حقوق وحريات

بيان من المجلس الثوري المصري “السيسي وخرافة حقوق الإنسان”

منذ يومين عقد السيسي مؤتمرا تحت عنوان طويل أسماه “إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في مصر” وكان يكفي – إن كانت النية صادقة – أن يطلق عليه: “حقوق الإنسان المصري” حتى لا يتوه المصريون والهيئات الحقوقية بين ألفاظ منمقة وتتشتت أذهانهم في ثنايا عنوان مركّب وممتد.
وقد دعى السيسي لمؤتمره هذا – الذي اتسم بغياب العقل ونقصان الدين – كل سفيه ورذيل وفاسد ومفسد وداع للكفر والإلحاد ومشجع للشذوذ والضلال ..
لا يختلف طبيبان في أن السيسي ساديّ النزعة تحتاج نفسه الشريرة لرؤية دم المصريين الأبرياء يراق ظلما واستبدادا كل آن وحين في الساحات والميادين، وفي الشوارع وغرف النوم وعلى رمال سيناء، وأنه معتلّ الذهن سقيم الفكر ومتناقض الرأي، وحينما وقف بجانب ماكرون في مؤتمر صحفي في باريس نعت المصريين بالدونية وازدراهم واحتقرهم واعتبرهم من سلالات متخلفة لا يحق منحهم أساسيات الحقوق، فهم ليسوا مثل الأوربيين في الآدمية والتقدم والحضارة.
وفي هذا المؤتمر الذي أطلق فيه مبادرته الفارغة عن حقوق الإنسان المصري ادعى السيسي أنه نجح في تمكين المرأة وفي نفس ذات اليوم (١١ سبتمبر) كان الكاذب يحاكم سبعا من النساء من قائمة طويلة بدون ذنب أو جريرة وبعد احتجازهن فترات طويلة في زنازين منفردة ومانعا عنهن العلاج والدواء تتقدمهن المحامية هدى عبدالمنعم بتهمة الدفاع عن المتهمين أمام قضائه الفاسد، وعائشة الشاطر كونها ابنة خيرت الشاطر والإثنتان زوجات وأمهات بل جدّات، وهل يستطيع الطاغية أن يخرج على العلن ويذكر أسباب محاكمة المواطنيْن جرجس سميح ورامي كامل (مسيحيّيْن مصريين) بعد فترات طويلة من الاختفاء القسري بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية؟ وهل يجرؤ أن يجاهر لماذا أمر بقتل خمسة من شباب مصر دون جرم ارتكبوه ليبرّر تعذيب وقتل الدارس الإيطالي جوليو ريجيني؟ وهل يملك الشجاعة هو وقضاته المجرمون لتفسير الحكم زورا وبهتانا على تسعة من شباب مصر بالإعدام لاتهامهم بقتل أحد أعوانه المجرمين هشام بركات، وكانوا يشكون من سوء المعاملة وقسوة التعذيب في أحد سجونه الأربعة والثلاثين التي بناها منذ سطوه على حكم مصر؟
لقد أجمع معظم المراقبين أن السيسي يوجّه حديثه للخارج بعد أن فضحته كبريات منظمات حقوق الإنسان، وبعد تغيّر التعامل الأمريكي معه أخيرا، وأيضا لتجميل صورته البغيضة مع قرب انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلا فإنه لا يهتم تجاه مواطنيه بأبسط حقوقهم فكل همّه وتخطيطه نحو المصريين منصبٌّ على أموالهم وممتلكاتهم باحثا عن حيَلٍ وطرق للاستيلاء والسطو عليها.

المجلس الثوري المصري
١٣ أيلول/سبتمبر ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى