سوشال ميديا

مالي بإطمة ناقة ولا جمل.. رحيل شاعر المخيمات..

أحمد عبد الحميد

معد تقارير

كاتب صحفي
عرض مقالات الكاتب

صُدم الشارع السوري، اليوم الأحد، بخبر وفاة الشاعر السوري “نادر شاليش” بعد صراع مع المرض استمر عدة أشهر.

حيث يُعرف “شاليش” المنحدر من قرية “كفر نبودة” في محافظة حماة، “بشاعر المخيمات”، نسبة لإقامته في مخيم إطمة، بعد أن هجر مع أفراد أسرته من قريته واستقر في إطمة بعد العمليات العسكرية بين الفصائل الثورية المعارضة ضد قوات الأسد والمليشيات الداعمة له، واهتمامه بكتابة القصائد الثورية التي تعكس ماوصل إليه الإنسان السوري، وتتغنى أيضا بحق العودة إلى الديار..

وعمل “شاليش” مديرا ومدرّسا في مدرسة كفر نبودة، وتتكون أسرته من 8 أفراد يقطنون معه.

يذكر أنه ذاع صيت “شاليش” كشاعر بعد معاناته قهر النزوح في مخيمات إطمة عام 2013 ونشره عدة قصائد أبرزها قصيدته “مالي بإطمة ناقة ولا جمل”

حيث ظهر متأثرا وهو يلقي القصيدة من أمام الخيام وعيناه تذرفان من شدة الحسرة، لدرجة أبكى كل من استمع لهذه القصيدة لما وصف في القصيدة من أوجاع وآلام رحلة النزوح التي عانى منها في أواخر حياته، والتي تعبّر عن حال النازح السوري

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بخبر وفاة “شاليش” مستحضرة قصيدته الشهيرة،
فيما نعى العديد من الناشطين الشاعر شاليش، حيث كتب الصحفي السوري “مصطفى النعيمي” عبر صفحته في فيسبوك:
وَفَاة شَاعِرٌ #كفرنبودة “نادر شاليش” فِي بِلَادِ الْغُربَةِ ، صَاحِب أَشْهُر قَصِيدَة تُعَبِّرُ عَنْ #الهجرة و #النزوح فِي #الثورة_السورية

فيما كتب “هادي العبد الله” صحفي سوري في إدلب عبر صفحته في فيسبوك متأثرا:
وفاة الشاعر السوري نادر شاليش الذي اشتهر بقصيدة “أرسلتُ روحي إلى داري تطوف بها .. لمّا خُطانا إليها ما لها سبلُ”..

‏صعدت روحه إلى السماء هذه المرة وتُوفي بعيداً عن دياره..

‏رحمه الله ..

“محمود الطويل” ناشط في فيسبوك، استحضر قصيدة شاليش “أرسلت روحي”
التي خطفت القلوب حسب وصفه:
الشاعر #نادر_شاليش ابن #كفرنبودة
الرجل الذي خطف قلوبنا بقصيدته (أرسلتُ روحي إلى داري تطوف بها)
ها هو يرسل روحه من جسده / المنفى

في ذمة الله أيها #الرقيق

“لما محمد” عضو في رابطة الكتاب والأدباء الفلسطينين، اقتبست جملة من قصيدة شاليش، وكتبتها في منشور لها عبر صفحتها في فيسبوك:

ما لي بأطمةَ لا شاةٌ ولا جملُ.

“أحمد الأطرش” مصور فوتوغرافي
أشار عبر صفحته في فيسبوك إلى رحيل شاليش قبل أن يرى داره التي كتب لها قصيدة أبكت الملايين:
” وفاة شاعر المخيمات ابن بلدة كفرنبودة “نادر شاليش” مهجراً عن وطنه وداره التي خاطبها في قصيدة أبكت الملايين، ارتحل دون أن تراه الدار وتودّعه لمثواه الأخير وبقيت شاتُه تتعثّر في حفر أطمة

فيما دعا الصحفي “فراس ديبة” لشاليش بدار أفضل من داره التي بكى عليها:

الشاعر نادر شاليش ابن كفر نبودة الذي أبكانا بقصيدته “أرسلت روحي”، يعود ليبكينا في وفاته اليوم نازحاً مهجّراً بعيداً مُبعَداً عن داره
أسأل الله تعالى له الرحمة وأن يُبدله في آخرته داراً خيراً من داره

وكتب الصحفي “بلال أبو عبيدة” ناشط في جرابلس بعد أن استحضر قصيدة شاليش:
رحل قبل أن يرى الدار.. رحم الله نادر شاليش وأسكنه فسيح جناته

“محمد علوش” _ ناشط في فيسبوك _ دعا لشاليش بدار أفضل من خيمته التي كان يقيم بها، حيث كتب:
شاعر التغريبة السورية ” نادر شاليش” ، رحلَ قبل أن يُكحل عيناه برؤية الدار التي خاطبها فأبكى كل من سمع خطابه ( أرسلت روحي إلى داري تطوف بها ) ..

رحل مرتان فالأولى حين هجروه من داره ، و الثانية يوم رحل عن حياةٍ أتعبته أيامها ..

نسأل الله أن يُبدله مكان خيراً من الخيمة التي كان يقطنها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى