أخبار

من يقف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي؟

باسل المحمد- مدير الأخبار


لم تجرِ رياح الانتخابات العراقية الأخيرة بما تشتهي سفن إيران وعملائها، إذ تراجعت كثيراً قوائم المرشحين التابعين لإيران، وخسرت بعضها في هذه الانتخابات، مما عدَّه مراقبون صفعة قوية في وجه المشروع الإيراني في العراق، والذي بدأ بمباركة أمريكية منذ العام 2003، ولكن -وكما هو معلوم- فقد رفض أذناب إيران هذه النتائج وطعنوا فيها، مما أدى إلى حدوث اضطرابات واحتجاجات شعبية، تطورت إلى مواجهات دامية بين الأمن والمحتجين، وفي جديد هذه التطورات ما أعلنه الجيش العراقي اليوم الأحد عن نجاة الرئيس الوزراء “مصطفى الكاظمي” من محاولة اغتيال عبر طائرة مفخخة، اليوم الأحد، بعد استهداف مقر إقامته في العاصمة بغداد.
وأكد البيان أنّ “الكاظمي” لم يصب بأذى وهو بصحة جيدة، مضيفاً أنّ القوات الأمنية قامت بالإجراءات اللازمة بعد المحاولة الفاشلة.
بدوره قال اللواء “يحيى رسول” المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة “مصطفى الكاظمي” لوكالة الأنباء العراقي الرسمية “واع”، إنّه تم فتح تحقيق لمعرفة مكان انطلاق الطائرة المسيرة المفخخة، حيث تمت المباشرة بجمع الأدلة.
وفي تفاصيل الخبر قالت وزارة الداخلية العراقية إنّ الهجوم تم عبر ثلاث طائرات مسيرة، تم إسقاط اثنين منها، ما تسبب بسقوط جرحى لا يزالون يتلقون العلاج، بحسب بيانها.
ولحد هذا الوقت لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الاستهداف، كما لم تتهم السلطات العراقية أحد بالمسؤولية عن محاولة الاغتيال، واكتفت بشرح تفاصيل الحادثة، ولكن بصمات إيران واضحة جداً في هذه الاستهداف، على الرغم من أن الكاظمي يعتبر رجل إيران في العراق، ولكن يبدو أن لإيران أهداف وغايات خفية من هذه العملية، وما يؤكد اتهام إيران بها هو طبيعة وأدوات الاستهداف، إذ لايمتلك هذه الأسلحة (الطائرات المفخخة) والتقنيات سوى الميليشيات الطائفية التابعة لإيران، والتي تعمل على تنفيذ خطط ومصالح حاخامات قُم، ولو أدى ذلك إلى تدمير العراق ونهب ثرواته وتشريد شعبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى