زعيم المعارضة التركية يغازل اللاجئين السوريين
اجتمع زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب “الشعب الجمهوري” (CHP)، كمال كلتشدار أوغلو، أمس الجمعة، مع ناشطين سوريين في ولاية اسطنبول.
وكان الاجتماع قد حمل عنوانًا عريضًا وهو تأكيد أوغلو، أنه لن يعيد اللاجئين السوريين قسرًا إلى سوريا.
وجاءت هذه التصريحات بعد سلسلة من تصريحات سابقة تعهد خلالها أوغلو لمناصريه بإعادة السوريين في تركيا إلى بلادهم في حال وصول حزبه للحكم.
ماأدى إلى تأجيج الخطاب العنصري ضد اللاجئين في عدة مناطق أبرزها العاصمة “أنقرة” التي شهدت أعمال عنف وشغب تجاه اللاجئين السوريين المقيمين هناك.
وأشار أوغلو، ضمن الاجتماع بوجوب إقامة بيئة مناسبة في سوريا من أجل عودة اللاجئين السوريين بشرط تحقيق عامل سلامة أرواح وأموال العائدين.
وفيما يخص قضية “التطبيع مع نظام أسد”، نوه أوغلو، أن المعارضة في حال أرادت التواصل مع النظام فسيكون التواصل قائمًا على أساس حقوق الإنسان.
مضيفا، “أن سياسة الحزب تنظر للمسألة السورية كمسألة إقليمية وليس كمسألة متعلقة بسوريا فقط أو بنظام محدد.
وشدّد أوغلو، بأن خطاب العنصرية والكراهية سيكون أقل حدة في المراحل القادمة، وسيكون هناك مشاريع عمل مشتركة بين حزبه ومختلف الناشطين السوريين.
مبيّنًا، أن حزبه لن يضع السوريين في ميدان الموت مرةً أخرى، و لن يلزمهم على العودة إن لم تتحقق الشروط المجتمعية والاقتصادية والأمنية الملائمة لعودتهم إلى بلادهم.
“وبخصوص إدلب”، فقد رأى أوغلو، أن كلًا من النظام السوري وروسيا يسعيان للقيام بحملة عسكرية ضد التجمعات والبؤر الإرهابية، لافتا، “أن هذه العمليات قد ينتج عنها لجوء قرابة 1.5 مليون شخص إلى تركيا.
مشددًا، على وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشروع لتقسيم التراب السوري.
يذكر أن عدد السوريين المقيمين في تركيا قد بلغ أكثر من “ثلاثة ملايين ونصف لاجئ”، وفق إحصائيات رسمية “للمديرة العامة لإدارة الهجرة”، ويعيش أغلب السوريين حياة مأساوية في ظل ارتفاع أعمال العنصرية والعنف، وانتشار خطاب الكراهية ضدهم.
