منوعات

المقالات اللطيفة في تراجم من كان خليفة 70

محمد عبد الحي عوينة

كاتب وداعية إسلامي. إندونيسيا.
عرض مقالات الكاتب

الجزء الثالث: الدولة العباسية
15- المعتمد على الله أحمد بن جعفر المتوكل بن المعتصم
وُلِدَ سنة 229هـ بسر من رأى
ولي الخلافة يوم قُتِلَ ابْن عَمه الْمُهْتَدي في رجب سنة 256هـ
مات ليلة الإثنين 19 رجب سنة 279هـ ببغداد، فحمل ودفن بسامراء.
وكانت خلافته 23 سنة و6 أيام، أو3 أيّام. وولي بعده المعتضد ابن أخيه
اسمه ونسبه:
الْمُعْتَمد على الله أَحْمد ابْن المتَوَكل على الله جَعْفَر بن المعتصم بِاللَّه مُحَمَّد بن الرشيد هَارُون بن الْمهْدي مُحَمَّد بن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور. أَمِير الْمُؤمنِينَ، أَبُو الْعَبَّاس، الْهَاشِمِي، العباسي. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170)
وَأمه أم ولد، رُومِية، اسْمهَا: فتيَان. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170، الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 137)
مولده:
وُلِدَ فِي أول سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ (229هـ) بسر من رأى. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170)
صفاته وسماته الشخصية:
قال ابن أبي الدُّنيا: كان المعتمد أسمر رقيق اللون، أعين، خفيفًا، لطيف اللحية، جميلًا (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248) وكان مربوعًا نحيفًا. فَلَمَّا استخلف سمن وأسرع إليه الشيب. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248)
وكانت عريب جارية المعتمد قد وصلها أموال جزيلة من المعتمد، ولها فِيهِ مدائح. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
وكان يتعاطى المسكر ويعربد على الندماء. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
وكان منهمكا على اللذات، فاستولى أخوه الموفَّق على الأمور وقوي عليه، وانقهر معه المعتمد. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
بيعته وخلافته:

  • بُويِعَ له بالخلافة في اليوم الّذي قتل فيه ابْن عَمه الْمُهْتَدي . في رجب سنة ست وخمسين ومائتين (256هـ) وَتمّ أمره فِي الْخلَافَة، وطالت أَيَّامه. (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 137، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170)
    واستخلف بعده المعتضد بْن الموفَّق. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    وكانت خلافته ثلاثاً وعشرين سنة. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148، تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248)
    واستولى أخوه الموفَّق على الأمور وقوي عليه، وانقهر معه المعتمد. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    فكان في خلافته محكوماً عليه قد تحكم عليه أبو أحمد الموفق أخوه وضيّق عليه حتى أنه احتاج في بعض الأوقات الى ثلاثمائة دينار فلم يجدها. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148)
    أعماله وأهم الأحداث في أيامه:
  • وفي سنة احدى وستين ومائتين (261هـ) ولّى المعتمد ابنه جعفر العهد ولقبه المفوّض إلى الله، وولّى أخاه أبا أحمد العهد بعد جعفر ولقبه الموفّق بالله. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148، الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 138)
    وَكَانَ المعتمد منهمكا فِي اللَّذَّات؛ فَجعل أَخَاهُ – وَهُوَ ولي عَهده – الْمُوفق طَلْحَة على الْأُمُور، فاستولى أَخُوهُ الْمَذْكُور على جَمِيع تعلقات الْخلَافَة، وَقَوي أمره، وَصَارَ إِلَيْهِ الْحل وَالْعقد، وانقهر مَعَه الْمُعْتَمد هَذَا ، وَصَارَ كالمحجور عَلَيْهِ مَعَه. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170)
    وَكَانَ أَخُوهُ الْمُوفق محبباً للرعية والجند، وَعِنْده سياسة وَمَعْرِفَة بالأمور وَالتَّدْبِير. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171)
  • والموفق باللَّه طلحة بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم لم يل الخلافة اسماً، ولكنه وليها عملاً، فلقد عاش إلى جانب أخيه المعتمد على الله، منذ ولى الخلافة سنة 256 هـ، يدير هو شئون الخلافة ويسوس الأمور عن أخيه، الّذي لم يكن له من الأمر شيء. (المعارف المقدمة 89)
  • وَكَانَ الْمُوفق مُتَوَلِّي محاربة الزنج هُوَ وَولده أَحْمد المعتضد، وَالْمُعْتَمد هَذَا غارق فِي السكر. وَكَانَ يعربد فِي سكره على الندماء. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 170)
  • ولما مات الموفق اجتمع القواد وبايعوا ابنه أبا العباس بولاية العهد بعد المفوّض ولقب المعتضد بالله. (تاريخ مختصر الدول 1/ 149)
  • وفي سنة اربع وستين ومائتين (264هـ) دخل عبد الله بن رشيد بن كاووس بلد الروم في اربعة آلاف فارس فغنم وقتل. فلما رحل عن البدندون خرج عليه بطريق سلوقية وبطريق خرشنة وأصحابها وأحدقوا بالمسلمين. فنزل المسلمون فعرقبوا دوابّهم وقاتلوا فقتلوا الّا خمسمائة فإنهم حملوا حملة رجل واحدٍ ونجوا على دوابهم، وقتل الروم من قتلوا وأسر عبد الله بن رشيد وحمل إلى ملك الروم. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148)
    وفي سنة خمس وستين ومائتين (265هـ) وقع خلاف بين المعتمد وأحمد بن طولون فسار إلى سيما والي حلب وبقية العواصم فوجده بأنطاكية فحاصره بها وفتحها فظفر بسيما وقتله وجاء الى حلب وملكها وملك دمشق وحمص وحماة وقنسرين الى الرقة. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148)
    أما وزراء المعتمد : فأولهم عبيد الله بن يحيى بن خاقان، وثانيهم الحسن بن مخلد ثم سليمان بن وهب ثم إسماعيل بن بلبل ثم صاعد بن مخلد ثم إبراهيم بن المدبر، هؤلاء كلهم إنما كان يوليهم الموفق ومرجعهم إليه. (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص139)
    موته أو مقتله:
    وفي سنة تسع وسبعين ومائتين (279هـ) قدم المعتمد بغداد ونزل بالقصر الحسنى، ومات به، فقد توفي ليلة الاثنين لإحدى عشرة بقيت من رجب فجأة، وكان موته بعد موت الموفق بسنة وكان أسنّ من الموفق بستة أشهر. (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص139، تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171، تاريخ مختصر الدول 1/ 148)، وكان قد شرب على الشط في الحسنيّ يوم الأحد شراباً كثيراً وتعشى فأكثر فمات ليلاً (تاريخ مختصر الدول 1/ 148)
    ومات لإحدى عشرة بقيت من رجب سنة تسعٍ وسبعين (279هـ) ببغداد. فحمل ودفن بسامراء. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248)
    ومات بالقصر الحسيني مع الندماء والمطربين، فإنه أكل فِي ذلك اليوم رءوس الجداء ، ومات في اليوم الثاني فجأة. فَقِيلَ: إنّه سم فِي الرءوس. ومات معه من أكل منها. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    قَيِل: بل نام فغُمّ فِي بساط. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    وقِيلَ: سموه فِي كأس. فدخل عليه إِسْمَاعِيل القاضي وجماعة شهود، فلم يروا به أثرًا. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    ومات المعتمد وهو كالمحجور عليه من بعض الوجوه، من جهة المعتضد أيضًا ابنِ الموفَّق. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249)
    وَكَانَت خِلَافَته ثَلَاثًا وَعشْرين سنة، وستّة أيام، والصّواب: وثلاثة أيّام. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 248، مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171) لَيْسَ لَهُ فِيهَا إِلَّا مُجَرّد الأسم فَقَط، وَالْأَمر كُله لِأَخِيهِ الْمُوفق طَلْحَة ، ثمَّ من بعده لإبنه المعتضد أَحْمد. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171)
    ثُمَّ مات المعتمد وهو كالمحجور عليه من بعض الوجوه، من جهة المعتضد أيضًا ابنِ الموفَّق. (تاريخ الإسلام ت تدمري 20/ 249) ولم تطل أَيَّام الْمُعْتَمد بعد موت أَخِيه الْمُوفق (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171)
    وهذه ترجمة أبي أحمد الموفق:
    كان الخليفة بالحقيقة في زمان المعتمد هو الموفق الناصر لدين الله، ولم يكن للمعتمد منها إلا الاسم، فلقد عاش إلى جانب أخيه المعتمد على الله، منذ ولى الخلافة سنة 256 هـ، يدير هو شئون الخلافة ويسوس الأمور عن أخيه، الّذي لم يكن له من الأمر شيء. (المعارف المقدمة/ 89)
    هو الأمير الناصر لدين الله أبو أحمد الموفق ، ويقال له الموفق، ويقال له طَلْحَةُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ عَلَى اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُعْتَصِمِ بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ، كَانَ مُوَلِدُهُ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ (229هـ)، وَكَانَ أَخُوهُ المعتمد حين صارت الخلافة إليه قَدْ عَهِدَ إِلَيْهِ بِالْوِلَايَةِ بَعْدَ أَخِيهِ جَعْفَرٍ، وَلَقَّبَهُ الْمُوَفَّقَ بِاللَّهِ، ثُمَّ لَمَّا قَتَلَ صَاحِبَ الزَّنْجِ وَكَسَرَ جَيْشَهُ تَلَقَّبَ بِنَاصِرِ دِينِ اللَّهِ، وَصَارَ إِلَيْهِ الْعَقْدُ وَالْحَلُّ وَالْوِلَايَةُ وَالْعَزْلُ، وَإِلَيْهِ يُجْبَى الْخَرَاجُ، وَكَانَ يُخْطَبُ لَهُ عَلَى الْمَنَابِرِ، فَيُقَالُ: اللَّهُمَّ أَصْلِحِ الْأَمِيرَ النَّاصِرَ لِدِينِ اللَّهِ أَبَا أَحْمَدَ الْمُوَفَّقَ بِاللَّهِ وَلِيَّ عَهْدِ الْمُسْلِمِينَ أَخَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ.
    ولما توفي اجتمع الأمراء على أخذ البيعة من بعده إلى ولده أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ، فَبَايَعَ لَهُ الْمُعْتَمِدُ بِوِلَايَةِ العهد من بعد أبيه ، وخطب له على المنابر.
    وجعل إليه ما كان لأبيه من الولاية والعزل والقطع والوصل، ولقب المعتضد بالله. (البداية والنهاية ط إحياء التراث 11/ 73)
    وَلم يزل الْمُوفق على مَا هُوَ عَلَيْهِ من الْأَمر وَالنَّهْي، إِلَى أَن مرض وَمَات فِي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ (278هـ) فِي حَيَاة أَخِيه الْمُعْتَمد هَذَا. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171) واتَّفَقَ مَوْتُهُ قَبْلَ أخيه المعتمد بستة أشهر، وكان غزير العقل حسن التدبير يَجْلِسُ لِلْمَظَالِمِ وَعِنْدَهُ الْقُضَاةُ فَيُنْصِفُ الْمَظْلُومَ مِنَ الظَّالِمِ وَكَانَ عَالِمًا بِالْأَدَبِ وَالنَّسَبِ وَالْفِقْهِ وَسِيَاسَةِ الْمُلْكِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَلَهُ مَحَاسِنُ وَمَآثِرُ كَثِيرَةٌ جِدًّا، (البداية والنهاية ط إحياء التراث 11/ 73) وعلى يديه جرى أكثر الحروب مع الزنج وباقي الخوارج. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148)
    وَلَو أَرَادَ الْمُوفق الْوُثُوب على الْأَمر لحصل لَهُ ذَلِك؛ لِأَنَّهُ كَانَ هُوَ صَاحب الْجَيْش والعساكر، وَإِنَّمَا لِأَخِيهِ الْمُعْتَمد هَذَا اسْم الْخلَافَة لَا غير. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171)
    وَكَانَ الْمُوفق قد حَبَسَ فِي حَيَاته وَلَده المعتضد أَحْمد؛ فَلَمَّا احْتضرَ الْمُوفق أخرجه من الْحَبْس، وَجعله عوضه فِي ولَايَة الْعَهْد؛ فَكَانَ المعتضد على عَمه الْمُعْتَمد هَذَا أَشد من أَبِيه الْمُوفق (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171) والمعتضد هُوَ الَّذِي تخلف بعد عَمه الْمُعْتَمد هَذَا. (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة 1/ 171)
    وتغلّب أبو أحمد الموفق أخو المعتمد على الدولة ، وساس الأمور أحسن سياسة وأصلح العالم بعد ما فسد وله الحق العظيم على الإسلام بما رابط الزنج أربع عشرة سنة، فإن صاحب الزنج خرج وأخذ البصرة وبنى عشر مدن حواليها ولولا الموفق لذهب ملك بنى العباس وملك الناس الزنج إلى يومنا هذا وكان له من النجدة والشهامة وكبر الهمة ما فاق به أهل بيته من إخوته وعمومته وكان يسمّى السفاح الثاني لأن السفاح كان ابتداء الدولة وهذا أيضاً ابتداء الدولة وقد أشرفت على الزوال. وكان ابنه المعتضد يسمّى المنصور الثاني لشجاعته ودهائه وخبرته بالأمور، وسيجيء ذكره. وولّى وزارته أبا الصقر إسماعيل بن بلبل الشيباني ، ولم يبق للمعتمد على الله تصرف في أمر من الأمور وإنما كان مستهترا بالشرب لا يبرح من الجوسق بسامراء ولا يخرج منه إلا إلى متصيّد أو متنزّه حتى إنه بعد في الصيد إلى نواحي الشام وكان الموفق يرابط الزنج بالبصرة فسمع بذلك فوقع على البريد إلى إسحاق بن كنداجيق والي الشام أن يمنعه من العبور عليه ونفذ إلى العسكر الذين معه يأمرهم أن يعيدوه فأعادوه صاغراً إلى سامراء . وحين قَتَلَ صاحب الزنج تلقّب بالناصر لدين الله. (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 137)
    ومن جملة ما بلى به ما كان أخوه منهمكا فيه من العشرة وترك النظر في أمور المسلمين وكان يحتاج أن يتولّى ذلك بنفسه. ومن جملة ذلك: خروج صاحب الزنج واستيلاؤه على قطعة كبيرة من بلاد الإسلام، فلما أراحه الله منه وأظفره به، خرج عمرو بن الليث بفارس وكرمان واحتاج إلى قصده بنفسه وانتزاعها من يده، ثم بعد ذلك عصى أحمد بن طولون عليه بمصر، هذا كله مع ذهاب الأموال وفراغ الخزائن وتضاعف النفقات فحسم هذه المواد وقهر هؤلاء كلهم ودانت له الدنيا وأصلحها بعد فسادها. (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 138)
    وفي سنة ثماني وسبعين ومائتين (278هـ) عرض للموفق وجع النقرس في السفر، فقدم إلى بغداد وهو عليل منه، فَاسْتَقَرَّ فِي دَارِهِ فِي أَوَائِلِ صَفَرٍ وَقَدْ تَزَايَدَ بِهِ الْمَرَضُ وَتَوَرَّمَتْ رِجْلُهُ حَتَّى عَظُمَتْ جداً، وكان يوضع له الأشياء المبردة كالثلج ونحوه، واشتدّ به فلم يقدر على الركوب. فعمل له سرير عليه قبّة وكان يقعد عليه هو وخادم له يبرد رجله بالثلج ثم صارت علّة رجله داء الفيل وكان يحمل سريره أربعون رجلا بالنوبة. (تاريخ مختصر الدول 1/ 148، البداية والنهاية ط إحياء التراث 11/ 73)
    وَقَالَ أَيْضًا: فِي دِيوَانِي مِائَةُ أَلْفِ مُرْتَزِقٍ لَيْسَ فيهم أحد أَسْوَأُ حَالًا مِنِّي.
    ثُمَّ كَانَتْ وَفَاتُهُ فِي الْقَصْرِ الْحُسَيْنِيِّ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لِثَمَانٍ بَقِينَ مِنْ صَفَرٍ.
    قَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ: وَلَهُ سَبْعٌ وَأَرْبَعُونَ سنة تنقص شهراً وأياماً. (البداية والنهاية ط إحياء التراث 11/ 73)
    وكان ابنه أحمد محبوساً فأخرجه القواد من الحبس فدخل عليه فحين رآه أدناه وقبّله وأومأ إليهم أن يكون هو بعده أمين الدنيا (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 138)
    ثم أراد أن يكلّمه فقال: أحمد، ومات وذلك في ليلة الخميس لثمان ليال بقين من صفر من هذه السنة، ودفن بالرصافة وقام ابنه أحمد مقامه (الإنباء في تاريخ الخلفاء ص 138)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى