منوعات

لماذا ينسى زعيم ميلشيا “حزب الله” تاريخ استقلال بلاده؟

باسل المحمد – مدير الأخبار

يبدو أن سيد الكبتاغون والمازوت يحفظ كل التواريخ المتعلقة بالقضية الفلسطينية فقط من انتصارات وانكسارات، هذه القضية التي تشكل له ولأسياده في إيران وباقي محور المقاولة غطاءً يحققون من خلاله أهدافهم في السيطرة على البلاد العربية، والتمدد فيها ونهب خيراتها وتجنيد شبابها في خدمة مشاريعهم الفارسية المغطاة بطابع طائفي.
وقد كشف الخطأ الذي وقع فيه زعيم ميلشيا “حزب الله” مصداقية هذا القول، إذ أخطأ في تاريخ استقلال لبنان خلال الكلمة التي ألقاها نصر الله على شاشة تلفزيون “المنار” التابع له، يوم الجمعةالفائت، إذ قال حول عيد استقلال لبنان: “لا شك أن لبنان دخل عام 1948، في مرحلة جديدة بالنسبة له كدولة مستقلة وبلد مستقل”. لكنّ أحد مساعديه تداركه بوضع ورقة أمامه، كتب عليها التاريخ الصحيح لاستقلال لبنان، وهنا أحسّ نصر الله بخطئه بعد أن تبسّم وظهرت عليه علامات الارتباك، وأكمل قائلاً بلهجته العامية: “إيه معاكم حق، هون الشباب عم يقولوا إن الاستقلال كان سنة 1943.. صح”.
فالسيد حسن الذي يتذكر جيداً تواريخ وانتصارات الثورة الإيرانية، ويتذكراً جيداً كل الأحداث المتعلقة بميلشياته، لكنه ينسى أهم حدث في تاريخ لبنان على الإطلاق ألا وهو تاريخ الاستقلال.
وقد أثار هذا الخطأ موجة واسعة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي تجاه نصر الله، ومن أبرز المواقف اللبنانية كان ما كتبه الإعلامي اللبناني، نديم قطيش على صفحته على تويتر: “عقل هالشب ما بيشتغل إلا على فلسطين… تاريخ استقلال “بلدو” ما بيعرفو…لأنو ما بيعرف لبنان.. خيي في شي اسمو لبنان.. هيدي أولويتنا… عجبك أو ما عجبك… إذا هلقد مغروم بفلسطين… روح ع فلسطين…”، حسب قوله.

من جهته علق رجل الأعمال اللبناني فادي غصن على صفحته بتويتر : “في كتير ناس انتقدت حسن نصرالله لأنه ما تذكر استقلال لبنان …يا جماعة هيدا واحد إيراني مش لبناني هو قالها جهارا أنه جندي بجيش إيران … ليش مستغربين”
فيما ذهب كثير من الناشطين اللبنانيين والعرب على أن حسن نصرالله ينسى تاريخ استقلال بلاده؛ لأنه يعتبر أن تاريخ استقلال لبنان يبدأ عام 1982، وهو التاريخ الذي أُسس فيه “حزب الله” بدعم وتمويل وتوجيه إيراني.
ويتزعم نصر الله ميليشيا “حزب الله” الذي يعتبر أداة لتنفيذ مشاريع إيران في لبنان والمنطقة تحت مبررات “المقاومة والممانعة” ورفع شعارات “تحرير القدس ودعم المقاومة الفلسطينية”، لكن في الحقيقة سيطر من خلال ميليشياته على لبنان و صادر قراره وسيادته، ونهب اقتصاده، وحوله إلى ساحة لزراعة وتجارة المواد المخدرة. ولم تقتصر شروره على لبنان إذ دعم نظام الأسد بالمال والرجال لقمع ثورة الحرية والكرامة منذ العام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى