منوعات

حسن نصرالله من تهريب الكبتاغون إلى تجارة المازوت

باسل المحمد

مدير الأخبار – رسالة بوست
عرض مقالات الكاتب


قد تضطر الظروف الاقتصادية الصعبة الإنسان إلى العمل بأي شي في سبيل تأمين قوته وقضاء حاجاته، ويبدو أن هذه الحالة وصل إليها حسن نصرالله زعيم ميليشيا “حزب الله”، فبعد سلسلة العقوبات الاقتصادية المفروضة على محور المقاولة بشكل عام ، وعلى ميلشياته بشكلٍ خاص سعى نصرالله إلى تأمين موارده المالية عن طريق زراعة الكبتاغون والمواد المخدرة في مناطق واسعة من لبنان وسوريا، كما في سهل البقاع، والقصير على الحدود السورية اللبنانية، وعمل بعد ذلك حسن نصرالله ومحوره على تهريب هذه المواد المُخدرة إلى مختلف دول العالم، وبطرق متعددة، فمرة عن طريق حشوها بالرمان، ومرة عن طريق علب المتة، ومرة عن طريق مواد البناء إلى غير ذلك من الطرق التي تجلَّت فيها عبقرية ” زعيم المقاومة” وحلفائه، ولكن يبدو أن كشف عمليات التهريب وتنبّه الدول إلى خطر أي شحنة تجارية قادمة من لبنان وسوريا، أدى على تراجع هذه الحرفة لحسن نصرالله، مما اضطره للبحث عن البديل.
وأثناء بحثه عن هذا البديل، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها لبنان، بما فيها من نقص ونفاد المواد الأساسية كالمحروقات والطحين والدواء، وجد نصرالله الفرصة سانحة لبسط سيطرته أكثر على لبنان، والقيام ببروبغندا إعلامية عن طريق الإعلان عن قدوم أربع سفن إيرانية تحمل على متنها آلاف البراميل من مادة المازوت، ولا تكمن المفاجأة هنا، بل تكمن في أن هذه السفن الإيرانية رست في ميناء بانياس السوري؛ ليتم بعد ذلك شحن المحروقات إلى لبنان عبر صهاريج بإشراف ميليشيا حزب الله، والذي تولّى توزيعها على مختلف المناطق اللبنانية، وطبعاً كل ذلك يتم علناً رغم وجود قانون قيصر الذي يفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري وعلى كل الكيانات أو الأشخاص الذين يتعاملون معهم، ليدل كل ذلك على تنسيق وضوء أخضر أمريكي سمح لهذه الصفقة أن تتم وبشكل علني أيضاً. وسمح أيضاً لزعيم هذه العصابة إحكام السيطرة الاقتصادية على لبنان، بعد أن أحكمها عسكرياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى