“قرداحي” يرضخ للضغوط الفرنسية ويقدّم استقالته
أحمد عبد الحميد
عقد وزير الإعلام جورج قرداحي، اليوم الجمعة، مؤتمرا صحفيّا في وزارة الإعلام، تقدّم فيه باستقالته، موضحاً أن موقفه هذا جاءَ بالتشاور مع الحلفاء.
وأكد قرداحي، أنه لم يقصد الإساءة إلى السعودية، بل كانت تصريحاته بمثابة دعوة لوقف الحرب في اليمن.
وخلال معرض حديثه، قال قرداحي: “قررت التخلي عن موقعي الوزاري على أن أظل في خدمة وطني حيث أكون، وأتمنى للحكومة التوفيق والنجاح وأفضل العلاقات بين لبنان ومحيطه العربي، خصوصاً الخليج”.
وربط قرداحي في المؤتمر، بين تخلّيه عن منصبه والفرصة التي قد تتيحها للبنان المحادثات الفرنسيّة الخليجيّة،
معتبرا، أن استقالته هذه تشكّل دعماً للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في زيارته إلى دول الخليج، خصوصاً المملكة العربية السعودية، متمنيا تصحّيح العلاقة المضطربة مع لبنان، حسب وصفه.
وكانت تقارير صحفيّة قد تحدّثت عن اتصالات فرنسيّة بعدة تيارات وأحزاب سياسية لبنانية من بينها حزب الله، للضغط على قرداحي للاستقالة قبيل الزيارة التي يبدؤها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم إلى قطر والإمارات والسعوديّة، والتي سيبحث خلالها الملفّ اللبناني.
الجدير بالذكر أن قضية قرداحي، تعود إلى 25 من تشرين الأوّل الفائت، بعد أن تسبّب بأزمة دبلوماسيّة مع دول الخليج نتيجة عرض مقابلة له ضمن برنامج «برلمان شعيب» اتّهم من خلالها السعوديّة والإمارات بالاعتداء على اليمن.
وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا كبيرا تجاه خبر استقالة قرداحي، إذ كتبت الإعلامية في قناة الجزيرة “خديجة بن قنة”عبر صفحتها في تويتر:
“هذا أقصر نص استقالة لمسؤول عربي…”
“محاسن مرسل” صحفية لبنانية، غردت عبر صفحتها في تويتر، مستهزئة بقرداحي:
“في خبر عاجل غير مهم للغاية وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يستقيل من منصبه…”
“المذيع شعيب” مقدم برنامج “برلمان الشعب”، أشار عبر صفحته في تويتر، أن “استقالة قرداحي بسبب تصريحاته في برنامج برلمان شعيب…”
الأمير السعودي “عبد الرحمن بن مساعد” وصف قرداحي عبر صفحته في تويتر، بأنه “كاذب قبل أن يكون وزيرا وبعد استقالته كذلك…”
الأمير السعودي الدكتور “خالد آل سعود” أشار عبر تغريدة له، أن “استقالة قرداحي لاتقدم ولاتؤخر المهم أن يتحرر لبنان من قبضة إيران الراعي الرسمي للإرهاب”.
“عمر مدنية” ناشط في تويتر، غرد عبر صفحته، بأن “قرداحي بقي يتحدث عن قراره الذاتي بأنه لايرضخ لأي ضغوطات خارجية حتى أمره ماكرون بالاستقالة”.
