ثقافة وأدب

قبة النسر من أهم معالم تاريخ بني أمية في دمشق

قبة النسر: من أشهر القباب في العمارة الإسلامية، وهي من معالم الجامع الأموي في دمشق، بناها الوليد بن عبد الملك، وجدّدت عدة مرات، و أعيد إعمارها بعد الحريق الكبير عام 1893م، وترتفع عن أرض صحن الجامع 45 متراً ويبلغ قطرها 16 متراً، يقول ابنُ جُبير في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم) : “يشبهها النَّاس بنسر طائر”.

وهي من منجزات الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك –رحمه الله، وكانت قد سقطت بعد بنائها لأول مرة، وقد أحزن سقوطها الوليد بن عبد الملك، فجاءه بنّاء شامي واشترط على الخليفة أن لا يعمل فيها أحد غيره، فكان له ذلك، فوضع الأساسات وغاب بعدها عاماً كاملاً، وعاد إليها فوجدها قد نزلت قليلاً، فقال للوليد بن عبد الملك من هنا كان سقوطها فابنه الآن فإنها لا تهوي إن شاء الله، وتم البناء واستقرت.

جددت قبة النسر في عهد نظام الملك وزير ملكشاه السلجوقي عام 1075م، وقام صلاح الدين الأيوبي بتجديد ركنين منها عام 1179م.

في عام 1201م تشققت القبة إثر الزلزال المدمر الذي ضرب دمشق آنذاك، وقيل أنها سقطت على الناس. وإثر حريق عام 1479م الذي بدأ في الأسواق المحيطة للجامع، والذي أتى على الحرم انهارت القبة وأعيد بناؤها. وقد أعيد إعمارها بعد الحريق الكبير عام 1893م

وقد صار للدروس التي تلقى تحت قبة النسر شهرة واسعة في العالم الإسلامي، حيث درّس هناك كبار علماء الإسلام على مرّ التاريخ منهم الإمام الغزالي والمحدث الكبير بدر الدين الحسني وشيخ الجامع الأموي فضيلة العلاّمة عبد الرزاق البيطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى