سيقتَلُ الصِّلُّ
-أ-
مهما تطاولتَ لنْ تَبقى إلى الأبَدِ
وسوفَ تُسْحَلُ مِثل الصِّلِّ في بُرَدِ
مَنْ شَدَّ ظهركَ قَدْ ولَّى بِلا أسَفٍ
وليسَ يُخشى من الطَّرْطورِ في الطَّرَدِ
وأردَأُ الإرْثِ حيـنَ الخَلْقُ تَذْكُرهُ
ما خَلَّفَ «الوالدُ المقبورُ» للولَدِ
مُفَنَّدُ الرأيِ بَاعَ الأرْضَ خَالِصَةً
للطَّامِعيـنَ بِلا عَهْدٍ ولا سَنَدِ
لَمْ يُعْرَفِ الخيـرُ في ماضٍ لِأسْرَتِهِ
ولَنْ تُؤَمِّلَهُ في مُفْرَزَاتِ غَدِ
هذي بَقِيّةُ أوْجَاعٍ نُكَابِدُها
مِثْلَ الجَوائِحِ لا تُبقي على أَحَدِ
حَطَّتْ بِأرباضِنَا في ظِلِّ شِرذِمَةٍ
من سِفْلَةِ القومِ قَد شَبَّتْ على النَّكَدِ
- * *
ما يحصَلُ اليومَ في درعا وسَاحَتِها
هو المُقَدَّرُ أنْ يُرمى بِكُلِّ نَدِي
فلا يَغُرَّنْكَ ما قَالوا وما رَجَمُوا
وإِنْ تَعثَّـرَتَ فاقْرأ «سورةَ البَلَدِ»
واترُكْ ضَلالَةَ هذا الوَغْدِ مُحْتَسِباً
والْجَأ إلى اللهِ «لمْ يولَدْ ولَمْ يَلِدِ»
كما بَدَأْتُ أعِيدُ القَولَ نافِلةً
سَيُـهزَمُ العَفْنُ مَقْتُولاً بلا قَوَدِ
ويَنْتهـي شَأْنُ من باعوا كَرَامَتهمْ
وطوَّقوا الجِيدِ «في حبلٍ من المَسَدِ»
أيلول 2021 م
======
- الصِّل: الأفعى
- القود: الفدية