مقالات

لافروف ، بلير ، ورابطة العالم الإسلامي

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

طالعتنا وسائل التواصل الإجتماعي ( آفاق ميديا ) بخبر مفاده :
أن رابطة العالم الإسلامي وقعت اتفاق شراكة استثنائية مع معهد توني بلير للتغيير العالمي ، لجمع رؤية المؤسستين .
وأشارت الرابطة في بيان إلى أنها ستعمل مع بلير على مدى السنوات الثلاث المقبلة ، على تقديم برنامج عالمي لتزويد 100 الف شاب بين أعمار 13-17 بمهارات التفكير والنقد في ، 18 دولة ، لمواجهة تحديات فرص المستقبل ، وفق وصفها .
وسيعمل البرنامج من خلال شبكات المدارس، وشركاء التعليم حول العالمعلى تدريب أكثر من 2400 معلم على ( مهارات الحوار مثل التفكير الناقد ، والإستماع النشط ، والتواصل العالمي، لنقل هذه المهارات ، إلى طلابهم ، وبذلك سيسهم البرنامج في بناءقدر كبير من التفاهم المتبادل والتسامح والثقة بين الشباب ومجتمعاتهم ، وتصحيح المفاهيم حول التنوع الديني والثقافي ).
كما سيقوم البرنامج أيضا ببناء حوار أوسع بين أتباع الأديان والثقافات ، داخل مجتمعات التنوع ، حيث يخاطب تعاطف الشباب وفهمهم لمن يختلفون عنهم في حياتهم اليومية وعائلاتهم ومجتمعاتهم .
نقلت ما ورد إعلاميا حول هذا الإتفاق ، فإذا كانت الإدارة الروسية بقيادة بوتين ولافروف ، ومن ورائهم ( البطركية الروسية ) تدعم وتشارك عصابة الأسد التي تدمر سورية وتهجر المسلمين السنة من بلادهم في إطار التغيير الديمغرافي لصالح ( الصهيو صفوي) ، العدو المشترك لأمتنا ، وإذا كانت هذه الرؤية تتفق في المآل مع رؤية بلير الذي يرى أن الإيديولوجيا الإسلامية تتضمن خطوطا حمراء لا ينبغي للغرب التهاون معها أو السماح لها بالحصول مطلقا ، بما يمثل ، إقامة الخلافة ، وتحكيم الشريعه ، وتحرير فلسطين، ودمج بلاد المسلمين بدولة واحدة ، وبمعنى أوضح ، منع أي مشروع وحدوي إسلامي ، أو مرحليا مشروع وحدة أو ما شابهها عربيا .
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم ، وفي هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها أمتنا ، التي أضحت اليوم بين فكي كماشة صهيونية ، من التطبيع في دولة المغرب العربي ، على الأطلسي ، وتطبيع آخر في الإمارات على الخليج العربي ، وتدمير لثورات الربيع العربي
التي كان يمكن أن تؤدي لتغيير في الواقع العربي ، ولكن ما جرى ويجري على الساحة العربية والإسلامية ، من تآمر من بعض أبناء جلدتنا ومن يحمل هويتنا ، يدمي القلب ، بينما لا نجد من يتصدى لهذه الإنحرافات الخطيرة .
إلا أن الأمل بالله أن لا تطول هذه الغمة ، بفرج من الله وأستيقاظ لشعوبنا ، والله غالب على أمره ،ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى