مقالات

وقفات مع أحداث الإخوان .. وجهة نظر شخصية!

طارق مرسي

نائب برلمان الثورة عن جنوب ووسط القاهرة
عرض مقالات الكاتب


الخلاف ليس كله شر، إنما مكمن الشر في الرضا عن الخطأ أو الباطل أو ما يجافي الحق، وبالله، ما الفائدة في توافق يذهب بالصواب؟! وما الضرر في خلاف يأتي بالحق أو الأصوب؟!، طالما كان رضا الله هو غايتنا وتجمعنا روح الأخوة والتناصح والود.
أرى أنه في بعض الأوقات – وربما منها لحظتنا الراهنة – أن لله كلمة لابد أن تُقال، وأن هناك واجبا للوقت ينبغي أن يُعلن، وأن التأخر في ذلك ربما هو إثم أو خطيئة أعوذ بالله أن نسقط فيها.
اذا كنا صبرنا لسنوات على من لا يُشك في خيريتهم، لكنهم مرَّغوا وجه الجماعة في كل أنواع الفشل، فلماذا لا نستبدلهم بمن يجمع الخيرية والقدرة على النجاح وبث الأمل؟!.
على الجميع وعلى كل صاحب رأي أو قلم وعلى نواب الشعب وهم رموز الجماعة وحاملي أمانة الشعب؛ ألا يربأوا بأنفسهم عن مواطن الشهادة والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!.
إنها معركة الإصلاح وواجب الوقت، وليست مسألة فكرية تُترك لرفاهية اختيار المشاركة أو الاعتزال.
أشدد وأرجو ألا نتناول ما يحدث اليوم في دائرة الشخصنة والأسماء، فليست هي ضد فلان أو مع علان، بقدر ما هي رفضاً لسنوات سبع كئيبة من الفشل والمحاباة والاستئثار والإقصاء.
لذلك فأنا أرى – وجهة نظري- أن الوقفة اليوم ليست مع شخص الاستاذ الفاضل ابراهيم منير بقدر ما هي وقفة مع المبدأ والإصلاح وتصحيح المسار.
أؤكد كذلك أن هذا الموقف له ما بعده، وأن المستهدف لا ينحصر في نصرة شخص أو حتى مسؤول ولو كان المرشد، بل السعي الى التمكين المستدام لمبدأ الشورى، والتمكين المستدام لتستفيد الجماعة من كل كوادرها، بل ومن كل كوادر الوطن ومواهبه، بلا إقصاء أو تخوين ولا إستئثار.
يعز علي أن أحبس بيعتي في أفاضل كرام بررة كان من الواجب علينا أن نسعى في تحريرهم لا أن نتركهم في أسرهم بخطايا بعضنا، وأن نتلبس نحن بخطيئة الصمت على هذه الخطايا والصبر عليها وهضمها.
ويعز علي أن هناك من يعتبر الصمت على المنكر عبادة، في الوقت الذي يتعين علينا انكاره وفضحه.
في النهاية أؤكد أنني لا أختار بين هذا وذاك، ولكنها محاولة وسعي لوقف مسلسل الخطأ، وجهد مبذول في سبيل تمكين مستدام لشورى ملزمة تحفظ للجماعة بوصلتها وتفرض على قيادتها الاستماع لكل الأراء والاستجابة لكل المواهب والقدرات وفتح المجال العام لكل نصيحة مخلصة وما نحن فيه هو خطوة أولى يستتبعها خطوات.
وتظل نصيحتي وجهدي ورؤيتي في إطار الحب في الله والرغبة في الإصلاح ، والله من وراء القصد وهو ولي ذلك والقادر عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى