أنبوب الغاز الإسرائيلي
تداولت وسائل الإعلام خبرًا مفاده :
إن الحكومة المصرية اشترت أنبوبًا للغاز من الكيان الصهيوني في فلسطين ،والمسمى ( إسرائيل) بعشرين مليارًا من الدولارات ، واتفقت على مرير خط لهذا الغاز المصنع مصريًا والمسال ، عبر عمان ثم دمشق الأمويين ، صعودًا إلى حمص ابن الوليد ، ثم يتجه غربا بفرعين أحدهما يدخل إلى لبنان والآخر إلى بانياس .
في هذه المرحلة التي بلغ فيها الضعف مبلغه ، في جسم عصابة الإجرام والخيانة ، التي تحكم عاصمة الأمويين دمشق الشام ، والتي يسعى فيها زعيم المافيا الروسية بالتعاون مع رأس الأفعى ، ملالي طهران وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني في فلسطين ، كل هؤلاء يسعون لتعويم ( نظام الخيانة والجريمة ) في دمشق ضد إرادة الشعب السوري البطل ، الذي مازال صامدًا معطاء برغم قسوة سنوات الثورة التي قضاها في صراعه مع عصابة الحكم .
في هذه الأجواء طلعت علينا وسائل الإعلام لتنقل إلينا ، موافقة الأردن ممثلة بملكها ، وطبعًا مصر السيسي (صاحب المشروع )، وكذلك رأس الخيانة والإجرام بشار الأسد ومعلمه المجرم عميل الولي السفيه في لبنان ، موافقة كل هؤلاء على تمرير أنبوب الغاز المشار إليه ليصل إلى لبنان .
لا أريد أن اتحدث عن الناحية التجارية للمشروع ، ولكن أود أن أشير إلى الخطورة السياسية ،وهي أن مالكي الأنبوب الذي سيمر بموافقة الدول المشار إليها ، والتي من المفروض أن يحصل تمريره على موافقة من مجلس الشعب على اعتبار أنه من أعمال السياده .
أقول :إذا تم الإتفاق بين الدول المعنية على إمرار هذا الأنبوب يتخذ مرورة صيغة اتفاق دولي يمنح مالكيه حق الدفاع عنه عسكريًا إذا تعرض لاعتداء ما ، وبالتالي ستتمكن ( إسرائيل ) مستقبلًا ليكون لها الحق في حمايته من العدوان .
أودّ هنا أن أسأل نفسي ، أين الشارع العربي من كل ما يجري ؟ ولعلي أذكر الإخوة السوريين والعرب ، من أن أحد أهداف انقلاب حسني الزعيم ، على السلطة الشرعية في سورية ، كان ( السماح بمرور خط التابلاين ) ، وكذلك أود أن أذكر الجميع كيف تحرّك الشارع السوري لإلغاء صفقة حبوب كانت الحكومة السورية قد عقدت من أجلها إتفاقا مع فرنسا ، التي كانت في حالة حرب مع الجزائر ، وسقطت الحكومة السورية وألغيت الصفقة ! واليوم تستهدف أمتنا من المحيط إلى الخليج ، ويتآمر عليها بعض أبناء جلدتنا ، وهي في حالة ضعف لا تحسد عليها ، فأين هذا الشارع الذي كنا جميعًا نفخر به ، والذي كان العين التي تراقب حسن تنفيذ الحكومات لسياساتها ؟
أعود لأوضح خطورة ما يجري على الساحة العربية والإسلامية ، وحق الشعوب بالتصدي للانحرافات التي تصدر عن الحكومات ، بكافة الطرق المشروعة ، لإعادة التوازن وتحقيق العدالة التي فقدناها مع الأنظمة العسكرية القمعية ، ولينصرن الله من ينصره.
الاستلذ هيثم المحترم . احيطك علما ، ان مشروع الخط الغاز العربي ، تم الاتفاق على تنفيذة متذ عام 2000، ونفذت الاردن القسم الخاص بالاردن 2003 . اما سورية انتعى تنفيذة عام 2008 . وارسلت مصر الغاز في الخط لعدد من السنوات للاردن وسورية ، وتتفذى محطة تشرين بدير علي منه . ولكن توقف ضخ الغاز لسببين . نفاذ الغاز المصري ، وايضا عدة تفجيرات حدثت للانبوب في سيناء منذ 2011 . وتوقف ثم اعيد 2013 ثم انفجر عدة مرات . ووصل خط الغاز اقى كلس تركيا . وكان من المفترض يصل والى رومانيا ايضا . تقبل مروري ولكم الشكر .