أخبار

بعد موت النخوة العربية… خنساء العرب تغادر إلى بلاد العجم

باسل المحمد – مدير الأخبار

يبدو أن لقب النشامى الذي طالما تغنى به الأردنيون ينطبق فقط على الشعب دون حكومة (إمارة شرقي الأردن)، إذ أثبت هذا النظام العميل أنه أبعد ما يكون عن النخوة والكرامة وغيرها من الشيم العربية الأصيلة، وهذا ما بدا واضحاً من خلال سعي أميرها عبدالله الثاني إلى إعادة تعويم نظام البراميل الأسدي، والعمل على مد جسور التواصل معه على كافة المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية، يتم ذلك على الرغم من أن الأردن قد يكون أعلم وأخبر الدول بما جرى في سوريا من جرائم ومجازر دموية يندى لها جبين البشرية، ولم يقتصر دور الأردن على ذلك بل تعداه إلى تسليم الناشطين والمعارضين لنظام الأسد.
خيانة وتخاذل النظام الأردني تجلى في تهديده مراراً بتسليم الناشطة السورية والمعتقلة السابقة لدى النظام حسناء الحريري الملقبة “بخنساء حوران”، وهي أم لثلاث شهداء وزوجة شهيد إلى مخابرات الأسد، إذ كانت السلطات الأردنية قد نقلتها من مكان إقامتها في عمّان إلى القرية الخامسة في مخيم الأزرق في أيار 2021، بعد إبلاغها بضرورة مغادرة أراضي المملكة خلال 14 يوماً.
ولكن هذا القرار تم إيقافه مؤقتاً بعد تدخل العديد من المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، وقد بقيت في هذا المخيم ما يقارب السنة في ظروف سئية يعاني منها كل القاطنين في هذا المخيم، ليتم اليوم الإعلان عن مغادرة ” خنساء حوران” لهذا المخيم البائس إلى كندا بعد أن حصلت على تأشيرة دخول إليها.
وكأن بلاد العرب أصبحت عاجزة عن حماية حرائرها، وكأن النخوة العربية قد ماتت في رؤوس العرب.
ولتصبح قضية حسناء الحريري وصمة عار تضاف إلى سجل النظام الأردني الزاخر بمواقف العار والخيانة والعمالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى