مليشيا الحرس الثوري تخلي أكبر قواعدها في شرقي سوريا

باسل المحمد – مدير الأخبار

يبدو أن تغير الاستراتيجية الإسرائيلية من الضربات الجوية إلى استخدام صواريخ أرض – أرض المتطورة في استهداف القواعد الإيرانية في سوريا قد أثر على طبيعة انتشار وتمدد هذه القواعد على الأرض، فهي تارة ترفع أعلام النظام وتارة تختبأ بين منازل المدنيين، إلى غير ذلك من التكتيكات.
وفي هذا السياق أفادت شبكة “الشرق نيوز” المحلية أن ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بإخلاء أكبر قاعدة عسكرية لها شمال شرقي سوريا بسبب خوفها من قصف متوقع. وهي القاعدة المعروفة باسم “قاعدة الإمام علي”، والتي تعتبر أكبر قاعدة تابعة لمليشيا الحرس الثوري في المنقطة الشرقية.
وأضافت الشبكة الجمعة أن “ميليشيات تابعة لإيران بما فيها قوات تتبع للحرس الثوري الإيراني بدأت بإخلاء عدد من مواقعها جنوب شرقي مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية”.
وفي تفاصيل الخبر كشفت الشبكة أن “ميليشيا (الحرس الثوري) نقلت نحو 100 شخص من ضباطها وعناصرها الموجودين ضمن (قاعدة الإمام علي) في البوكمال إلى الأراضي العراقية”. مشيرةً إلى أن “الأرتال خرجت على شكل دفعات متقطعة من معبر (السكك) غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية”.
يذكر أن ميليشيا الحرس الثوري حولت مدن ريف دير الزور مثل البوكمال والميادين إلى مستوطنات إيرانية، إذ عملت على التغيير الاجتماعي والديني فيها مستغلة حالة الفقر والبطالة في تلك المناطق، إضافة إلى بناء عشرات القواعد العسكرية فيها؛ لتضمن هذه الميليشيا فتح الطريق الواصل من طهران وبغداد ومن ثم سوريا، ليتحقق بذلك طموحات الإمبراطورية الصفوية على دماء وأشلاء سكان هذه االمناطق.