مقالات

لماذا يمنع على طالبان أن تحكم ؟

بداية لن أقول أنا مع استلام طالبان حكم افغانستان، ولكني بالتأكيد لست ضد هذا الأمر ولنترك ذلك للتطبيق.
ثم ما الضير في أن تحكم طالبان أفغانستان؟ أليست هي حركة تحرر وطنية تشكّلت وقاتلت المحتل حتى أخرجته من ديار الأفغان؟
إن كانت طالبان منذ عشرين سنة متشددة و متطرفة – كما توصف – فهي اليوم تدعي الاعتدال بتأكيد كل مسؤوليها دون أن يقبل ذلك التاكيد! فلماذا لا ننتظر الأيام وهي التي تؤكد أو تنفي هذا الادعاء؟


إن اضطراب العالم قبل أن تحكم طالبان أمر مستغرب وغير مقبول، ولا مبرر له ،وهنا يفرض السؤال نفسه: لماذا هذا الرفض؟ لماذا تثار قضية حكم طالبان على مستوى مجلس الأمن ؟ ولماذا تجتمع الدول الكبرى لتبحث في استلام طالبان للحكم اين الخلل او الخطر؟
هل الخوف من تشكيل طالبان حكومة بمنهج ديني وتؤسس دوله اسلامية وما المانع من ذلك؟ أليس من حق أي شعب أن يختار نظام الحكم الذي يرغبه ويرتضيه!
لماذا طالبان الافغانية تحديدًا؟
أليس بجوارها نظام حكم عنصري يلتحف بالدين ،ويدعي أنه دولة إسلامية؟ فإيران دولة دينية” ثيوقراطية” نشات بدفع وتأييد من الدول الكبرى المسيطرة على السياسة العالمية ؟!


وفي الوقت الذي تعلن فيه طالبان أن لا أطماع لديها باي من دول الجوار ؛فإن إيران تجاهر بعملية تصدير الثورة فمدت ذراعها “حزب الله” و استولت على لبنان وصادرت أمره السياسي ومقدراته الاقتصادية ، ثم توسعت عبر عملائها وشرذمت العراق ،ودمّرت سوريا واليمن، وعينها على البقية ولا أحد من الدول الكبرى يعترض على ذلك!

ويجب أن لا يغيب عن البال أن عددًا من الدول الآسيوية هي دول دينية منها كمبوديا وميانمار ومنغوليا وتايلاتد فهي دول بوذية ومعترف بها..
أما إسرائيل فهي المثال الفج على الدولة الدينية ،والتي تسعى لتثبيت ذلك قانونيًا ولا فائدة من التطرق لموضوعها فهو معروف ومكشوف للجميع.
كما أن العديد من الدول الأوربية تعلن صراحة عن مسيحيتها فلماذا طالبان؟ وبشكل اوضح لماذا ممنوع قيام دولة اسلامية وتحديدًا سنية؟
اليس من الظلم صبغ جميع النظم والحركات الإسلامية بصبغة داعش والقاعدة؟ لماذا لا نؤجل الحكم على طالبان إلى ما بعد تجربة حكم افغانستان .
نحن مع طالبان إن حكمت بنظام اسلامي معتدل بعيدًا عن فكر وتطبيق التنظيمين المشبوهين سالفي الذكر.
ثم أن لم تعجب الغرب تجربة حكم طالبان فهو يستطيع أن يسلط عليها شيطان العرب محمد بن زايد لهدها من جذورها إن استطاع؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى