتابع المخرجة حديثها فتقول: “بالرغم من عدم تصدر هذه الأزمة للأخبار كما كانت في السابق، فإنها ماتزال تتكشف إزاء الكثير من الأزمات الأخرى التي تؤثر على حياة ملايين الناس الذين يعيشون في لبنان اليوم. فقد تسببت حالة خسارة العملة اللبنانية لقيمتها بإفقار غالبية الشعب اللبناني، وهنالك نقص حاد في الكهرباء والغاز والدواء، والأنكى من ذلك انتشار جائحة كوفيد-19. فكان ذلك هو السيناريو الذي عانينا منه ونحن نغامر بالدخول إلى سهل البقاع حتى نبدأ بعملية الإنتاج. إذ بعد تأمين كمامات تكفي لشهر كامل مع كمية كافية من البنزين في خزانات الوقود لدينا تكفي لرحلة ذهاب بلا إياب، أصبحنا نحن الممثلين وفريق العمل على أهبة الاستعداد والحماسة للخروج بسحر في عالم السينما. ولا يسعني هنا إلا أن أعبر عن مدى امتناني لكل من بذلوا دمهم وجهدهم ودموعهم حتى يبصر هذا الفيلم النور. أما بوصفنا مجتمعاً عالمياً، فإننا نعيش في زمان استثنائي، ولكن كمخرجين يمكننا أن نبحث عن الأمل من خلال قدرتنا ورغبتنا التي لا تتزحزح عن سرد حكايات تهمنا. وإننا نمضي قدماً في التفكير بأننا إن عملنا بجد بما يكفي لتصل تلك القصص إلى الشاشة، فلربما سيجلس العالم في مكانه ويصيخ السمع إليها”.
تم تطوير هذا الفيلم عبر مختبرات كتابة السيناريو والإخراج بين عامي 2017-2018 وذلك لدى شركة فيلم إندبندنت بلوس أنجلوس، حيث أقامت فهر ورشات عمل على النص برفقة عدد من المبدعين في هذا المجال بينهم كاتب السيناريو روبين سويكورد المرشح لنيل جائزة أوسكار والمخرج دانييل بارنز.

ثم قدمت فهر المشروع في عام 2015 فكان من بين أفضل ستة نصوص وصلت للقائمة القصيرة المرشحة لنيل جائزة TIFF-CBC عن فئة كتابة السيناريو لعام 2020.

المصدر: موقع تلفزيون سوريا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى