أخبار

“د.فيصل القاسم” يفتح النار على التعتيم الإعلامي تجاه الاحتلال الإيراني لأراضٍ عربية

فريق التحرير
فتح الإعلامي السوري ” د.فيصل القاسم” النار نحو الإعلام العربي، الذي ركز على القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي فقط، ملمحًا إلى أن الهدف هو التعتيم الإعلامي على الاحتلال الإيراني للأحواز ولسوريا واليمن ولبنان والعراق و(الأحواز العربية) والجزر الإماراتية.


ونشر القاسم ذلك عبر صفحته في فيسبوك، “أحيانا يتولد لدى انطباع أن التركيز الإعلامي العربي على القضية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هدفه التعتيم على الاحتلال الإيراني للأحواز الأكبر من فلسطين 17 مرة والاحتلال الايراني لسوريا واليمن ولبنان والعراق وبلوشستان والجزر الإماراتية”.

في منشور سابق أشار القاسم، أن إيران لاتحتل أربع عواصم عربية بل خمس عواصم، لافتًا أن إيران تحتل الأحواز العربية التي تفوق مساحتها مساحة فلسطين 17 مرة:
“ليس صحيحا أن إيران تحتل اربع عواصم عربية، بل خمس عواصم. لماذا تتناسون ان إيران تحتل الاحواز العربية التي تفوق مساحتها مساحة فاسدين بسبع عشرة مرة، وهي من أهم مصادر النفط الإيراني”.

وتعتبر الأحواز التي أشار إليها قاسم في منشوره والتي تسمى أيضا عربستان، جزءاً من أراضٍ عربية سلبتها إيران في العام 1925م،

فيما تبلغ مساحة هذا الاقليم العربي 370 الف كم2، أي تزيد مساحته عن المجموع الكلي لمساحة لبنان وفلسطين وسوريا والأردن” معا، ويقطنه 12 مليون مواطن عربي، فيما يشكل من الناحية الاقتصادية عصب الحياة لإيران وقلبها النابض، فالنفط والغاز الطبيعي المستخرج من حقول النفط في الإقليم يساوي 85% من مجموع الإنتاج الإيراني الكلي للنفط والغاز، و 75% من الطاقة الكهربائية الكلية لإيران منتج في الأحواز.


كما تنتج الأحواز سنويًا 3 ملايين طن من القمح والتي تساوي 50% من الإنتاج الإجمالي لإيران، بالإضافة إلى إنتاج 90% من محاصيل ايران من التمور.
وجغرافيًا تصب في الإقليم ثمانية أنهار، وهو ما جعل 65% من الأراضي الصالحة للزراعة في إيران، متركزة في تلك المنطقة.
وجعل وجود هذه الأنهار في “الأحواز” من المنطقة المركز الأهم لإنشاء المفاعلات النووية في إيران، وأشهرها مفاعل بوشهر 1، وبالتالي فان كل موارد خيراته النفطية والزراعية تنهب من إيران لغرض إيذاء العرب وتحقيق أطماعها التوسعية.

وتتبع إيران في الأحواز العربي سياسة قمعية من خلال الإعدامات اليومية وتعليق الأحوازيين على أعواد المشانق، واستخدام الروافع الميكانيكية أيضاً لزيادة الرعب والقمع، إضافة إلى عدة إجراءات أهمها: فرض اللغة الفارسية لغة رسمية، مع إهمال متعمد لتعليم اللغة العربية، وتحويل مجاري الأنهار إلى الداخل الإيراني، لقتل الأراضي الزراعية في الأحواز، وتجفيف مصادر الرزق الأساسية للسكان، بهدف هجرتهم إلى مناطق داخل إيران كي يذوبوا في الجنسيات الأخرى.

الجدير بالذكر، أن إيران مازالت تعمل على توسيع نفوذها في الأراضي العربية، حيث استطاعت إلى جانب سيطرتها على الأحواز العربي الوصول إلى الجزر الإماراتية الثلاث “طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وجزيرة أبو موسى” عام 1971، إضافة إلى دخولها العراق والعبث بمقدراته إلى الوقت الحالي، ودعمها ميليشيات الحوثي في اليمن ضد الشرعية ومساعدتها نظام الأسد بالسلاح والمال والاستشارات العسكرية عبر مليميليشيات مقاتلة وجنرالات من الحرس الثوري، إضافة إلى محاولتها الفاشلة لزعزعة الاستقرار في البحرين قبل تدخل قوات الردع السعودية لفرض الاستقرار.

في حين أن الإعلام العربي يتعامى عن كل هذه الممارسات، ويروج دائمًا لمحاولات العرب التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطرح قضية فلسطين كقضية مركزية دون الالتفات إلى الاحتلال الإيراني الذي فاق بإجرامه الاحتلال الصهيوني تجاه العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى