أخبار

سوريا بمقدمة الدول الجائعة في العالم

باسل المحمد- مدير الأخبار


وكأن قدر السوريين أن يعيشوا النكبات والويلات في هذا الزمن، فمن نجا منهم من براميل الموت الأسدي، ومن لم يُعتقل في زنازين التعذيب الوحشي، كان قدره أن يعيش لاجئاً يتحمل آلام الغربة ويتجرع ذل اللجوء في الدول الغربية، ومن نجا من كل ذلك وبقي يصارع الموت والحياة في سوريا، تهدده اليوم المجاعة في ظل ظروف اقتصادية قاسية جداً لم تشهدها سوريا منذ الحرب العالمية الأولى، وهذا الكلام ينطبق على السوريين في كل مناطق سوريا بلا استثناء.
وهذا ما أكده مؤخراً برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي أن عدد الناس الذين يواجهون خطر المجاعة في العالم ارتفع إلى 45 مليونًا، منهم 12 مليون سوري، وهذا ما عبر عنه المدير التنفيذي للبرنامج الأممي ديفيد بيسلي بقوله: ” من أن مستوى انعدام الأمن الغذائي في سوريا بلغ أعلى مستوى منذ بدء الصراع عام 2011؛ مشيرًا أن هناك حوالي 12.4 مليون شخص في سوريا لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم الغذائية”، لتأتي سوريا في المرتبة الثانية عالمياً في مواجهة خطر المجاعة بعد اليمن الذي بلغ عد سكانه المهددين بالجوع بسبب الحرب 16 مليون من أصل إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى 30 مليون.
نعم يجوع السوريون في بلدهم الذي كانت خيراته تطعم العديد من دول المنطقة، والذي كان يحوي فائضاً من القمح والغذاء يكفي لعدة سنوات، وكل ذلك بسبب سيطرة مافيات الحرب واللصوص على مقدرات الشعب السوري، أما السبب الرئيسي لهذه المعاناة فهو القيادة الحكيمة لنظام الأسد وأذنابه الذين حققوا فعلياً مقولتهم الشهيرة (الأسد أو نحرق البلد)، إذ أنهم حرقوا البلد بالكامل حتى أنه لم يبقى شيء يُأكل فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى