“دهاقنة الفُرس” و “سلاح الكراهية”
من أكثر الناس دهاءً وخبثاً هم “دهاقنة الفرس”، ولا يماثلهم في ذلك سوى “أحبار اليهود” وحاخامات الصهاينة” ،ويجتمع “الدهاقنة” و”الأحبار” على مشترك كراهية العرب، والحقد عليهم، والسعي إلى إذلالهم والسيطرة على بلدانهم ومقدراتهم.
لقد استطاع الدهاقنة- جمع دهقان أي كبار القوم وسادتهم- أن يعملوا وبكل ما أوتوا من مكر وخداع، على جعل الكثير من العرب المسلمين ،وخاصة في سوريا والعراق ولبنان واليمن ،من التأثير عليهم وجعلهم يعيدون النظر في قضيتين مهمتين :
القضية الأولى – ما يسمى ب قضية “آل البيت” وما تعنيه هذه التسمية بالرغم من كونها موضع تقدير و احترام لدى المسلمين السنّة، بغض النظر عن الخلاف حول حصر هذا المسمى ب-علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وأبناءه من فاطمة رضي الله عنها وبما يسمى الأئمة الإثنا عشر.
فقد استطاع الدهاقنة أن ينفّروا العرب المسلمين من هذا المسمّى، بعد أن جعلوا منه سلاحاً للكراهية والإنتقام تحت راية “يا لثارات الحسين” و “لن تسبى زينب مرّتين- وما نسجوا حولهما من خزعبلات و أفكار وقيم ترتكز على الحقد والثأر والإنتقام من العرب المسلمين، وقد نجحوا في ذلك بعد أن وجدوا لهذه الفكرة الشيطانية من يؤيدها ويعمل تحت ظلال رايتها من الشيعة العرب، فكان لهم ما ارادوا،وجلسوا هانئين فرحين وهم ينظرون إلى العرب والمسلمين وهم يقتتلون فيما بينهم، بين من يدّعي الثأر لآل البيت، وبين من لم يعد يطق سماع هذا القول الذي تم تشويهه ،وأصبح مصدر نفور من الدين والتدين، ومن الدين الإسلامي على وجه الخصوص، وبذلك تحقق لهم الهدف الأول وهو: هدم المعتقد الديني الإسلامي وبالتالي دفع العربي المسلم إمّا إلى الإلحاد او التمذهب بمذهب فارسي مجوسي هو أبعد ما يكون عن الدين الإسلامي.
القضية الثانية: ما يسمى بالقضية الفلسطينية، فقد استطاع الدهاقنة وبعد ان استطاعوا شراء ذمم بعض القادة الفلسطنيين – مثلاًبعض قادة منظمة حماس – وجعلوا منهم أبواقاً مأجورة لدولة الملالي لقاء دريهمات معدودة، مما جعل الكثير من العرب المسلمين ينفرون من القضية الفلسطينية ومن قادتها بعد أن ظهر لهم أن القضية التي كانت شاغلة لهم على مدار أكثر من سبعين عاماً، ها هي اليوم تصبح مطية للفرس وأذنابهم، وتحولت المقدسات الفلسطينية إلى شعارات ورايات تجحفلت تحتها فصائل وميليشيات طائفية حاقدة، يقودها قادة فيلق”القدس” الذين لا هم لهم سوى قتل العرب والمسلمين تحت خديعة تحرير القدس من مغتصبيها الصهاينة.
لقد مرّت جحافل القتلة من ميليشيات حزب الله، والحرس الثوري الإيراني، وفصائل الحشد الشيعي، على أشلاء أطفال العراق وسوريا ولبنان ،وعاث القتلة فساداً و تدميراً بالمدن العربية تحت ناظري الصهاينة وبمباركة الحاخامات،وبذلك تلتقي مصلحة الدهاقنة وتتقاطع مع مصلحة الحاخامات، ويذبح العرب على مذبح القضية الفلسطينية التي أصبح قادتها سماسرة وأتباع إمّا لهؤلاء، وإمّا لهؤلاء!
عذراً يا شعب فلسطين إن تبدلت مشاعر الكثير من العرب والمسلمين من قضيتكم، فإن لكم قادة باعوا دينهم بدنياهم وأصبحوا أذناباً وأتباعاً ومأجورين، ومرتزقة لدى العدو الفارسي والمحتل الصهيوني.