بعد ست سنوات من تدخلها في سوريا :روسيا تحافظ على الأسد وتدمر البلد!
فريق التحرير
كانت الثورة السورية في مثل هذا اليوم في تعيش أفضل أيامها، وكان الهدف الذي خرج السوريون لأجله، وقدموا أرواحهم في سبيله قاب قوسين أو أدنى من التحقيق، بخاصة بعد أن وصل الثوار إلى مشارف العاصمة دمشق، وبعد أن حرروا ما يقارب 85 من مساحة سوريا.
وأمام عجز النظام وميليشيات إيران وحسن نصرالله عن الوقوف في وجه الثوار، وعندم أيقن النظام أن زواله واقعٌ لامحالة، كان لابد من الاستغاثة بروسيا الحليف الأقدم والأكبر لنظام الأسدين، وتذكر العديد من المصادر أن صاحب هذا الرأي هو المجرم قاسم سليماني، ولم تجد روسيا من ذريعة لتدخلها في سوريا سوى محاربة تنظيم الدولة، وهو العدو الذي صنعته المخابرات الإيرانية السورية، بشهادة هيلاري كلينتون، ولكن روسيا في الواقع لم تحارب سوى المدنيين، الذين حولتهم لساحة تجارب، وهذا ما أقرت به وزارة الدفاع الروسية التي قالت أنها جرَّبت أكثر من 150 نوع من الأسلحة في سوريا، كان حصيلتها قتل وتشريد آلاف المدنيين، وتدمير المدن وتهجير أهلها منها، وعملت روسيا كذلك على سحق المعارضة السورية المسلحة، في حين كانت تغض الطرف عن نشاط المجموعات الإرهابية مثل داعش وأخواتها.
وكانت روسيا دائماً تبرر تدخلها في سوريا بأنها جاءت بطلب من نظام الأسد، الذي مازالت تعتبره الحاكم الشرعي لسوريا، وهو الأمر الذي يثب الواقع السوري عكسه، فهذا النظام سقط بالشرعية الثورية منذ أن امتلأت ساحات سوريا بالجماهير التي طالبت بالحرية والكرامة و إسقاط النظام، وساقط قانونياً وأخلاقياً لارتكابه لمئات المجازر الوحشية، التي لم يشهد العام مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية بحق الشعب السوري، فكيف يكون هذا النظام قاتل لشعبه وممثلاً شرعياً له بنفس الوقت، إضافةً إلى ذلك فقد اعترفت 125 دولة في المجتمع الدولي عام 2012 بالائتلاف الوطني السوري كممثل للشعب السوري، فالنظام بهذه الحالة يتحول إلى عصابة متسلطة تحكم الشعب السوري بقوة السلاح، وهذا يوصلنا إلى نتيجة أن روسيا دولة احتلال، استباحت سوريا تحت الفصل السابع، وهي تتشارك احتلال سوريا مع إيران وباقي المليشيات الطائفية التابعة لها من العراق ولبنان.
ولابد من الإشارة هنا ونحن نستذكر التدخل الروسي في سوريا من القول إنه ما كان لروسيا ولا لإيران ولا لأي قوة في العالم أن تتدخل في سوريا لولا وجود ضوء أخضر أمريكي- إسرائيلي، لأن مجريات الأيام أكدت أنه من المستحيل أن تناصر أمريكا الثورة السورية ضد نظام الأسد، الموجود أصلاً لحماية أمن إسرائيل، وتنفيذ مصالح الدول الغربية.