أخبارمنوعات

“عشت 6 سنوات في سوريا ولم أغادرها” مقطع صوتي مسرب لرفعت الأسد

أحمد عبد الحميد

معد تقارير

كاتب صحفي
عرض مقالات الكاتب
(التسريب الصوتي لاعتراف رفعت الأسد ببقائه في سوريا 6 سنوات متتالية)

حصل موقع “رسالة بوست” على مقطع صوتي حصري لمقابلة “رفعت الأسد” عم الرئيس السوري، كان قد أجراها معه الكاتب الصحفي “خليل العجيلي” في الشهر السابع من العام 2016، وذلك خلال عمل “العجيلي” في قناة (ANN) المملوكة لرفعت الأسد.

الصحفي خليل العجيلي

حيث اعترف “رفعت الأسد” أنه لم يغادر الأراضي السورية إلا بشكل متقطع منذ بداية نفيه في العام 1984، مضيفاً، أنه عاش في سوريا “6 سنوات” متواصلة بتنسيق مع حكومة الأسد، وذلك حسب ماجاء جاء في المقطع الصوتي.

وتابع رفعت في المقطع: “آخر مرة طلعت قعدت ست سنين، ذهبت إلى الضيعة وجلست مع الفقراء والفلاحين…”

وتساءل “رفعت” ضمن المقطع الصوتي عن رغبة حكومة الأسد _دون أن يحدد هوية الأب أم الابن_ بوجود حزب معارض لها لكن دون أي فاعلية لهذا الحزب، قائلاً: “لم أستطع أن أفهم لماذا يريدون حزبًا، ويريدون تغييبه بنفس الوقت؟ غريبة القصة…”

وسخر “رفعت” ضمن المقطع من حكومة الأسد _دون أن يحدد أيضا هوية الأب أم الابن_ في تعاملها معه في فترة وجوده في سوريا، معللًا عودته إلى فرنسا بالقول: “آثرت العودة إلى فرنسا، لأنه كل شهر يعطونني وعد أنهم يدرسون الدستور الفلاني أي الدولي والمادة الفلانية، ثم يقعدون ثلاثة أشهر ثم بدون أي نتيجة…”

مضيفاً: “رأيتهم يلعبون بالأشياء ثم مشيت وطلعت”

وذكر “رفعت” قيام حكومة الأسد بإرسال طائرة خاصة له، إضافة إلى توديع شخصيات رسمية له، وبكائهم عند مغادرته في مطار “حميميم” القريب من جبلة في محافظة اللاذقية.

قائلًا: “في الحقيقة أرسلوا لي طائرة، ودعوني بمطار حميميم وسط وجود شخصيات رسمية منهم رئيس الوزارة”، حسب وصفه، متابعاً حديثه: “كانوا يبكون… جماعة كانوا محبين جدا…”

وختم “رفعت الأسد” نهاية المقطع، متهكماً، “أن رفاقه كان يعتقدون أنهم يودعونه!، لكنهم ودعوه في العام 1984، وودعوه مرتين في عام 1985، وودعوه أيضاً في العام 1989”.

يذكر أن رفعت وصل الأراضي السورية قبل أسبوع، بعد أن سمح نظام الأسد الابن بعودته إلى الأراضي السورية، نتيجة لإصدار فرنسا قرار حكم بسجن رفعت أربع سنوات، ومصادرة العديد من عقاراته وشركاته، فيما انضمت سويسرا وإسبانيا إلى جانب فرنسا حيث بدأت حكومة الدولتين بخطوات فعلية لإدانة رفعت، والوقوف على جرائمه وخاصة في حماة وتدمر..

يعتبر “رفعت الأسد” القائد السابق لسرايا الدفاع والمسؤول بشكل مباشر عن مجزرة حماة عام ١٩٨٢، إضافة إلى مسؤولية المباشرة عن مجزرة بحق معتقلين سياسيين في سجن تدمر العسكري.

وقد نُفي رفعت في العام 1984، بعد تجميده من قبل شقيقه الراحل حافظ الأسد، عبر تفكيك سرايا الدفاع ونقل العديد من ضباطها وتسريحهم.

في سياق متصل، وفي حديث مع الكاتب الصحفي “خليل العجيلي”، أكد العجيلي أن المقطع المسرب هو جزء من مقابلة طويلة عبر الهاتف أجراها مع رفعت الأسد عام 2016.

وبخصوص نفي “رفعت الأسد” إلى فرنسا ثمانينيات القرن المنصرم، رأى “العجيلي” أن النفي ماهو إلا تمثيلية أسدية برعاية دولية على المسرح السوري، تناقلتها زورًا وسائل الإعلام الدولية يومها، انقلاب عسكري، ثم خروج آمن مع حقائب مليئة بآثار وتحف وأموال سورية.

مضيفاً، “أن حافظ الأسد استكمل فصولها دينًا من القذافي، ليسوّق إعلام الثمانينيات تنقية حافظ من إثم المجازر الدامية في حماة، وعلى كامل التراب السوري إبان أحداث الثمانينيات من القرن الماضي”.

معللاً حديثه، “بأن الغرض من ذلك كله هو خروج “حافظ” من عنق الزجاجة آنذاك، وكما يقال بالمثل الشعبي “رفعت الأسد شال الليلة”حيث عمل “حافظ” على توجيه رسالتين: “الأولى” للمعارضة والشعب المغرر، أن رفعت هو جزار حماة، و”الثانية” رسالة إلى الموالاة والطائفة، أن رفعت الانقلابي على شقيقه خان الخبز وهو زير النساء، وفوق ذلك الكثير بما فيها مذابح تدمر.

وحول حقيقة الأمر، قال “العجيلي”: “إن الفاعل الحقيقي لكل مااقترفه رفعت هو حافظ، مؤكداً عدم قدرة رفعت تحريك حجر بمكان حجر إلا بإذن حافظ، إلا أن ذلك لايعني تبرئة لرفعت ولا يضعه خارج الجرائم التي ارتكبها، بل هو بالأصح شريك لحافظ وشريك تنفيذي لكل الجرائم بحق الشعب السوري، حسب قول “العجيلي”.

وتابع “العجيلي”، أن ماجرى إعلاميًا ليس سوى مسرحية ينسفها رفعت الأسد شخصيًا في هذا التسجيل.

وفيمت لفت، أنه عمل (العجيلي) محللًا سياسيًا في قناة “ANN” المملوكة لرفعت الأسد، قائلًا: “كنت المعارض الحقيقي الوحيد قلبًا وقالبًا وتسجيلات القناة تدلل على ذلك، بل في هذا الشريط التسجيلي الذي استمر لساعة قلت له فيها في العام ٢٠١٦،” “إن القناة ساقطة في مستنقع النظام”.

منوهًا، “أنه توقف عن العمل في تلك الفترة، بسبب موقفي الثابت من الثورة ومن الدم السوري.”

وخاتماً حديثه، بأن إعلام اليوم ماهو إلا تخليص جمركي حتى لايحبس رفعت الأسد، وتخريجة مخابراتية فرنسية سورية مشتركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى