المنسق العام لفريق “قيصر” في الائتلاف الوطني: الولايات المتحدة لم توافق على مشروع خط الغاز العربي

باسل المحمد – مدير الأخبار

يبدو أن قطار التطبيع العربي مع نظام الأسد مازال يصطدم بالعقبات والعقوبات الأمريكية، التي تؤكد في كل مناسبة أن الإدارة الأمريكية مازالت تصر على مقاطعة هذا النظام، وترفض إعادة تطبيع العلاقات معه، وهذا ما بدا واضحاً في الموقف الأمريكي من محاولة دولة الإمارات وباقي الأنظمة العربية إعادة علاقاتها مع نظام الأسد، وفي سياق هذا الرفض الأمريكي أكد منسق فريق عمل متابعة قانون قيصر في الائتلاف الوطني عبد المجيد بركات أنهم حصلوا على تأكيد من وزارة الخزانة الأمريكية بأنهم لن يوافقوا على مشروع خط الغاز العربي، والذي من المقرر أن ينطلق من مصر ويمر بالأردن وسوريا إلى لبنان، وهو الخط الذي طبل له النظام كثيراً، واعتبره فاتحة للتطبيع العربي معه.
هذا الموقف كان قد أكده “بركات” في وقت سابق على صفحته الرسمية في تويتر، إذ قال: إن وفد الائتلاف الوطني الذي زار الولايات المتحدة في أيلول من العام الجاري، حصل على تأكيدات من وزارة الخزانة الأمريكية أيضاً، بأن الإدارة لم توافق على المشروع، وأنه مازال قيد الدراسة.
يذكر أن مشروع خط الغاز العربي بين مصر والأردن وسوريا ولبنان كان قد بدأ في عام 2004 وكان من المقرر أن ينتهي في عام 2010 إلا أن قيام الثورات العربية أدى إلى توقف المشروع، وفي شهر آب من أعيدت فكرة تفعيل هذا المشروع لإنقاذ لبنان من الأزمة الاقتصادية الخانقة، ليتم بعد ذلك لقاء في الأردن يجمع وزراء الطاقة والنفط لهذه الدول الأربعة للتباحث حول المشروع، الذي يرى فيه نظام الأسد طوق نجاة وممراً للاعتراف بوجوده على الساحة الإقليمية.