أخبار

التفجيرات تطال سيادة الأسد قرب قصره في قلب العاصمة ! فمن الفاعل؟

العقيد محمد فايز الأسمر

خبير عسكري سوري
عرض مقالات الكاتب

التفجير الذي حدث في دمشق في الساعات الأولى من صباح اليوم ،واستهدف حافلة عسكرية لقوات النطام وأسقط 14 قتيلا وبعض الجرحى اللافت فيه حقيقة طريقة ومكان حدوث هذا التفجير (منطقة فكتوريا تحت جسر الرئيس) القريب جداً من محيط الأركان وآمرية الطيران والقوى الجوية ،ونادي الضباط، ووزارة الداخلية وفندق الفور سيزنز… .

ونظرا لأهمية المكان الذي حدث فيه التفجير وقربه الكبير من محيط مراكز عسكرية وسيادية كثيرة، ومن منطق تحليل عسكري ، أستطيع القول إن الجهات التي يمكن لها أن تقوم بمثل هذه التفجيرات والاستهدافات النوعية وفي هذا المكان الاستراتيجي الذي يعتبر قلب العاصمة دمشق ومركز ثقلها كالآتي :

1-قد تكون التفجيرات في دمشق هي من فعل بعض الأجهزة الأمنية للنظام نتيجة تصارع الأجنحة في هذه الأجهزة والجهات الأمنية ( الأمن الجوي والأمن العسكري والمخابرات العامة وأمن الدولة والأمن السياسي وآمن الحرس الجمهوري وغيرها ) والتي أصبحت موزعة التبعية والولاء بين المحتل الروسي والإيراني

2-أيضَا لا أستبعد أن تكون بعض التفجيرات من قبل بعض الأجهزة الأمنية المسؤولة عن الحواجز لإعادة الحواجز التشبيحية إلى ضواحي المدن و أحيائها وذلك للفائدة المادية.

3- لا أستبعد أيضا من الجهات القادرة على هذا العمل الدقيق أن يكون من تنفيذ احد التنظيمات الجهادية مثل داعش أو حراس الدين نظرًا لما تملكه من الامكانيات و الخبرة و،الجرأة الميدانية للقيام بمثل هذه الأعمال..

ختامًا :

أستطيع القول هنا : إن هذا التفجير الذي تم في قلب العاصمة السورية وفي هذا المكان الاستراتيجي والسيادي يعتبر اختراقا أمنيا كبيرًا
و بظهر لنا جليًا ضعف قدرة النظام في السيطرة الأمنية المطلقة على البلاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى