ثقافة وأدب

الصرخة

الشاعر إسماعيل حقي

رئيس التجمع العربي لشعراء العمود والتفعيلة.
عرض مقالات الكاتب


‎بي صرخةٌ بين عيني راعشٌ دمُها
فلا تظن اختيارًا كنت أكتمُها 

يا شد ما نزفت مني الدموعُ دمًا 
نزف التي عنوة قد جذ معصمُها

وحُمّلت في ركاب الفجر أمنيةً 
تساقطت فوق ظعن الريح انجمها 

رأيت عيني على زيف السراب غدت 
مصروعةَ الضوء في كفيّ بلسمُها 

لا أستطيع لها في جل محترقي 
إلّا التوهم أن الموت يرحمها

أفقي قتيلٌ ؛سوى أني أخادعه
لأوهمَ النفس أن الأفق مغنمها 

تهيء الطعنة الخرساء ميتته 
ويبذر الشوك في عينيه أرقمها
…..
قرّي جراحي ، أنا اخترت الردى وطنًا
وكذبة أن يقول اخترتُ  مرغمها 

كلّي لكلّي خصومٌ ،والردى حكم 
ومهرة الروح من غيري سيلجمها 

زرعت أطيافها السوداء في لغةٍ 
ما عاشت اليوم لولا كنت أفهمها

وعدت أبحث عن قبري بغربته 
وحجة الموت في برديّ أحزمها

محطمًا ،كل ما أدريه أنّ دمي 
قد فرّ مني وكفي ضاع معصمها

وها أنا الآن وجه لست أعرفه 
وحيرةٌ في دروب لست أرسمها 

أجر في غابة الأحزان أجنحتي 
ظنًا بها ومضةٌ للفجر أغنمها 

وفوق ظهري أحلامٌ أنوء بها 
ثقلاً ،وفي خافقي عين تكلمها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى