إلى الإمام محمد الغزالي رحمه الله … بمناسبة مرور أربع سنوات ومائة سنة على ميلاده !
يا فَارسَ العلمِ هَل فِي الفَضلِ من أحدٍ
صارَ اسمُه في العُلا گالرأسِ في الجسدِ
إلّاكَ يا قلعةً لُذنَا بِسَاحَتِهَا
وَأنتَ في قلبِها فِي موقِعِ الأسدِ
يا رَأسَ قافلةِ التَجْدِيدِ يا هَرَمَاً
شَادَتهُ گفُّ العُلا رَمزًا إِلَى الأَبَدِ
أَبدَعتَ مَدرسَةً صَارَتْ مُؤَسَّسَة
وَ بَاتَ أَعْدَاؤُهَا صَرعَى مِن النّكدِ
أَنتَ العَمِيدُ بِها تَسْمُو فَما أَحَدٌ
ضَاهَاكَ فِي رِفْعَة فِيها مِنَ العُمُدِ
أَنتَ العَمِيدُ بِها تَحْنُو عَلى زَغَبٍ
فِي العِلمِ مَا حَاطَهُمْ رَيْش وَلَم يَكَدِ
وَأنتَ رَائِدُهُم فِي العِلمِ قَائِدُهُم
گالأُمّ مَا فَتَأَت تَحنُو عَلَى وَلَدِ
تُؤوِي إِلى عشّها مَن گان فِي ظَمَأٍ
مِن كُل قُطرٍ إِلَى قَطْرٍ و جُود يدِ
و َگم إِلَى گم نَثَرت الحَقَّ فِي شَممِ
فَصَارَ جَدبُهُم فِي غَايَةِ الرّغدِ
هَا قَد فَشَا ذِكْرُهُم فِي كُل مكرمةٍ
و صَارَ جَمعُهُمو يَسمُو عَلَى العددِ
أَنتَ الغَزَالِيُّ جَمْعٌ فِي تَفَرّدِهِ
بَفَقْدِكَ النّارُ تَكوِي كُلّ ذِي گبَدِ
لَكِنّ لِي سَلوَةً فِي إِرثِ عِلمِكُمُ
فَـهْوَ طَبِيبُ عُيونِ النّاس مَن رَمَدِ
وَ هَل تَغِيبُ وَقَد وَرثّتَ كَنزكموُ * إِمَامَنا القَرَضَاوِيْ عالى السَّنَدِ
وَ هَل تُبَالِي وَأَنتَ الشَّمسُ مِن فِئةٍ * قَد أَشْعَلُوا جَهلَهُم فِي سَائِر البَلَدِ
خَانُوا شَرِيعَتَهُم مِن بَعدِ رِدَّتِهِم *يا شُؤمَ مُعَتنَقٍ مِنهُم وَمُعتَقَدِ
أَهلُ الغِوايةِ لا دِينٌ وَ لا خُلُقٌ * قَد أَلَّهُوا شَهوَةَ الأَفْگارِ وَالجَسَدِ
تَقدمِيُّونَ قَالوا الغَربُ قِبلَتُنَا * وَأَفْسَدوا بِالهَوَى جِيلاً مِنَ الزَّبَدِ
حَادُوا عَن النّهْجِ مُذْ لَاحَ السَّرابُ لَهُم* وَفِي بِحَار الرَّدَى تَاهُوا بِلا سَنَدِ
هُم ثُلّةُ الحِقدِ لَا تَعبَأْ بِهِم فَهُمُ * گالهِرّ يَحْكِي انْتِفَاخاً صَوْلَةَ الأَسَدِ
وَأَنتَ رُمحٌ مِنَ العَليَاءِ قَد بَتَرَتْ * أَنفَ الحَدَاثَةِ وَالتَّنْوِيرِ وَالفَندِ
إِنْ يَحْسدُوكَ عَلَى عِلمٍ هُدِيتَ لَهُ*عُودُوا إِلَى الرُّشدِ أَو مُوتُوا مِنَ الكَمدِ
أَو يِحسِدُوكَ عَلَى حُبٍّ أُحِطْتَ بِهِ *حَتَّى عَلَى الحُبِّ لَا تَخْلُو مِنِ الحَسَدِ