أخبار

المقداد: حنين الدول العربية يزداد إلى دمشق، ولولا إيران لكانت الأوضاع ملتهبة

باسل المحمد – مدير الأخبار


يستغل نظام الأسد وأبواقه الإعلامية كل فرصة للتأكيد على ارتباطهم العضوي بإيران، وتجديد الطاعة والولاء لها، على الرغم من كل المآسي التي تسببتها إيران وأذنابها في سوريا، وفي هذا السياق أكد اليوم وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة “سما” التابعة للنظام “أن علاقة نظامه مع إيران تقوم وفق العلاقات الطبيعية بين بلدين”، مضيفاً “نحن ننسجم في نظرتنا إلى الأوضاع في المنطقة، وفهمنا لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وللقدس، وفي نضالنا المشترك ضد الهيمنة الخارجية”.
وأضاف المقداد أنه “يجب أن نعمل سوياً في إطار ما يحدد مصالحنا في علاقاتنا الدولية”، مؤكداً على أنه “لولا العلاقات السورية مع إيران ودول أخرى، والتي من خلالها أوجدنا توازناً من نوع ما، لكانت الأوضاع ملتهبة في الكثير من أجزاء الوطن العربي”.
أما عن العلاقة مع روسيا الداعم الأكبر لنظام الأسد فيقول المقداد: ” إن علاقات سوريا مع الأصدقاء الروس علاقات متكافئة متساوية، لنا مصلحة مشتركة في القضاء على الإرهاب، وللأصدقاء الروس مصلحة في أن تكون لهم هذه العلاقات مع سوريا بموقعها الإستراتيجي وبصمودها ضد الإرهاب، وهي علاقات ليست جديدة”.
وكانت المفاجأة في هذا اللقاء وصفه لحالة الأنظمة العربية ورغبتها الشديدة في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد إذ عبر عن ذلك بقوله: أن هناك مواقف لمعظم الدول العربية تتمثل بأن الوقت طال، وبأن حنينهم إلى دمشق يزداد، وأنها عنصر أساسي في أي عمل بالمنطقة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وجغرافياً، ولذلك من يفتقد دمشق لا يمكن أن يعوض عنها”، موضحاً أن جميع الدول العربية “عرفت أنه لا يمكن أن يكون هنالك عمل عربي حقيقي إلا بوجود سوريا”.
وأكد أن عدداً كبيراً من الدول العربية تدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ، وأن اتصالات وتحركات كثيفة تتم من أجل تحقيق ذلك.
يذكر أن الأردن كان البلد العربي الأول الذي فتح باب التطبيع العربي مع نظام الأسد بعد زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله إلى الولايات المتحدة، ولقائه بالرئيس بايدن في شهر نوفمبر/ تموز الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى