حقوق وحريات

الكابوس الجاثم على صدور المصريين يبشرهم بسجون جديدة

بيان
المجلس الثوري المصري

منذ أن استولى عبدالفتاح السيسي على حكم مصر بالقوة العسكرية وأفشل التجربة الديموقراطية فإنه لم يكلّ أو يملّ من زفّ “بشرياته” (هكذا يسمي هو وإعلامه إنجازاته) التي تجلب البؤس والعنت والشقاء لشعب مصر، والأسبوع الماضي كان قد أتمّ إنشاء ٣٢ سجنا ومعتقلا جديدا في الوقت الذي لم يبنِ فيه مدرسة أو مصنعا واحدا، فمعظم المدارس في مصر معطلة وحلّت مكانها مراكز الدروس الخصوصية، والمصانع تباع الواحد تلو الآخر بثمن بخسٍ إما مكتملا أو أرضا مميزة في موضع فريد.
وبالأمس – والسيسي في قمة نشاطه الكاذب المدلس باستراتيجيته الوطنية لحقوق الإنسان – خرج ليدخل هذه المرّة الفرحة على الأمريكان باستكمال بناء أول مجمع للسجون على النمط الأمريكي تزلفا وتقربا من إدارة البيت الأبيض وترددا وتذللا للإفراج عن ملايين الدولارات المحتجزة بالخزانة الأمريكية بسبب استمرار سلوكه أسلوب القهر والبطش تجاه الشعب المسالم، وتجاهل بايدن مقابلته والتي يعتبرها هو تأكيدًا على بقائه على كرسي حكم مصر.
ولا شك أن “بشرى” أمس هي ردّ على السذج من الحقوقيين الذين أبدوا سرورهم بمبادرة السيسي الحقوقية وتجاهلوا أنه في نفس اليوم كان يحاكم خيرة نساء مصر أمام محاكم “الإرهاب”، واستشهد أكثر من مصري محبوس بسبب التعذيب وقطع العلاج عنهم وغياب الرعاية الصحية، وهدّد معتقلون آخرون بالانتحار، وفي المقابل أصدرت هيئات حقوقية إقليمية ودولية بما لها من خبرة في الانتهاكات الحقوقية للانقلابيين بيانا انتقدت فيه بادرة السيسي المزيفة واعتبرته تضليلا للرأي العام العالمي.
وهل “بشرى” افتتاح مجمع على نمط السجون الأمريكية يصيب السيسي بالحوَل فلا يقدر على رؤية كيف تعجّ أمريكا بمراكز العلم والطب والهندسة وبانتشار الرخاء ورقيّ الحياة، فأقدم على استيراد أنظمة السجون منها بدلا من منظومات التعليم والصحة وغيرها؟
إننا على يقين بأن الشعب المصري يعمل تجاه إسقاط هذا الكيان الإنقلابي الخائن للوطن وشعبه، ولن يهدأ له بال حتى يرى أول مجمع للسجون وغيره من أماكن الحبس والإعتقال قيعانا صفصفا لا ميْل فيها ولا اعوجاج.

المجلس الثوري المصري
١٦ أيلول/سبتمبر ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى