أخبار

“سجن رومية اللبناني” أوضاع مأساوية ومناشدات لتحديد سنوات سجن المحكومين بالمؤبد

فريق التحرير

أثارت وفاة السجين “ياسر نعيم حسن”، مخاوف المحكومين بالمؤبد والإعدام من سجناء لبنان، بعد أن قضى بذبحة قلبية منذ أيام في سجن رومية اللبناني.

وأطلق المحكومون نداءات إستغاثة، مطالبين بتحديد عدد السنوات لأحكامهم أسوةً بدولٍ أخرى تقيّد حكم المؤبد بعدد من السنين السجنية.

متحدثون باسم السجناء، قالوا في شريطٍ مصورٍ، “إن الجرائم تسقط بالتقادم بالنسبة للفارين من وجه العدالة، متسائلين، لماذا لا تسقط بالتقادم بالنسبة للذين أمضوا فترة عقوبتهم كاملة”.

وعبّر السجناء عن شعورهم العميق باليأس من تعاطي صناع القرار مع ملف “العفو العام” من منطلقات سياسية ومذهبية، داعين إلى مقاربته من منظور إنساني بحت، خصوصًا مع الانهيار الذي تعاني منه جميع السجون في لبنان على المستوى الطبي و المعيشي.

ولفت السجناء، أنهم يدفعون أثمان باهظة نتيجة غرق ملف السجون في البازارات السياسية، حسب وصفهم.

رافضين، أن يلقوا نفس مصير “ياسر نعيم” الذي لم يحظَ أولاده بفرصة احتضانه إلا وهو مسجّى في قبره، بعد قرابة 20 سنة سجنية، قضاها خلف القضبان.

كما ناشد السجناء وسائل الإعلام إلى عدم إهمال أوضاعهم أو المساهمة بالتعتيم على قضيتهم وتركها طي النسيان، خصوصاً أن الضغط المعيشي والاقتصادي بدأ يحوّل السجون إلى قنابل بشرية موقوتة.

يشار إلى أن “المرصد اللبناني لحقوق السجناء”، أصدر مؤخراً بياناً صحفياً دعا فيه الرأي العام والمؤسسات الانسانية والحقوقية والإعلامية في لبنان إلى ضرورة الضغط على الأحزاب، والكتل البرلمانية لتفعيل قانون تخفيض العقوبات، وتحديد سنوات السجن للمحكومين بالمؤبد والإعدام، خصوصاً وأن قانون العفو العام صار يشبه الحلم، وأن الواقع في السجون بات كابوساً حقيقياً لا يعرف أحدٌ من المعنيين متى سينفجر، حسب وصفهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى