حقوق وحريات

مذكرة إلى جامعة الدول العربية حول محاولات بعض الأعضاء تعويم الأسد، و إعادة العلاقة معه على حساب الشعب السوري

.

معالي السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقر
تحية طيبة وبعد

يقيناً منّا أن ما تمر به سورية من أوضاع كارثية، وما عاناه شعبنا حتى اليوم من الآلام والجراح والمجازر والإبادة الجماعية والتهجير والتوحش الغير مسبوق، كان نتيجة الإجرام المنظم والممنهج الذي مارسه نظام الأسد وشريكه الإيراني والروسي.

ورغم كل ما نزل على شعبنا من إجرام هذا العدوان الثلاثي ، إلا أن آلام وجراح هذا الشعب العظيم تكاد تكون أكبر وأعمق في كل مرة يكتشف فيها بأن هناك أشقاء وإخوة له يقفون بجانب هذا العدوان سراً وعلانية غير آبهين بكل الجرائم المرتكبة عليهم (فظلم ذوي القربى أشد مضاضة…)

معالي الأمين العام للجامعة العربية؛

  • إن استخدام نظام الأسد الفاقد للشرعية كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب السوري، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية ورفضه الانصياع لقرارات جامعتكم وللقرارات الدولية، يجعله نظاماً مارقاً تستوجب محاكمته عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية وضرورة إسقاط شرعيته رسمياً، لا السماح لبعض الأعضاء لديكم بمحاولات استعادة شرعيته التي فقدها منذ انطلاقة الثورة الشعبية عليه بدايات 2011

ونذكر معاليكم ببعض قرارات جامعة الدول العربية الصادرة بالقضية السورية، والتي لم يقبل الأسد ولا نظامه الالتزام بها أو تطبيق أي منها حتى الأن؛

1- القرار 7446 تاريخ 12/2/2012 لا سيما الفقرات /1/أ- 5- 6-10.. ومن قبله القرار 7435ع.د.غ تاريخ 16/10/2011،والقرار 7444تاريخ 22/1/2011….والقرار 7445د.غ.ع.م تاريخ 22/1/2012..

2-القرار رقم 554 (23)بتاريخ 29/3/2012

2- القرار رقم 623/د.ع(26)الصادر بتاريخ 29/3/2012 في القاهرة.

3- القرار رقم/ 580/د.ع(24)في الدوحة بتاريخ 26/3/2013

4- القرار رقم/ 600/د.ع(25)في الكويت بتاريخ 26/3/2014

5-القرار رقم /7572 / الصادر بتاريخ 12/11/2012.

-7651/6/د. غ. ع الصادر بتاريخ 27/8/2013 المتضمن تقديم كافة أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري؛

وجميع هذه القرارات نصت على حق الشعب السوري في الحرية والكرامة، وأدانت ما يقوم به النظام السوري من جرائم بحق السوريين، وكان ذلك منذ تشكيلكم لبعثة المراقبين العرب؛ ودعمكم لمهمة المبعوثين الأمميين السيدين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي في مهمتها؛ وكذلك دعمكم لمؤتمر جنيف1 وجنيف 2 ؛ وتجميدكم لعضوية النظام السوري في الجامعة؛ ومنحكم مقعد سورية لقوى الثورة والمعارضة…
وصولاً لصدور القرارات الدولية التي رفض تطبيقها ذلك النظام المارق حتى الأن، وأهمها القرارات الدولية: (2118، 2209، 2235 ، 2254)

  • معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية؛
    إن الشعب السوري يطالب معاليكم الالتزام بقرارت جامعة الدول العربية وتعميمها على كافة الأعضاء لضرورة التقييد بمحدداتها ومضامين القرارات المتخذة بشأن القضية السورية، راجين اتخاذ الخطوات التالية:

1- حث الدول العربية الأعضاء جميعا إلى تفعيل قرارات الجامعة العربية في الإبقاء على قطع علاقاتها مع نظام الأسد المجرم، ودعوة كل الأشقاء العرب الذين يحاولون إعادة علاقتهم معه إلى العودة عن هذا الخيار الغير مسؤول، ووقف كل أشكال التطبيع مع هذا النظام الفاشي.

2- توجيه معاليكم الدعوة لأشقائنا العرب من ملوك ورؤساء وأمراء إلى تحمل مسؤلياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من إجرام روسي و إيراني متواصل، ووقف كل أشكال التغيير الديمغرافي والتجنيس التي يمنحها الأسد للإيرانيين ومليشياتهم الطائفية وتوطينهم في سورية بدون أي وجه حق كبديل عن أبناء البلد من السوريين.

3- العمل والتحرك بشكل جاد على استصدار قرار دولي ملزم بإخراج كافة المليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية والأفغانية من سورية، وتحميل حكومات هذه البلدان مسؤولية استمرار تلك المليشيات على الأراضي السورية، واستمرار جرائمها بحق الشعب السوري.

4- العمل على دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة الى عقد اجتماع تحت عنوان “الاتحاد من أجل السلام” لتدارس الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا وإيران، وكذلك الأوضاع الإنسانية العاجلة في سورية، وإقرار التدابير المطلوبة لوقف إطلاق النار وإنهاء المأساة السورية والعمل على استصدار قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري، ويحقق مطالبه في الحرية والعدالة والانتقال السياسي للسلطة وينهي معاناته المستمرة منذ ما يزيد عن 10سنوات وحتى يومنا هذا، يتضمن دخول المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع المدنيين المنكوبين في سورية، إعمالاً لمبدأ «الاتحاد من أجل السلم»، الذي أصدرته سابقاً الجمعية العامة للأمم المتحدة في تشرين الثاني من العام 1950، وحمل الرقم 377، والذي نص على ضرورة أن تتحمل الجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤولياتها في حماية السلم والأمن الدوليين، حتى لو اقتضى الأمر استخدام القوة العسكرية.

5- العمل على تشكيل هيئة تنفيذية سورية مؤقته بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ريثما يتمكن الشعب السوري من اختيار ممثليه الشرعيين وفق انتخابات حرة وديمقراطية تشرف عليها الأمم المتحدة بالتعاون معكم بشكل كامل ومباشر.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام

1-10-2021

جمعية حقوق الإنسان السورية في اسطنبول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى