سياسة

الخطر الفارسي المحدق بالأردن الشقيق!

د. خالد المسالمة

كاتب وأكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

في مقابلة صريحة وشجاعة على فضائية سوريا أكد النائب الأردني الشجاع الحر، صالح العرموطي، عدم جدوى أي علاقة مع نظام الشبيحة في دمشق. وبيّن العرموطي أن لافائدة حقيقية اقتصادية تذكر من فتح معبر جابر – نصيب، بل كل ذلك يحصل من خلال ضغوط أمريكية على الأردن، وسيؤدي إلى توتير العلاقات مع كثير من دول الجوار العربي والإسلامي وستكون نتائجها الاقتصادية والسياسية كارثية على الأردن .
والجدير بالذكر في هذا المجال ؛بأنه سيتم تسويق ونقل الغاز الإسرائيلي إلى سوريا ولبنان عبر مصر والأردن، والتي كان أحد ضحايا هذا المشروع، هو محاصرة مدينة درعا لمدة 80 يومًا، وإعلان الحرب من قبل الغزاة الفرس وبقايا جيش عصابة الأسد على درعا وحوران وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها.
ربما من أهم أهداف الضغوط الإسرائيلية – الأمريكية على الأردن بخصوص فتح باب العلاقات مع بقايا نظام الجريمة المنظمة في دمشق هي:

  1. توسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل بشكل عملي، من خلال ربط اقتصاد دول المحيط العربي مع إسرائيل بالاقتصاد الاسرائيلي، وذلك من خلال توريد الغاز والطاقة لسوريا ولبنان، وقبل ذلك مصر والاردن، بدل الدول العربية التي تمتلك الطاقة .
  2. تعميق حالة الانشقاق والتوتر في المنطقة العربية حول إعادة العلاقات مع عصابة الأسد.

3.خلق حالة توتر بين الأردن ومصر من جهة ودول الخليج العربي، التي قللت من مستوى الدعم الاقتصادي لهذين البلدين في الآونة الأخيرة، من جهة اخرى.

  1. دفع الأردن للارتماء بأحضان إيران كبديل للعلاقة المتردية مع دول الخليج العربي، وبالتالي اختراق الأردن، والإجهاز على الدولة الأردنية، والمجتمع الاردني، من خلال تنشيط السياحة الدينية الإيرانية، ونشر المخدرات، ونشر ودعم الحركات الإسلامية المتطرفة في الأردن .

وبهذا المجال تتصاعد الاصوات الوطنية، الرسمية والشعبية الاردنية بالطلب من القيادة السياسية في الأردن على إعادة النظر بما هي مقدمة عليه، وإغلاق الأبواب بشكل تام أمام خطر الهجمة الفارسية – الصهيونية المزدوجة والمشتركة، بقصد تمزيق الأردن، كما تمّ تمزيق العراق واليمن ولبنان وسوريا ، واحتلال قطر الأحواز العربي من قبل الغزاة الفرس .

لن يستطيع أحد تعويم عصابة الأسد القاتلة، فهو منبوذ عالميًا.
ولن تحل أزمة الأردن اقتصاديًا عبر محور الشر والجريمة الإيراني.
لكن لا بد من انقاذ الأردن من الوقوع في وحل الغزو الفارسي المدمر على المنطقة العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى